تعاني منطقة "الناصرية" الواقعة غرب الإسكندرية من انهيار تام في كافة الخدمات والمرافق من طرق، ومواصلات، وقمامة، وبطالة وانفلات أمني وبلطجة حيث تتحول في الشتاء إلى بحيرات من مياه المطر والصرف الصحي. كما يعاني سكان الناصرية من مشاكل الصرف الصحي، وانتشار القمامة، وعدم وجود مستشفى، وانعدام المواصلات سواء القطارات أو السيارات الأجرة. كانت منطقة الناصرية التي تبعد عنها حوالي 40 كيلومترًا قد أنشأت منذ أكثر من 16 عامًا لنقل سكان الكارنتينه ومن تهدمت بيوتهم من المواطنين الفقراء والذين لا يستطيعون شراء شقق لهم بديلاً عن مساكنهم، ويبلغ عدد المساكن بها 5400 وحده سكنية. يقول حسن جابر، أحد أهالي المنطقة: إن معظم الأهالي يعيشون على معاش الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز المائتي جنيه، ولا يستطيعون إيجاد قوت يومهم، والدولة تهمل في توفير الخدمات الأساسية للمنطقة من صرف صحي حول الشوارع إلى برك مياه ويهدد المساكن بالانهيار وأصيب أهلها بأمراض عديدة صدرية وحساسية ناتجة عن هذه المياه ولا يجدون ثمن العلاج. وأضاف أن المستشفى الوحيد الموجود خارج نطاق الخدمة يعمل لمدة 4 ساعات عيادات خارجية بالرغم من تواجد أجهزة به لكنها مخزنة ومعرضة للتلف، ويوجد نقص حاد في الأدوية. وطالبت أم زياد من سكان المنطقه الدولة بإيجارات متأخرة وفؤاد دفعة واحدة، بالرغم من أن مشكلة الإيجارات قام بحلها اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية الأسبق، ولكنها عادت مرة أخرى للظهور مع الحي وحكومة الإخوان. وقال الأهالي إنه لا توجد وسيلة مواصلات تصل المنطقة أو المناطق المحيطة بها غير سيارات ميكروباص متهالكة، بالإضافة إلى وجود مدرسة ابتدائي وأخرى إعدادي مشتركة بينين وبنات يكثر بها المشاكل نتيجة للاختلاط. وأشارت هناء مبروك، مدير مدرسة الروضة الخضراء الابتدائية، إلى أن المدرسة تعاني بسبب مياه الصرف الصحي التي تحوطها منذ سنوات طويلة وتسبب رائحة كريهة، تصيب التلاميذ بأمراض عدة، مضيفة أنهم يحاولون بالجهود الذاتية وبدعم من الوزارة أن يرتقون بالمدرسة، وأنهم نجحوا بشكل كبير بأن تكون المدرسة بشفط المياه على فترات، وأيضًا تطوير المدرسة لمساعدة الطلبة الفقراء،لأن المنطقه تعاني من وجود أكبر شريحة لمعدومي الدخل في الإسكندرية. وأكد علي محمد، على انتشار ظاهرة الانفلات الأمني الحادث بالمنطقة وارتفاع نسبة البلطجة وتجارة المخدرات بالرغم من وجود قسم شرطة عامرية ثان بها إلا أن أعمال البلطجة وتجارة المخدرات موجودة وبشكل رهيب نظرًا لعدم وجود مورد رزق آخر لشباب المنطقة التي تعاني من الحرمان من كل المقومات الأساسية.