تسود حالة من الغضب بين أهالي مساكن الكيلو 26 بغرب الإسكندرية التابعة لحي العجمي التي يقيم بها أكثر من 40 ألف مواطن يعانون نقصاً تاماً في جميع أنواع الخدمات فلا توجد مدارس وأقرب مدرسة تبعد عنهم 5 كيلو مترات.. والوحدة الصحية تعمل لثلاث ساعات فقط في اليوم ولا توجد عربة إسعاف ولا وحدة مطافئ ولا مكتب بريد ولا جمعية استهلاكية. وهناك أيضاً ندرة في أتوبيسات النقل العام وقلة في مخابز العيش. وأكد الأهالي ل "المساء" انهم يعانون معاناة شديدة بسبب الفوائد المتراكمة عليهم من الإيجارات ومطالبة شركة المياه ب 1000 جنيه من كل شقة. أما الشوارع فهي ترابية ومرتفعة عن سطح الأرض بأكثر من خمسة أمتار. مساكن الكيلو 21 ليست أسعد حالا من مساكن الكيلو 26 مع انها تم تسكينها قبل منها بعشرة أعوام والمفروض أن تكون مكتملة المرافق والسكان. محمد محروس من سكان 21 يؤكد ان مياه الشرب لا تصل إلي الأدوار العليا بدءا من الدور الرابع ونضطر في معظم الأوقات إلي حمل الجراكن خاصة ان فترات انقطاع المياه تزداد صيفا بسبب تواجد المصطافين من كافة المحافظات بالساحل الشمالي. ويقول أحمد أمين إبراهيم انه بسبب نقص المواصلات العامة فإن أصحاب سيارات الميكروباص يغالون في الأجرة والموقف المخصص عشوائي يحتاج إلي تدخل الجهات المسئولة لإعادة الانضباط إليه.. ويطالب بتعزيز أتوبيسات النقل العام بعد تزايد أعداد السكان الذين يحتاجون إلي خدمته وتوصيل أبنائهم إلي المدارس. سامح جمعة يؤكد ان أكوام القمامة أصبحت تزعج السكان بعد أن غابت سيارات رفع القمامة ولم تقم بمهامها المكلفة بها. ويشير عبدالرازق السوهاجي إلي أن المدينة في حاجة إلي انضباط أمني بعد أن كثرت أعداد الشباب المتسكع بالشوارع ويطالب بدراسة مشكلة البطالة داخل المدينة وتوفير فرص عمل لهم. ويقول شريف الرماح من سكان الكيلو 26: نعاني عدم وجود مدارس سواء "ابتدائي أو إعدادي أو ثانوي وأقرب مدرسة تبعد عنا 5 كيلو مترات وهي مدرسة عايزينو فرج وهي تغرق في مياه الصرف الصحي".. المدرسة الاعدادي تبعد 7 كيلو مترات مما يؤدي لوقوع حوادث عديدة عن طريق إسكندرية مطروح الساحلي.. مؤكدا وجود بعض الخارجين علي القانون بالمنطقة. ويقول صلاح أحمد محمد انه تسلم شقته في 2006 في بلوك رقم 29. ووحدة الإيرادات بحي العجمي قامت بتحرير إنذارات بالحجز علي المنقولات والشقة بحجة انني مقيم منذ عام 2004 ويطالبون بدفع مبلغ 8500 جنيه بخلاف الفوائد أي انهم يطالبون مع الفوائد بأكثر من 13 ألف جنيه وأنا أعمل باليومية مقابل عشر جنيهات ولدي 4 بنات فماذا أفعل؟ ويقول بدوي حسن بدوي من الأهالي ان تركيب عداد الكهرباء كان سابقا يتكلف 160 جنيها وأصبح الآن 340 جنيها بما في ذلك استهلاك التيار بالاضافة لدفع 200 جنيه رسوم وبذلك يصبح الثمن الاجمالي قرابة 600 جنيه.. ويضيف ان عدادات المياه مشتركة في البلوكات لدرجة ان كل 20 شقة تشترك في عداد واحد والآن يحدث حجز علي المداخل لان كل شقة عليها 1000 جنيه. ونحن علي قد حالنا فماذا نفعل؟ وطالب أحمد الجندي بتخفيض الإيجارات وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل كشأن سكان الناصرية الذين لا يدفعون سوي 20 جنيها شهريا. وكذلك إنشاء مجمع مدارس داخل المساكن والذي صدر به قرار من المحافظ السابق اللواء عبدالسلام المحجوب والذي من المفترض أن يضم حضانة وابتدائي وإعدادي وثانوي. وأشار إلي حضور عدة لجان من هيئة الأبنية التعليمية لم تتخذ أي قرار. مؤكدا ان الوحدة الصحية لا تعمل سوي ثلاث ساعات يوميا والتذكرة فيها بثلاثة جنيهات ولا يوجد علاج داخل الوحدة. لذلك نطالب بإنشاء مستشفي لخدمة أهالي المساكن. أضاف ان لجنة من إدارة البريد حضرت أيضاً لبناء مكتب بريد بالمساكن وحدوث المقاسات وهي 550 مترا داخل المساكن ولم يتم عمل أي شيء. وكذلك تم استلام 7500 متر لبناء مركز شباب منذ 8 سنوات علي مساحة 5500 لعمل ملعب كرة قدم خماسي دون أن يري النور. ويقول خالد حسن انه كان مخصصا للمساكن 10 أتوبيسات والآن لا يأتي للمساكن سوي اثنين فقط. ونناشد المسئولين بترخيص الشقق السكنية لإقامة محلات لان الأهالي يحتاجون لتلك المحلات بعد زيادة نسبة البطالة التي تتعدي 60%. تضيف صابرين عبدالواحد وزكية علي السيد: نحن نعاني عدم وجود مدارس بالمساكن والتلاميذ يذهبون للمدرسة التي تبعد عن المساكن ب 5 كيلو مترات مما يعرض حياتهم للخطر. كما ان الوحدة الصحية لا تعمل سوي ثلاث ساعات صباحا. وينتشر البلطجية ويتعرض اثاث المنازل دائما لحالات سرقة.