يقطنها أكثر من 200 أسرة وتعاني تدهوراً شديداً في المرافق والخدمات رغم أنها لايفصلها عن القرية الأم سوي عدة كيلو مترات إنها قرية السيول التابعة لقرية أولاد يحيي الحاجر بمركز دار السلام بسوهاج والتي أقامتها الدولة عقب سيول عام 1994 التي ضربت منازل الأهالي حيث كانت مقامة تحت سفح الجبل الشرقي في مواجهة مخرات السيول. يقول صلاح محمد مدرس أنه يقيم هنا منذ أكثر من 12 عاماً بعد أن دمرت السيول بيتي وأصبحت أسرتي بدون مأوي وقتها هرعت الدولة لاغاثتنا وأقامت قرية السيول علي بعد 3 كيلو مترات من القرية الأم أولاد يحيي الحاجر وذهبنا لنعيش هناك إلا أننا فوجئنا بنقص الخدمات والمرافق. ومع مرور الزمن أصبحت الحياة لا تطاق فلا يوجد صرف صحي لهذه البيوت وأصبحت البيارات تطفح باستمرار مما نتج عنه برك منتشرة بين البيوت وأصبحت مصدراً للتلوث البيئي ومصدراً للحشرات والبعوض والزواحف فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف ويوضح محمد إبراهيم موظف أن قرية السيول التي تضم 800 بيت هجرها الأهالي ولم يعد يعيش فيها سوي 200 أسرة تقريباً بسبب التدهور الشديد في الخدمات فالكهرباء تنقطع باستمرار ومياه الشرب غير نظيفة والقرية بدون خدمات فجميع المنشآت التي أقامتها المحافظة لخدمة القرية إما مغلقة أو مهجورة. وأضاف محمد حامد عامل أنني أعيش أنا وأسرتي المكونة من 5 أفراد وسط الصعاب والعزلة الشديدة تحت سفح الجبل حيث لا نستطيع الخروج من البيت بعد غياب الشمس فالكهرباء مقطوعة باستمرار والمنطقة غير آمنة والذئاب تتجول في الجبل ليلاً ولا توجد نقطة شرطة أو مطافئ أو اسعاف حتي الوحدة الصحية فلا يوجد فيها طبيب ولا ممرضة ولا تعمل ومغلقة باستمرار. ويؤكد يوسف حسين أن معظم البيوت في حالة انهيار وآيلة للسقوط منذ إنشائها بسبب المقاولين أصحاب الذمم الفاسدة الذين اقاموها بصورة غير صحيحة.. والبيت عبارة عن حجرة ودورة مياه وحوش مكون من طابق واحد والبيوت غير مملوكة لنا ويتساءل قائلاً : لقد توجهت إلي المسئولين للوحدة المحلية بدار السلام أسأل عن امكانية تمليكنا هذه البيوت فرد أن هذه البيوت لم تسلم حتي الآن بصورة رسمية للوحدة المحلية رغم أنها مقامة منذ 15عاماً! ويؤكد ماضي إسماعيل أن هذه البيوت تم توزيعها بطريقة عشوائية وليس كل من يستحق حصل علي بيت فالمجاملات والمحسوبيات اعطت لمن لا يستحق وحرمت من يستحق. فيما أكد العميد محمد الملثم رئيس مركز ومدينة دار السلام أنه تم اعداد مذكرة تفصيلية للمحافظ محسن النعماني بشأن قري السيول والتي تتضمن أكثر من 2000 منزل ريفي تمت اقامتها منذ عام 1994، وأضاف إنه في قرية أولاد يحيي الحاجر توجد قرية السيول تضم حوالي ألف منزل تقريبا وتشغل البيوت 15٪ من السكان بينما تبقي باقي البيوت شاغرة بعد أن تركها أصحاب البيوت عقب استلامها منذ عام 1995 وبعضهم قام بتأجيرها من الباطن، مشيرا إلي أن معظم هذه البيوت تم توزيعها بصورة عشوائية لمن يستحق. ولفت الملثم إلي أن الوحدة المحلية مستعدة لتطوير وترميم البيوت لكن الأهالي يرفضون هذا التطوير بحجة أن المحافظة ستقوم بتسكين الغرباء من أبناء مراكز أخري.