دفعت الاراضي الزراعيه جنوب بورسعيد ثمنا غاليا للغياب الامني الكامل بالمحافظة اثناء وعقب احداث العنف التي تفجرت بمدينة بورسعيد خلال الشهور الثلاثة الاولي من العام الحالي حيث راحت مساحات كبيره منها ضحية الاعتداءات اليومية, ومافيا وضع اليد. وتحولت قطاعات كبيرة منها خاصة المطلة علي طريق بورسعيد الاسماعيلية وبالمخالفة لكل القوانين الي محلات ومباني سكنية. وفي الوقت الذي تعالت فيه صرخات اصحاب الاراضي المنهوبة للقيادات الامنية والتنفيذية بالمحافظة لاستعاده حقوقهم الثابتة بالمستندات لم يلتفت مسئولو بورسعيد لتلك الصرخات ممن رافعوا شعار( بورسعيد اولا) وهو الشعار الخاص باعادة اوضاع المدينة الامنية اولا وقبل الالتفات لأي أمور مخالفة للقانون خارج الكردون السكني بالمدينة واحيائها وعبثا يسأل قيادات واعضاء الجمعيات الزراعية بالجنوب عن مصير بعض الاراضي المنهوبة والتي لن ترجع لزمام الجمعيات الا بعودة حملات الإزالة المكبرة من جانب مديريتي الامن والزراعة فلايجدون جوابا شافيا وفي جوله للاهرام المسائي بأراضي جنوب بورسعيد تم تسجيل المئات من وقائع الاستيلاء علي اراضي الغير والدولة معا من جانب العشرات من لصوص الاراضي.. كما سجلت شهادة هشام الحلوجي رئيس جمعية عمر بن الخطاب الزراعية والذي اشار الي تقاعس الدولة عن وقف نزيف اراضيها المستباحة من جانب مافيا الاراضي والمخالفين للقانون بالبناء عليها وقال ان الامن في بورسعيد مهتم حاليا بازالة الاشغالات والتعديات الواقعة في النطاق السكني للمدينة وسيحتاج لوقت طويل قبل ان يلتفت لاراضي الجنوب الزراعية المهدرة خاصة حالات الاستيلاء التي صدر لأصحاب الأراضي الاصليين فيها احكاما نهائية وباته ولم يجر تنفيذ الاحكام نظرا للماطلة في الدراسات الامنية المطلوبة من جانب الامن وشرطة المرافق وهو ما اضاع في الواقع حقوق الابرياء. ويضيف ان هناك عضوا بالجمعية قد حصل علي حكما نهائيا باستعادة فدان ونصف الفدان كان البعض قد استولوا عليها جهارا نهارا وانتظر العضو ضم المساحة المنهوبة لارضه بالقوة الجبرية للشرطة ومنذ عامين وهو ينتظر ويقول محمود حسين مزارع بالجنوب ان هناك كارثة في الطريق ستطيح بارواح الابرياء قاطني قري الجنوب وماحولها وتتعلق بالمزارع السمكية التي- اقامها البعض في غيبة الامن عن المحافظة فوق خطوط الغاز الطبيعي الممتدة من الجرابعة لمنطقة بحر البقر ثم الي الضفة الشرقية للقناة وهو مايمثل خطرا محدقا بالجميع اذا ما كسرت اي معدات ثقيلة مستخدمة في تلك المزارع خطوط الغاز المارة فوقها واضاف انها كارثة مزدوجة من جانب من خالفوا غرض تخصيص الاراضي للاستزراع النباتي ومن قاموا بإقامة المزارع فوق خطوط الغاز شديد الخطورة والسؤال هنا اين الدولة من ذلك العبث واين الامن من مهمة ردع كل من يستخف بأرواح الناس من اجل تحقيق مصالحه الشخصية ؟