اثارت انتخابات نقابة الموسيقيين الأخيرة والتي انتهت بفوز منير الوسيمي نقيبا.. ردود فعل كبير بين أوساط الموسيقيين.. ولأن الانتخابات كانت هذه المرة شديدة السخونة ربما لتنافس اثنين من أهم اقطاب الموسيقيي هما منير الوسيمي وهاني مهني.. فكان من الطبيعي ان تكون ردود الفعل بعد الانتخابات علي نفس الدرجة من السخونة حيث علق هاني مهني قائلا: خضت هذه الانتخابات نتيجة لاستيائي الشديد من الحال الذي وصل اليه الغناء والموسيقي في مصر في الفترة الأخيرة.. ولأنني اعتقدت ان المنتفعين والمستفيدين هم قلة لكنني فوجئت للأسف الشديد بأن المنظومة قد اختلفت تماما وأن عدد المنتفعين قد اصبح اكثر كثيرا مما كنت اتوقع.. فالنقابة أصبحت مطمعا كبيرا ولها دخل كبير يغري الكثيرين بالوصول إلي كرسي النقيب والبقاء عليه اما أنا فلم أكن اسعي إلا لخدمة الموسيقيين فأنا لست بحاجة إلي المال ولا لإضافة شهرة إلي شهرتي! كل ما كنت اسعي اليه هو تغيير الأحوال السيئة التي آلت إليها الموسيقي والموسيقيون لكنني لم أكن أتصور أن الفقر والاحتياج قد وصلا للدرجة التي تجعل موسيقيون يقولون لي أنهم كانوا يتمنون انتخابي لكنهم كانوا في حاجة شديدة إلي المنح التي كانت توزع علي من لا ينتخبني! ويكفيني ان اقول أنني لو كنت طامعا في المنصب لكنت قد وافقت علي العروض الكثيرة التي جاءتني من محافظات مختلفة للحصول علي أصوات الموسيقيين لكنني رفضت وفضلت دخول عش الدبابير كما حذرني منه بعض اصدقائي لكن في المقابل كان هناك من شجعوني وأيدوني مثل د. طارق مهران رئيس فرقة الأوبرا للموسيقي ود. أحمد ابو المجد رئيس كلية التربية النوعية ببورسعيد وعمار الشريعي وغيرهم من الموسيقيين المحترمين الذين يسعون إلي التغيير ويقول الفنان مصطفي كامل انا لم أؤيد هاني مهني لاسباب شخصية.. فهو ومنير الوسيمي صديقان.. لكنني كنت أؤيده سعيا إلي التغيير فمنير الوسيمي حصل علي فرصته كاملة في الدورة السابقة ولم يستطع خلالها تغيير أي شيء بل علي العكس تماما فقد تردت أحوال الموسيقي والموسيقيين إلي أدني درجة, وما يحدث في الفترة الأخيرة من أغاني العنب والحمير والليف وغيرها أصبح غير مقبول لذلك فأنا أطالب النقابة بشطب عضوية كل من لا يصلح للغناء حتي تتم تنقية الوسط من الشوائب التي علقت به. أما الموسيقار الكبير حلمي بكر فقال في البداية نحن لا ندعي أن هناك ملائكة بلا أخطاء.. لكن منير الوسيمي هو أفضل الموجودين وأقدرهم علي إدارة النقابة وليس صحيحا انه قد حصل علي فرصته كاملة فالوسيمي لم يتول النقابة أكثر من عام ونصف وليس أربع سنوات كما يدعي خصومه وذلك لإنه لم يكمل فترة توليه واجبر علي فتح باب الترشيح مرة أخري.. وفي خلال العام والنصف قام بالكثير من الاشياء التي جعلتني أؤيده. أما الفنان الكبير محمد سلطان فقد كان له رأي آخر حيث قال لا علاقة لي بالنقابة ولا نقيبها من قريب ولا بعيد.. فأنا مبدع لذلك تكفيني جمعية المؤلفين والملحنين التي انتمي اليها فهي الارقي وهي التي تختص بالابداع ويكفي انها تشمل اسماء مثل السنباطي وبليغ حمدي ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم. أما نقابة الموسيقيين فهي جهة ادارية تختص بالمال والمعاشات والعلاج!! ولا أري أن لها دورا في الارتقاء بفن الموسيقي والذوق العام الذي يجب ان ترتقي به اجهزة الاعلام وليس النقابة! علي كل حال اتمني للوسيمي التوفيق في مهمته وادارته للنقابة. علي الجانب الآخر, أكد منير الوسيمي الفائز في سباق الانتخابات انه يحزن كلما نما إلي سمعه ما يتردد من هذه الاقاويل التي ثبت كذبها وأنه تحمل كثيرا طوال فترة خدمته لأعضاء الجمعية العمومية علي مدي السنوات الثلاث الماضية, وأنه أمل كل ما قيل واثبتت الأيام والواقع كذب هذه الادعاءات وأنه ليس لها صلة بأي واقع. وأكد انه سوف يتفرغ فقط من أجل استمرار الخطوات الاصلاحية والبناءة التي بدأها منذ تولي المسئولية برغبة أعضاء الجمعية العمومية الذين إختاروني بفارق اصوات كاسح وتلك الرغبة هي طوق للمسئولية حول عنقي, هناك الكثير من المشروعات المهمة والجريئة في فكرتها بسوف نبدأ في تنفيذها مباشرة. وشدد الوسيمي علي ان النقابة مفتوحة لكن اعضائها ولكل فرد يريد المساهمة في تطوير أو خدمة مشروعات النقابة لصالح أعضائها, مشيرا إلي أنه لن يلتفت إلي ما يثيره عدد من الافراد كل حين وتسببوا في تعطيل خدماتنا, وأن الحق والعدل قد ثبتت أركانه, وسوف نبدأ صفحة جديدة مع كل الناس.