في تصرف وصفه المرشح لمقعد نقيب الموسيقيين هاني مهني بأنه غير قانوني قام منير الوسيمي المرشح المنافس له بعقد اجتماع سري أمس الأول- السبت- بأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، الاجتماع عقد بمقر النقابة بوسط البلد، وردا علي ماقام الوسيمي تقدم هاني مهني بمحضر في قسم عابدين يحمل رقم 1507 إداري يفيد بأن الاجتماع الذي دعا إليه الوسيمي غير قانوني أصلاً، لأن فترة ولايته كنقيب انتهت في الخامس من شهر مارس الجاري، وبالتالي ليس من حقه أن يجتمع بأعضاء النقابة لأنه ليست له صفة، كذلك الاجتماع تم يوم السبت وهو يوم الأجازة المعتمد للنقابة، كما أكد هاني مهني أيضاً أن الوسيمي تجاوز كثيراً في هذه المعركة، حيث قام بنشر إلاعلانات في جريدتي الجمهورية والمساء يوم السبت يؤكد من خلالها أنه النقيب الفعلي رغم أن فترة ولايته قد انتهت، كما أنه تم تأجيل الانتخابات، واتهم هاني مهني منير الوسيمي بأنه حتي الآن يقوم بتحرير شيكات باسم النقابة لأشخاص مجهولين رغم أن هذا ليس من حقه، وهذا هو نص المحضر: تحرر محضر إداري من الموسيقار هاني أحمد محمد مهني والمرشح لانتخابات نقابة المهن الموسيقية الكائنة ب 2 شارع شريف دائرة قسم عابدين يتضرر فيه من السيد محمد منير عبدالعزيز الوسيمي النقيب السابق لأنه ورغم صدور قرار السيد المستشار ورئيس محكمة جنوبالقاهرة وحلوان الابتدائيتين، ورئيس اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات نقابة المهن الموسيقية بإرجاء انتخابات النقابة لأجل غير مسمي، وتعيين الأستاذ الدكتور جمال سلامة قائماً بالأعمال لحين انتخاب النقيب، فقد قام المدعو فيه بمباشرة أعمال النقيب بالمخالفة حيث دعا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة رغم انتهاء فترة ولايته، وقد تم إثبات الواقعة، حيث ذهب أحد الضباط بالفعل إلي مقر النقابة وقت عقد الاجتماع وأثبت الحالة، وبعد انتهاء الاجتماع ذهب هاني مهني إلي هناك وحاول التحدث إلي منير الوسيمي إلا أن الأخير رفض تماماً وقال له:«بيني وبينك المحكمة، مش عايز أتكلم معاك في حاجة» وبعدها طالب أعضاء المجلس بالخروج وأمرهم بعدم الحديث مع هاني مهني الذي ظل واقفاً في الصالة الخارجية لغرفة الاجتماع، وقد طالب منير الوسيمي أنصاره بنزع اللافتات والصور الدعائية الخاصة به من علي جدران مبني النقابة، مشيراً إلي أنه ليس بحاجة إليها لأنه هو النقيب الفعلي وأن الانتخابات ألغيت تماماً، ورغم أن جمال سلامة هو القائم الفعلي حاليا بأعمال النقيب حسب قرار المحكمة إلا أنه لم يظهر في الصورة إطلاقاً ولم يحاول القيام بمهامه الموكلة إليه من قبل المحكمة.. جدير بالذكر أنه أثناء الحملة الانتخابية قام منير الوسيمي بتوزيع مطبوعة مكونة من أربع وعشرين صفحة تتحدث بالكامل عن إنجازاته، وقد استعان الوسيمي بصورة للرئيس مبارك تتصدر صفحتها الأولي وكتب بجوارها هذا الشعار:«نقابة المهن الموسيقية.. أهداف طموحة.. وإنجازات هائلة في عهد الرئيس محمد حسني مبارك»، كذلك تتضمن المجلة عدداً آخر من الشعارات منها:«دمت لمصر نقيباً للموسيقيين المصريين والعرب في عهد رئيسنا المحبوب محمد حسني مبارك»، حيث ربط الوسيمي بين الإنجازات التي حدثت في النقابة في عهده وبين وجود الرئيس مبارك علي رأس القيادة السياسية في مصر، كما ربط بين هذه الإنجازات وبين كون الرئيس مبارك صاحباً للضربة الجوية الأولي في انتصار أكتوبر!، وجاء ذلك خلال كلمة الوسيمي التي تصدرت الصفحة الأولي من المجلة. وعلي الجانب الآخر تعرض إسلام مكي محرر «الدستور» للضرب علي يد أحد أنصار منير الوسيمي المرشح لمقعد نقيب الموسيقيين، حيث فوجئ الزميل أثناء تغطيته وقائع الاجتماع السري غير القانوني الذي عقده الوسيمي بمقر النقابة بالعضو علي عبد الحليم علي الشهير بعلي الشريعي يقوم بالاعتداء عليه بالضرب ويحاول منعه من ممارسة مهامه بحجة أن التصوير ممنوع، حيث كان الرسمي يتحدث في هذا الوقت بعصبية شديدة وهو يطلب من أنصاره نزع اللافتات الخاصة به قائلاً: لهم : «أنا مش محتاجها علشان أنا خلاص بقيت النقيب واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط»، وكان الموسيقار هاني مهني المرشح الآخر علي مقعد النقيب موجودًا بصحبة مستشاره القانوني ومدير أعماله وقد تعرض مهني هو الآخر لموقف مشابه من أنصار الوسيمي الذين قاموا بإغلاق الباب عليه وحبسه فاتصل علي الفور بشرطة عابدين، وفور حضور الشرطة للمكان اختبأ الوسيمي بالدور التاسع من المبني ثم بعدها علي الفور قام كل من هاني مهني وإسلام مكي بتحرير محضر بقسم عابدين يحمل رقم 1508 إداري ضد علي عبد الحليم أثبتا فيه الواقعة.