سيطرت حالة من الغضب والهياج علي أهالي وطلاب أسيوط الذين تجمهروا بمحطة القطارات احتجاجا علي إضراب سائقي القطارات الذين طالبوا برفع حافز الإثابة وطبيعة العمل و7 شهور أرباحا أسوة بسائقي المترو وتفاقمت الأوضاع ووصلت إلي حد المشادات بين المواطنين وموظفي شباك التذاكر علي خلفية رفض إرجاع التذاكر إلي السكة الحديد وهو ما وصفه العديد من أهالي وطلاب أسيوط بالفوضي وتدهور أوضاع البلاد. يقول مجدي عبد النعيم محمد طالب جامعي إن ما يحدث هو أمر محزن للغاية, فكيف للدولة أن تترك مصير الشعب في يد هؤلاء البلطجية الذين يبحثون عن مصالح شخصية غير مبالين بمصالح المواطنين حيث بات كل موظف بالدولة يتصرف كيفما يشاء ويفعل ما يحلو له دون وجود رقيب أو حسيب فهل يعقل أن تتوقف حركة القطارات بين المحافظات بالدولة بسبب مطالب فردية لبعض الأشخاص متسائلا أين دور الدولة في ردع هؤلاء الموظفين بإحالتهم إلي النيابة العامة بتهمة الاضرار بمصالح الوطن والامتناع عن أداء العمل. وأضاف عمر قطب محام واحد ركاب القطار رقم987 أنه سوف يقوم بتحرير محضر ضد سائقي القطارين اللذين اضرب سائقاهما عن العمل بسبب الضرر المادي والمعنوي الذي وقع عليه وعلي الآخرين الذين ليس لهم ذنب في هذا الإضراب سوي أنهم استقلوا هذا القطار للسفر وقضاء حوائجهم. وأشار سيد أحمد سليمان محاسب إلي أن الأوضاع تدهورت تماما داخل هيئة السكة الحديد وباتت أزماتها متكررة فالقطارات دائمة الأعطال والمواعيد غير منضبطة تماما وخسائر المحامين والتجار لا تعد ولا تحصي بسبب تآخر وصولها والذي يصل أحيانا لعدة ساعات هذا فضلا عن قلة عدد القطارات التي لا تفي بزيادة عدد الركاب وصعوبة الحصول علي البنزين والسولار, مما انعكس علي المسافرين بين المحافظات وزيادة الأعباء عليهم بعد أن رفع السائقون تعريفة الأجرة بجميع خطوط الصعيد لذا يجب هيكلة السكك الحديدية قبل محاسبة السائقين أو العاملين, فالمنظومة بأكملها فاشلة وتحتاج للتغيير وليس التطوير. رابط دائم :