مع بداية كل عام.. تبدأ المهرجانات السينمائية العالمية.. والعربية في نشاطها الذي تمارسه كل عام.. بإعداد دوراتها.. وإعلان برامجها.. وأقسام مهرجاناتها.. ومواعيدها.. ورسالاتها.. وعدد الأفلام المشاركة في أقسامها.. والورش الفنية التي تقيمها.. والندوات والأفلام المشاركة وأسماء دولها.. والتكريمات التي أصبحت سمة أساسية في كل فعاليات المهرجانات.. وأصبحت أعداد أكثر بكثير من جوائز أفلامها.. وطبعا هذه التكريمات لها دور مهم في جذب المشاهدين.. ومتابعة دورة كل مهرجان.. لأن التكريمات وضيوف شرف المهرجانات نجوم ونجمات شهيرات.. يحضرون دورات المهرجانات علي نفقة كل مهرجان وقدراته المادية.. إلي جانب قدراته السينمائية.. ويسعي كل مهرجان جاهدا للحصول علي الصفة الدولية الحقيقية لمهرجانه.. علي الرغم من إعلان هذه المهرجانات أنها مهرجانات السينما الدولية.. والمقصود بدولية المهرجان هنا أنه يحتوي علي أفلام من دول العالم تشارك في المهرجانات الخاصة بها. المهم أنه فعلا صحوة كبيرة في إعداد المهرجانات السينمائية بتواريخها المحددة.. خصوصا مهرجانات الدول العربية التي أصبحت أعدادها كثيرة.. ورسالة كل منها فعالة.. وقادرة علي تطوير صناعتها الذاتية لأفلامها.. واختياراتها الجادة لنوعية الأفلام التي تشارك في دوراتها.. وتشجع بقوة دور ظهور المرأة في عالم السينما.. إخراجا.. وتمثيلا.. وتأليفا.. وتأثيرا فعالا في كشف الصعوبات التي تواجه المرأة في بعض بلدان الخليج العربي.. والمطالبة بحصول المرأة علي حقوقها.. تعايشا سلميا.. وحياتيا في مجتمعها.. والمجتمعات العالمية. ومن هذه المهرجانات.. مهرجان الخليج السينمائي.. الذي ستبدأ دورته السادسة يوم الخميس المقبل11 أبريل.. وتستمر حتي الأربعاء17 من الشهر نفسه.. ويقام سنويا في دبي.. صاحبة مهرجان دبي السينمائي الشهير الذي انتهت دورته الأخيرة بتوزيع جوائز المهر الذهبي علي الأفلام الفائزة ونجومها. ومن أهم ما يقدمه مهرجان الخليج السينمائي.. منح الفرصة للمبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم.. وجذب المهتمين بالفن السابع ليتابعوا ما يحدث في السينما الخليجية.. وصناعة السينما وتطورها.. ودورها المهم في رسالتها السينمائية.. ويعرض المهرجان مجموعة من أحدث الأفلام المؤثرة والقوية المشتركة في المسابقة الرسمية.. التي تؤكد النمو السريع لصناعة السينما في المنطقة الخليجية.. ومنها أفلام للمخرج العراقي كرزان قادر بفيلم بيكاس.. ويحكي قصة صبيين يعيشان بالعراق ويحلمان بالسفر إلي أمريكا رغبة في لقاء سوبر مان.. وفيلم المخرج العراقي الأخير شيرين.. وغيرهما من الأفلام العربية. والمهم الذي يقدمه المهرجان هو اشتراك عديد من المخرجات العربيات بأفلامهن في المهرجان.. منهن المخرجة السعودية التي قدمت فيلم بلا ظلال عام..2005 وقدمت بعد ذلك فيلم وجدة الذي تم تصويره كاملا داخل المملكة العربية السعودية.. ويروي قصة وجدة التي ترغب في الحصول علي دراجة هوائية.. ولكن تقف العادات والتقاليد حجر عثرة أمام تحقيق حلم الفتاة وجدة.. وقد أخرجته وقدمته المخرجة السعودية هيفاء منصور.. وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي السابق. ثم يأتي فيلم الصرخة من اليمن.. إخراج خديجة السلامي.. ويوثق الدور الكبير الذي لعبته المرأة في الثورة اليمنية.. وأمل النساء جميعهن في إنجاح الثورة اليمنية. ويأتي فيلم برلين تلغرام.. للكاتبة والمغنية والمخرجة العراقية الفرنسية ليلي البياتي.. في رحلة سينمائية محاطة بالهواجس والموسيقي تتجول بين بروكسل, ولشبونة.. ومصر.. وبرلين. وقد حرك وجود ثلاث مخرجات عربيات في مهرجان الخليج السينمائي.. وبعد تصريحات مدير المهرجان سعود أمر الله آل علي عن باقي محتويات الدورة السادسة لهذا المهرجان.. حرك وجود المخرجات الثلاث سؤالا لم يسأله مدير المهرجان.. ولكن سينمائيات التي يقدمها الأهرام المسائي ويسعي إلي إظهار وضرورة وجود السينما المصرية في مهرجانات العالم.. من خلال نجوم الإخراج.. والفن السينمائي عموما.. ويبقي السؤال: أين ذهبت المخرجات الشابات للسينما المصرية بعد أن ظهرت أعمال سينمائية علي مستوي عال وتستحق كلها أن تشارك في مهرجانات العالم العربية والأجنبية.. أين هي الآن من السينما المصرية؟ سندرا نشأت.. منال الصيفي.. هالة خليل.. كاملة أبو ذكري.. نعمات رشدي.. أسماء البكري.. وغيرهن من الجيل السابق نادية سالم.. نادية حمزة.. وحتي إيناس الدغيدي.. التي انتقلت للعمل في التليفزيون بتقديم أحد البرامج.. ومهما كانت الأسباب التي يتذرع بها نجوم السينما بالحالة التي تمر بها البلاد.. فإن السينما ونجومها ونجماتها يجب ألا يتوقفوا عن تأكيد وجود السينما.. حتي في عز الأزمات.. بالتعاون المادي.. إنتاجا.. وتطوعا كما يحدث الآن من نجوم التمثيل بالنسبة لأجورهم واشتراكهم في الإنتاج.. لضرورة وجود السينما.. في دور العرض المصرية.. وفي المهرجانات السينمائية العالمية.. والعربية المحلية.. لإعلان أن السينما المصرية أبدا لن تقف.. ولن تهدأ.. مهما كانت الظروف.. والمهرجانات العالمية تفتح كل الأبواب للمشاركة فيها بالأفلام المصرية!! س.ع رابط دائم :