أعلن مهرجان الخليج السينمائي عن المجموعة الأولى من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الخليجية، حيث تمّ اختيار مجموعة من الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان الذي تستمر فاعلياته لمدة ستة أيام في الفترة من 11 إلى 17 إبريل، وستشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة هذا العام أفلامًا لمخرجين من منطقة الخليج يتنافسون على الفوز بالجائزة الأولى في هذه المسابقة. يشارك المخرج العراقي كرزان قادر بفيلم "بيكاس" الحاصل على العديد من الجوائز، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث حصد جائزة الجمهور. ويروي هذا الفيلم الممتع قصة صبيين يتيمين يعيشان في كردستان العراق إبان حكم صدام حسين، وحلمهما بالذهاب إلى أمريكا للقاء سوبرمان. من العراق أيضًا يقدم المخرج حسن علي فيلم "“شيرين" الذي تجري أحداثه في قرية بإقليم كردستان العراق، مستعيدًا قصة تراثية؛ ليقدمها في زمننا المعاصر عن حبيبين تقف التقاليد حجر عثرة أمام عشقهما في مصائر تتنقل بين فرنسا والعراق وصولاً إلى نهاية مأساوية. كما يقدم المهرجان أحد أشهر الأفلام في المنطقة لهذه السنة، وهو فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور "وجدة" الفائز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة "المهر العربي"، والذي أنتج بدعم من "إنجاز". ويعد "وجدة" أول فيلم روائي طويل يتم تصويره داخل المملكة العربية السعودية، وهو من إخراج مخرجة سعودية، ويحكي قصة فتاة تتوق لاقتناء دراجة خضراء، رغم أن ركوب الفتيات للدراجة في المملكة يعد أمرًا منافيًا لتقاليد المجتمع. ومع فيلم "مطر وشيك"" للمخرج العراقي الإيطالي حيدر رشيد نعاين مصائر جيلين من المهاجرين: الأول يجسّده أب جزائري، والثاني يحضر من خلال ابنيه الإيطاليين، وهما يناضلان للتأقلم مع بلد ميلادهم "إيطاليا"، لكن يبقى الرفض مهيمنًا على أغلب ما يقابل جهديهما في مجتمع إيطالي لا يفتح ذراعيه لهما. ومن اليمن تقدم المخرجة خديجة السلامي فيلمها "الصرخة" الذي يوثق للدور الكبير الذي لعبته المرأة في الثورة اليمينة، وكلها أمل في تحقيق التغيير الحقيقي والديمقراطية التي تضمن المساواة للجميع، وليبقى السؤال: هل نجحت المرأة فعلاً في تحقيق ذلك؟ الإجابة في هذا الفيلم الذي يرصد المرأة اليمنية أثناء الثورة وبعدها. من جانبه قال مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر الله آل علي: "يقدم المهرجان في دورته السادسة ما يشكل بانوراما لأهم إنتاجات السينما الخليجية، وهو ما يتيح للمتابعين معاينة التطورات الهامة التي طرأت على السينما في منطقة الخليج، وإتاحة الفرصة أمام المشاهدين للتعرف عليها والتمتع بجمالياتها مع أفلام روائية طويلة أثبتت حضورها على الساحتين العربية والعالمية، وجميعها لمخرجين خليجيين لهم أن يشكلوا نواة صلبة لمستقبل السينما الخليجية".