قلنا كثيرا إن السينما.. لن ينقذها إلا نجومها... وذكرنا.. ونذكرها الآن... ولن تمل العيون من ذكرها مرة ومرات... إن السينما لن ينقذها إلا نجومها.. ولدينا أمثلة عديدة.. في إنتاج نجوم السينما لإنقاذها من التوقف... وكانت العيون تشاهد عبر السنين الطويلة ذلك التعاون الراقي بين النجوم.. الذي يطلق عليه زمن الفن الجميل من خلال نجومه.. كانت وسائل الإنتاج عديدة.. منها مثلا الإنتاج بدون دفع ميزانية الفيلم كلها.. ولكن من خلال مشاركة النجوم في أفلام زملاء النجومية... تحت مايسمي.. إنتاج التبادل بلا دفع مال كامل يتكلفه أي فيلم.. فقد كان التبادل بالاتفاق مع النجوم الكبار ان يشترك زميلهم النجم الكبير أيضا في أي فيلم يحتاجه المنتج النجم الآخر.. يتفق مع زميله أن يشترك معه في بطولة فيلمه الذي ينتجه دون أجر... وعندما يقوم الممثل الزميل المشترك بلا أجر بالإستعانة بالنجم الذي اتفق معه أن يشترك دون أجر... المقابل أن يشترك النجم المنتج الأول. في فيلم من إنتاج زميله بدون أجر هو الآخر... تبادلا لما قدمه هو دون أجر... وتدور كاميرات السينما دون توقف!! وإذا لاحظنا.. وشاهدنا مثلا لإنتاج النجوم بالمشاركة في أفلامهم.. نذكر فيلم أرجو فنري أن أبطال الفيلم ومخرجه.. حصلوا علي جوائز الأوسكار للإنتاج.. المخرج.. والأبطال ومنهم النجم الشهير جورج كلوني.. وآخر.. كانوا مشاركين في إنتاج الفيلم.. وكل منهم حمل أوسكار الإنتاج.. ونجاح الفيلم.. وأيام أبطال الزمن الجميل ومازالوا في أحضان زمنهم الجميل... قدموا للسينما أفلاما... شاهدتها عيون المشاهدين.. وتعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية: العمر لحظة إنتاج ماجدة الصباحي والنجم الكبير الموسيقار محمد عبدالوهاب.. كون شركة إنتاج وأنتج مجموعة أفلام من خلالها.. مع الطفلة الصغيرة فاتن حمامة.. بداية من فيلم يوم سعيد... وتواصل الإنتاج إلي عبدالحليم حافظ.. وقدم له ومعه عددا من الأفلام ولن ننسي النجمة المنتجة والممثلة آسيا.. التي دفعت كل أموالها لتقديم فيلم الناصر صلاح الدين... ونور الشريف.. وبوسي.. من خلال شركة إنتاجهها.... قدما عددا كبيرا من الأفلام من بطولتهما ومشاركة نجوم كبار في هذه الأفلام.. منها وآخرها فيلم حبيبي دائما.. ومحمود ياسين شارك في إنتاج شركته كثيرا من الأفلام.. والمنتج الممثل محمد مختار قدم لزوجته نادية الجندي عديدا من الأفلام.. ومنها مهمة في تل أبيب والشطار.. ويوسف وهبي بك.. قدم من إنتاجه عديدا من الأفلام غرام وإنتقام.. وغيرها من روائع الأستاذ إنتاجا وتمثيلا وإخراجا.. وماري كوين... النجمة الممثلة.. قدمت من إنتاجها وتمثيلها.. عددا كبير من الأفلام.. وأنور وجدي.. ذلك النجم الظاهرة السينمائية الذي رسم له تاريخا لاينسي في إكتشاف فيروز.. وإنتاج أفلامها وغيرها من الأفلام مع كبار النجوم السينمائيين.. والراحل محمد فوزي الذي قدم أفلاما من إنتاج شركته التي كانت أولي شركات الاسطوانات وأفلام لها تاريخ لاينسي.. وتاريخ سينما الفن الجميل.. كان ومازال حافلا بصدد من نجوم السينما.. المشاركين في إنتاج أفلامها حتي لاتتوقف الكاميرات عن الدوران.. والإستمرار الدائم لوجودها!! ولاننسا النجمة الراحلة ماجدة الخطيب التي أنتجت أكثر من فيلم!! وفي السينما العالمية.. معظم النجوم والنجمات.. تنتج هذه الأيام أفلاما.. وهم أبطالها.. أنجلينا جولي.. ننتج أفلام من بطولتها.. والمخرج العبقري كلينت استود يخرج.. وينتج الآن معظم أفلامه.. وأصبحت هوليوود ونجومها.. تسهم في استمرار دوران كاميرات سينماها.. ولاننس النجم الكبير الراحل بول نيومان بكل ماله من قدرات.. وإنتاج عديد من الأفلام.. ولكنه في آخر أيامه قام بإنشاء شركة بها مصنع للفيشار.. وهذا مثل يصحبنا إلي كثير من نجومنا.. نجدهم ينفقون ماقدمته السينما لهم من أموال مقابل نجاحهموقدراتهم الفنية.. لايهتمون بمسألة الإنتاج أو المشاركة فيه.. ويذهبوا بأموالهم إلي مشاريع بعيدة كل البعد عن صناعة السينما.. خصوصا... الأجيال السينمائية الجدد.. وإن كانت هناك بداية ظاهرة الإقبال من بعض النجوم.. والنجمات في إنتاج أفلام بطولتهم.. ومشاركة نجوم لهم في الإنتاج.. وقد قامت مني ذكي مثلا بتكوين شركة مع بعض زميلاتها للإنتاج.. ولكن لم يكتمل المشوار.. وإختفت الشركة. والعيون.. تذكر نجوم السينما الآن.. وأمس.. أنه لن ينقذ السينما إلا نجومها.. والعيون في الانتظار.. حتي تدور كاميرات السينما بلا إنقطاع.. فدورانها.. هو الذي يؤدي إلي ثروة نجومها.. ولاتعليق.. عين رابط دائم :