زمان.. أيام الزمن الجميل.. والفن الجميل.. والحب الراقي الجميل.. كل هذه الأوصاف.. كانت خاصة بنجوم المسرح.. والسينما بالذات.. وبعدهما نجوم الإذاعة.. وبداية نجوم التليفزيون.. وعيون المشاهد.. تشاهد هذه الأيام كثيرا من أفلام الزمن الجميل التي تعرض عن القنوات الفضائية وعند محاولتنا اعادتها وشرائها لتعود لمصدرها الحقيقي طالب ملاكها من القنوات الفضائية.. طالبوا الملايين لبيعها لأصحابها ونجومها.. وتحظي هذه الأفلام بمشاهدة ملايين المشاهدين.. وأنا منهم لهذه الأفلام.. الخاصة بكل الأوصاف التي في أول سطر الموضوع الذي سوف نتحدث عنه. زمن الفن الجميل.. كانت عندما تحدث حالة من الركود الإنتاجي.. ونقص السيولة المالية.. وعندما تصيب هذه الحالة.. الأزمة الإنتاجية.. كان نجوم الزمن الجميل يتغلبون علي أزمة الإنتاج.. بأسلوب راق.. وطيب.. يطلق عليه تبادل المشاركة في الأفلام بين النجوم.. بدون الحصول علي أجر.. بمعني عندما يقوم نجم أو نجمة بعمل فيلم من إنتاجه.. يختار النجم زميله أو النجمة زميلته بالقيام ببطولة الفيلم معه بدون أجر.. علي أن يتم لهذا النجم الذي اشترك بدون أجر أن يطلب النجم الذي طلبه واشركه في بطولة فيلمه بدون أجر عندما يقرر انتاج فيلم هو الآخر.. وبدون أجر للنجم الذي تعاون معه في فيلمه بدون أجر.. ومن هنا تدور كاميرات السينما بلا انقطاع أو مشاكل إنتاجية.. ومن خلال هذا التعاون الجميل ظهرت شركات انتاج عديدة أصحابها نجوم الفن الساحر.. الممثلة والمنتجة ماجدة الصباحي.. وماجدة الخطيب ونور الشريف وبوسي.. ومحمود ياسين.. وطبعا يوسف شاهين.. وأنور وجدي.. وكثير من النجوم الشباب الآن أصبحت لهم شركات انتاج.. ووصل عدد شركات الإنتاج هذه الأيام.. وأصحابها نجوم السينما.. وآخر هؤلاء النجوم والنجمات.. كانت شركة انتاج مني زكي مع مجموعة من زميلاتها.. وأحمد حلمي.. ومنهم من يقوم بانتاج أفلام من أموال شركاتهم.. ومنهم من تخلي عن المساهمة في تخطي أزمة الإنتاج.. وخطفهم التليفزيون وفضلوا أمواله.. وأبعد شركاتهم عن الانتاج. ولو تحركت شركات النجوم.. وحاولت انتاج أفلام من انتاج شركاتهم.. لتغلبت السينما علي أزمة الانتاج.. وأزمة قلة عدد الأفلام السينمائية.. لتملأ قاعات دور العرض.. التي لا تجد أفلاما مصرية لعرضها.. وتطالب بزيادة عدد الأفلام الأجنبية لعرضها في دور العرض الباقية.. بعد أن تم بيع عدد من دور العرض ذاتها.. وحل محلها عمارات.. ومنازل ليس بها إلا سكان ينتظرون مشاهدة الأفلام التي يعرضها التليفزيون.. والقنوات الفضائية. ولكن المهم.. أن هذه الأيام ظهرت حالة من الأمل للتغلب علي أزمة الانتاج من خلال عدد من النجمات.. ومنهن النجمة غادة عبدالرازق التي قررت هي ومعها المنتجة مها سليم تكوين شركة انتاج رأس مالها يصل إلي50 مليون جنيه لانتاج الأفلام والمسلسلات.. منها مسلسل جديد بطولة غادة.. وماجد المصري.. وطارق لطفي.. وتم الاتفاق مع السيناريست أيمن سلامة للانتهاء من كتابة فيلم جديد.. ليتم تصويره مع مسلسلها الجديد.. حكاية حياة خلال هذا الشهر. وأعلن أكثر من فنان.. انه سيقدم أفلامه بعد اليوم من انتاجه الخاص.. ولو تحركت كل شركات النجوم بتعاونها علي اعادة نشاط شركاتها لانتاج فيلم واحد من خلال كل شركة لاختفت مشكلة أزمة الانتاج تماما.. وتحركت ودارت كاميرات السينما لتعلن عن مولد زمن فن سينمائي جديد.. ينافس بوجوده سينما العالم.. وتعلن السينما صاحبة المائة عام.. أن السينما المصرية ستعود لزمن الفن الجميل.. بزمن فن جميل.. جديد.. بفضل نجومها الذين حققت لهم السينما نجوميتهم.. وشهرتهم.. وماضيهم.. وحاضرها.. ومستقبلهم الفني الرائع.. وانها ننتظر ان تسمع جملة.. سكوت حانصور.. بدلا من سكوت وبس.