فكرت كيف نسهم في تكلفة انتاج الافلام.. ونشترك في صحوة السينما الجديدة التي ندخل بها عالم المنافسة الشديدة التي تحدث في عالم السينما الآن.. ومهرجاناتها العالمية الدولية.. أو المحلية أو العربية وذهب فكري إلي ما كان يحدث من نجوم ونجمات زمن الفن الجميل كما نحب أن نطلق عليه عندما نتذكر نجومه.. أو نشاهد أفلام هذا الزمن بنجومه ونجماته.. وبساطته.. وقوته.. وإبداعه.. مهما تكررت مشاهدتنا للفيلم أكثر من مرة.. ونجوم هذا الزمن أكثر من مرات.. تذكرت كيف كانوا يتعاملون مع السينما عندما تمر بأزمة انتاج أو بدون الانتظار لأزمات الإنتاج التي قد تواجه السينما في العالم كله.. كان النجم الذي يريد أن ينتج فيلما يتصل بزميله أو زميلته النجمة.. التي ستقوم بالبطولة.. ويطلب منها أو من النجم المشاركة في الفيلم بدون أجر.. وبلا مقابل.. ولكن المقابل يأتي عندما يقوم المشارك بإنتاج فيلم بطولته سوف يشاركه النجم المنتج الأول بدون مقابل مادي ردا علي ما قام به زميله النجم ويستمر الانتاج بلا مشاكل.. تبادل وتضامن رائع وسمة من سمات الزمن الجميل.. مع استمرار المنافسة السينمائية المصرية علي المستوي المحلي والعالمي والتي اشتركت أفلام منها في المهرجانات العالمية.. الروسية.. وكان بأكثر من فيلم سنوات عديدة في دوراته منذ عام1946 حتي رحيل يوسف شاهين المخرج المصري العبقري. وكانت النجمات تسهم بشكل كبير في حل أزمات الإنتاج فمثلا نادية لطفي النجمة الرائعة.. لم تحصل علي أجر مقابل بطولتها في فيلم الضجة السينمائية, المومياء.. لشادي عبدالسلام.. وغيره من الأفلام التي شاركت فيها.. وبدأت طريقة التعاون هذه تأخذ طريقها بشكل متواضع فمثلا الشاب خالد أبوالنجا شارك بأجره في إنتاج فيلم هليوبوليس.. وتقوم النجمة الهام شاهين بإنتاج فيلم واحد صفر أو المشاركة في إنتاج بعض الافلام الأخري.. وتكونت مجموعات علي هيئة شركات.. تقدم أفلاما من إنتاجها المشترك مثل الشركة التي تكونت من منة شلبي وخالد أبوالنجا.. المنتج محمد حفظي.. هند صبري وسمية الخشاب.. وأنظر إلي أي فيلم أجنبي واقرأ اسم المنتج تجده ليس واحدا.. ولكنه لايقل عن ثلاثة منتجين وشركة يشتركون في إنتاج أي فيلم سواء إذا كان فيلما كبيرا في تكلفته أو صغيرا. وهناك طريقة اتبعها نجوم هوليوود هذه الأيام.. فمثلا ليونارد دي كابريو اشترط في عقد آخر أفلامه.. بعد أن خفض كذا مليون من أجره.. إنه إذا نجح الفيلم وحقق إيرادات تغطي تكلفة الإنتاج وزادت لتحقق أرباحا يحصل علي نسبة مالية من هذه الأرباح طوال عرض الفيلم وفعلا حصل مؤخرا أول قسط أرباح وصل إلي50 الف دولار.. وفي انتظار الباقي.. وفي السينما المصرية تحدث هذه العملية خلف العقود المبرمة فيحصل الممثل علي أجره.. والباقي من شباك التذاكر إذا حقق أرباحا.. وهناك الف طريقة وطريقة للتغلب علي مشكلة تكلفة الإنتاج هذه.. التي دائما تظهر ضمن أهم مشاكل السينما.. وإن كان حلها موجودة.. ويمكن ممارسته لتكملة مشوار السينما دون توقف!!