أين ذهبت أفلام التليفزيون.. أين اختفي ذلك القسم الذي كان متخصصا في تقديم أفلام تليفزيونية كان لها دور مهم في مسيرة السينما.. وفضل كبير.. في اكتشاف كثير من نجوم ونجمات السينما.. والمخرجين.. والمخرجات.. وأعداد كبيرة من عمال الفن السينمائي.. ومدير ي التصوير العباقرة.. وكان هذا القسم رائدا لصناعة أفلام التليفزيون التي تقدم فنا سينمائيا يحتذي به في جميع التليفزيونات العربية والافريقية.. ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.. في محاولات اللحاق بما يقدمه هذا القسم من الأفلام.. كان يرأسه ممدوح الليثي.. ومن بعده المخرج عادل صادق الذي يعيش منعزلا منذ سنوات يعاني البعد عن الإخراج بعد أن كان رئيسا لأفلام التليفزيون.. وقدم في فترة رئاستة هو وممدوح الليثي أروع الأفلام السينمائية التليفزيونية والسنيمائية.. قدم المخرج عادل صادق.. أفلاما تليفزيونية منها فيلم سري جدا.. لسمير صبري في أول مشواره السينمائي.. وقدم للسينما فيلم زوج تحت الطلب لفؤاد المهندس.. المعلم محمد رضا وعادل امام.. ليلي علوي. هالة صدقي.. وكانت فترة وجددها الليثي.. وعادل صادق فترة ثرية بأفلام عديدة.. منها الظل لمديحة كامل.. إخراج محمد شرابي.. والأرملة.. لماجدة الخطيب.. وتصوير العملاق محسن نصر.. وقدم مسلسلا تصويريا سينمائيا.. الافعي.. لمديحة كامل.. محمود المليجي يوسف شعبان.. عمر الحريري.. إخراج حسن حافظ الذي انطلق سينمائيا بفيلم فيفازلاطا لفؤاد المهندس شويكار.. محمود مرسي.. حسين فهمي.. سمير غانم وقدم هذا القسم أفلاما منها ايام لاتنسي للمخرج ناجي أنجلو.. بطولة بوسي.. وقدم مخرجات منهن إنعام محمدعلي.. فيلم إيلات والمخرجة علوية زكي.. خريف ابريل.. والمخرج محمد فاضل.. ليقدم روائعه منها ناصر65 لأحمد زكي.. والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين الآن.. اكتشفت أفلام التليفزيون عديد من النجوم والنجمات.. أحمد السقا أحمد حلمي مني زكي.. ليلي علوي.. إلهام شاهين.. سيد زيان.. سمير غانم..نور الشريف.. محمد رياض.. وأحمد بدير.. وعدد كبير اكتشفهم قسم الأفلام التليفزيونية.. ونجوم الإخراج التليفزيوني الملك نور الدمرداش صاحب الفضل الكبير في اكتشاف كثيرا من النجوم والنجمات.. وغبره من نجوم الإخراج التليفزيوني وتقديمهم مسلسلات علي أقوي مستوي فني.. وكانت لهم وللتليفزيون الريادة بقوة في كل أعمالهم لأي تليفزيون عربي أو أوروبي يحاول اللحاق به.. وكانت أعماله تفرض النموذج الذي يجب أن يحتذي به.. المسلسلات في سباعية.. أو ذات العشر حلقات.. أو السهرات التليفزيونية التي تصور سينمائيا في جزء واحد.. أو جزءين.. ولايزيد إلي الثلاثين حلقة علي الإطلاق كما يحدث الآن وكانت الأجور لها نظام محدد.. وينفذ علي النجوم والنجمات كل حسب الأجر المحدد الذي لايزيد علي العشرة آلاف.. وبعيدا عن الملايين المستفزة التي أدت إلي حصول النجوم علي نصف ميزانية المسلسل أو الفيلم والباقي يوزع علي باقي الأبطال.. وأدت إلي الأزمة المالية التي يعانيها التليفزيون الآن!! وكان التليفزيون قد أعلن أنه سيقوم بإنتاج10 أفلام تليفزيونية في فترة ماقبل ثورة52 يناير مساهمة منه في المشاركة من افلام التليفزيون لحل المشاكل التي تعترض مسيرة السينما.. وعودة إلي قسم الأفلام التليفزيونية.. ولم تتحقق هذه الأمنية حتي الآن طبعا لظروف الإنتاج التليفزيوني.. ومايعانيه من عدم وجود السيولة المادية التي تكفي للإنتاج. وأجور النجوم الذين يشتركون في هذه المسلسلات أو الأفلام.. ولكن عودة أفلام التليفزيون.. لن تحتاج إلي سيولة ماليه كبيرة.. فأفلام التليفزيون تدخل في دائرة أفلام الفرصة المسموح بها هذه الأيام.. وهي أفلام قليلة التكلفة.. عالية الجودة.. وأفلام الديجيتال والافلام التسجيلية.. والوثائقية التي تغزو عالم السينما في العالم كله الآن.. وفي العالم كله تعلن أفلام التليفزيون.. في بداية كل فيلم تقدمه لعرضه علي شاشات دور العرض السينمائي أو القنوات الفضائية.. تعلن بكل فخر أن هذا الفيلم من أفلام التليفزيون.. وهي قدمت نجوما ونجمات عديدة لعالم السينما ونجومه.. ومنهم مثلا النجم جورج كلوني الشهير الذي تخرج هو وغيره من أفلام التليفزيون ليصبح نجما سينمائيا عالميا.. ويعود بنفسه إلي المشاركة في أفلام التليفزيون هذه الأيام.. هو وغيره من النجمات.. أفلام التليفزيون.. هي من اهم وسائل مساعدة الوجوه الجديدة التي ظهرت في بعض المسلسلات وقدمت بعض الافلام وأثبتت القدرة الفنية التي قدموها أنه يوجد أمل كبير في ظهور جيل جديد يكمل مشوار السينما المصرية بقوة وإقتدار.. وهذه الوجوه تقف هذه الأيام في طابور انتظار إنتاج الأفلام السينمائية التي توقف إنتاجها.. وأصيب بعدم القدرة علي مواجهة الملايين التي يطلبها النجوم.. وأدت إلي هروب المنتجين من إنتاج أفلام سينمائية.. لعدم تحقيق هذه الأفلام إيرادات تغطي تكلفة إنتاج الفيلم.. ولاتحقق أي أرباح يسعي إلي الحصول عليها منتج الفيلم لاستمرارية إنتاجه!! أعيدوا افلام التليفزيون.. فهي ضرورة لدوران كاميرات السينما.. وهي لاتحتاج إلي الملايين كأجور للوجوه الجديدة فكل ماتحتاجه.. هو الجودة في اختيار الموضوعات.. وأبطال الفيلم.. تمثيلا.. وتأليفا.. وإخراجا.. والمؤشرات كلها تؤكد وجودها. أعيدوا أفلام التليفزيون المصري.. التي كانت رائدة.. وتتهافت عليها كل القنوات العربية والعالمية.. وتعتبرها رائدة ومثلا يحتذي به.. وأصبحت القنوات التليفزيونية الفضائية تقدم هذه الأيام أفلام تليفزيونية من إنتاجها.. وتعرضها في دور العرض السينمائي. ونشاهدها مثل فيلم يا أنا ياهو.. وغيره من الأفلام.. أعيدوا القيادة والريادة التي تفرض نفسها من جديد بجودة ماتقدمه من مسلسلات.. وأعيدو صحوة أفلام التليفزيون.. فهذا هو وقتها.. س. ع