شهدت جلسات المجلس القومي لحقوق الإنسان لمناقشة الدراسة التي أعدتها وحدة التشريعات بالمجلس حول سلبيات قانون الجمعيات الأهلية رقم84 لسنة2002 غياب قيادات ونشطاء العمل المدني وممثلي الجمعيات والمؤسسات التي اقترحت مشروع قانون جديد, أو تعديلات علي القانون الحالي مثل حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان, ونجاد البرعي عضو تحالف تحرير العمل الأهلي, وبهي الدين حسن رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان, وأيمن عقيل رئيس منظمة ماعت لحقوق الإنسان.وخلت المناقشات من أي خلافات كبيرة حول وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي إن وزارته تلقت العديد من المقترحات لتعديل القانون الحالي, مشيرا الي عرض المعونة الأمريكية والكندية والاتحاد العام للجمعيات دعم هذه التعديلات, ومضيفا أن الوزارة بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات تحاول إعداد مشروع جديد يتيح فاعلية أكثر للمؤسسات والجمعيات التنموية. وأشار المستشار مقبل شاكر نائب المجلس القومي لحقوق الإنسان الي أن دراسة وحدة البحث والتطوير التشريعي بالمجلس, عملت علي رصد سلبيات القانون الحالي للجمعيات الأهلية وتقديم مقترحات استرشادية, ليتفق القانون مع المواثيق الدولية, وتم أخذ آراء600 من ممثلي الجمعيات الأهلية.وقال الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إن أي تشريعات ينبغي أن تراعي الواقع الذي تعايشه خاصة عند صياغة القوانين. وأضاف أن هناك جمعيات تعلن عن عشرة أو خمسة عشر مجالا للعمل وهي لا تستطيع العمل في مجال واحد, وأخري ليس لها موظفون أو مقر.وشدد حجازي علي ضرورة تحديد معايير واضحة لأولوية الصرف علي الأنشطة من المنح والمعونات, مضيفا أن التعديلات الجديدة لن تمنح لجهة الإدارة الحق في حل الجمعيات إلا من خلال القضاء. وكشفت الدكتورة زينب رضوان عن نتائج الدراسة التي اعدتها وحدة تطوير التشريعات التي ترأسها في المجلس القومي لحقوق الإنسان والتي طالبت بإلغاء تدخل الجهة الإدارية في وضع الهيكل الإداري للجمعيات, وعدم اقتحام المقار أو التفتيش علي الأوراق والمستندات الخاصة بالجمعية إلا بعد إخطارها ورفع أنشطة الجمعيات والمؤسسات الحقوقية من الأنشطة المحظورة, ووضع تعريف واضح للأنشطة السياسية المطلوب حظرها, وأن يتضمن التشريع تفسيرا لمعني النشاط السياسي.