علي الرغم من تقديم التليفزيون علي مدار تاريخه العديد من النجوم الذين كانوا سببا في شهرة الكثير من الفضائيات التي تحولت بسرعة شديدة إلي منافس قوي للتليفزيون وتفوقت عليه في وقت قصير. مما أثر بدوره علي نسبة الإعلانات وهجرة كوادره بالفضائيات الخاصة, الأهرام المسائي فتحت الملف مع عدد من الإعلاميين من نجوم ماسبيرو الذين أكد بعضهم ان عودته إلي التليفزيون المصري مرتبطة بعدة شروط أهمها عدم فرض الرقابة, بينما قال آخرون إنهم علي استعداد للعمل بدون مقابل مع الاستمرار في العمل بالفضائيات... وآراء أخري طرحها الإعلاميون في السطور الآتية: في البداية قالت الإعلامية مفيدة شيحة والتي كانت تقدم برنامج سكوت هنغني صاحب أكبر نسبة إعلانات ومشاهدة قبل رحيلها من التلفزيون أن عدم عودتها مرة أخري يرجع إلي أرتباطها بعقد مع قناةcbc, مشيرة إلي أنها في الوقت ذاته لا تفكر في العودة إلي التلفزيون في الوقت الحالي لانها تري أنها ستذهب لتكون أداة من أجل تطبيق فكر خاص, ولن تتعامل بحرية مطلقة حيث كونت هذه الصورة لما تراه علي شاشة التليفزيون, ومما يرويه لها زملاؤها حول التوجيهات التي يتلقونها. وأضافت أنها حينما ذهبت لتجديد الإجازة من التليفزيون فوجئت بأحد المسئولين يقول لها نتمني متجدديش الأجازة وهو ما رفضته, مؤكدة أنها حتي وإن عادت فمن الصعب عودة برنامج ناجح مثل سكوت هنغني لأن سبب نجاحه يعود لكون القرارات كانت تتخذ بسرعة دون بطء في الإدارة, ولكن الأن الكل أصبح يخشي التوقيع علي أي شيء, بالإضافة إلي أن أصول العمل الإعلامي تتطلب ترك الحرية للمذيع مثلما تفعل الفضائيات مع مذيعيها. واتفق معها في الرأي الإعلامي شريف مدكور حيث قال إن الإمكانيات في التليفزيون باتت ضئيلة للغاية فالديكورات متواضعة, والضيوف الجيدون لا يذهبون التليفزيون, وكذلك عدم وجود إعلانات, وهو ما يشعرك في النهاية أنك امام التليفزيون في فترة الستينات, مشيرا إلي أن أسبابا كثيرة دفعت التليفزيون لأن يصل لهذا الطريق من أهمها أن البعض يتعامل معه علي أنه عزبة وهو أمر متبع من قبل الثورة, فلا يوجد أحد يهتم بالإضاءة والكاميرات أو الشاشة أو الصوت, وكل ما يهمهم تعبئة الشرائط وإذاعتها. وأضاف أن السبب الثاني هو كم القنوات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بدون داع فيكفي فقط ثلاث قنوات لكي تستطيع الاهتمام بهم والمنافسة مع القنوات الفضائية, لافتا إلي أن التليفزيون يحتاج علي الأقل من خمس إلي ست سنوات لكي يستعيد مكانته بين القنوات المنافسة, خاصة وأنه بالأمس كانت القنوات الفضائية تهجم علي أبناء التلفزيون للعمل معهم, ولكن الآن فلا يهتم أحد. وأشار إلي أن من الصعب العودة إلي التليفزيون في الوقت الحالي حيث يقوم بتجديد أجازته بشكل مستمر, خاصة أنه لا يستطيع العودة بسبب نقص الإمكانيات ووجود خطوط حمراء, لدرجة دفعت المشاهد لمشاهدة البرامج الجديدة علي القنوات الفضائية, وحتي نشرات الأخبار باتت مقسمة علي النهار وontv, مؤكدا أنه يقول ذلك وهو حزين للغاية بسبب تقدم قنوات فضائية وحتي القنوات الحكومية في الوطن العربي مثل دبي وأبو ظبي, وقنوات التلفزيون اللبناني والتونسي, وبالتالي أين هنا الريادة التي نتغني بها, وأدعو الله أن يأتي اليوم الذي نري فيه نهضة حقيقية للتليفزيون. وقالت الإعلامية مني الحسيني بالرغم من أن العمل داخل أو خارج التليفزيون حرية مطلقة تخص صاحبها, إلا أننا يجب أن نعلم ان التليفزيون هو من صنع منا نجوما وقدمنا للفضائيات علي طبق من فضة, مؤكدة أنها علي استعداد تام للعودة للعمل بالتليفزيون المصري مرة أخري وبدون أجر إذا وافق المسئولون علي الجمع بين العمل في القنوات الفضائية والتلفزيون المصري. وفيما يخص وجود خطوط حمراء داخل ماسبيرو قالت أنها لم تر أي رقابة بالتليفزيون في عهد الإخوان لأنني ببساطة لم أعمل بالتليفزيون حتي الآن لكي أحكم عليهم وعلي تجربتهم, وإذا عملت بالتليفزيون ووجدت رقابة سأتركه مثلما تركته15 عاما, لأن اسمي دفعت ثمن صناعته الكثير, مشيرة إلي أنه لابد ان يتحمل كل إعلامي مسئولية ما يقوله بنفسه مثلما الحال في الفضائيات, ولا يفرق معي المحاكمات إذا اخطأت. بينما قالت الإعلامية هبة رشوان والتي عملت لفترة طويلة بقناة دريم إلي جانب عملها بالتليفزيون المصري إلا أنها تركت دريم مؤخرا, حيث أكدت أنها كان لديها موافقة مكتوبة من قبل أحمد انيس الذي كان يشغل وقتها رئيس الاتحاد, وقد وافق أنس الفقي وزير الإعلام وقتها أسوة بحالات أخري كثيرة مثل علاء بسيوني, وأنجي علي وإيمان الحصري, مؤكدة ان أبناء التليفزيون كانوا يتمتعون بنجومية علي مستوي الإعلام العربي, لدرجة ان العقود من الدول العربية كانت تقدم لنا بشكل كبير, ومع ذلك أهتممنا بظهور قناة الفضائية المصرية التي نافست بقوة وحصلت في أكثر من استفتاء علي المركز الأول, إلي أن تراجع خطوة تلو الأخري لنصل لما نحن عليه الآن. وأضافت أنها كانت إلي جانب عملها في دريم كانت تقدم علي التليفزيون برامج إمرأة عصرية وستديو27, إلي أن جاء شهر ديسمبر حيث تحقق معنا بخصوص العمل في قنوات أخري فأظهرت الورقة التي وافق عليها أنس الفقي ففوجئت بورقة من مكتب رئيس الاتحاد يقال فيها أن موافقتي ألغيت, لإفاجأ في الوقت ذاته أن إدارة قناة دريم تبلغني أنه نظرا للأزمة الاقتصادية ستتوقف بعض البرامج ومن بينها برنامجي, وهو ما جعلني أضع علامات استفهام حول القرار الذي جاء متزامنا مع قرار رئيس الاتحاد, مشيرة إلي أنها استمرت في عملها بالتليفزيون حيث تقدم حاليا برنامجي كشف حساب, وبيتنا الكبير, حيث من الضروري استمرار العمل في التليفزيون الذي أعتبره بيتي وأفنيت عمري فيه.