هي صاحبة واحد من أشهر البرامج الحوارية القديمة في تاريخ التليفزيون المصري، إنه برنامج «حوار صريح جدا» الذي أصبح لصيقا باسم مقدمته مني الحسيني، والتي حاورت خلاله نجوم الفن والسياسة والمجتمع، والصحافة علي مدار سنوات طويلة.. شهد رمضان هذا العام عودة البرنامج، وعودة مقدمته للتليفزيون المصري، بعد أعوام من التوقف قدمت خلالها مني الحسيني مجموعة من البرامج علي قناة دريم، ورغم ذلك يبقي «حوار صريح جدا» هو البرنامج الذي صنع اسم مني الحسيني. كيف جاءت فكره رجوعك للتليفزيون المصري مرة أخري؟ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ هو من عرض علي الفكرة خلال مكالمة تليفونية دارت بيني وبينه، وأخبرني فيها أنه يحترم جديتي في العمل ويرغب في عودة برنامج «حوار صريح جدا»، وقال لي إنه بعد توليه رئاسة الاتحاد «عايز يرجع الناس اللي كانوا في التليفزيون» وأضاف «أن التليفزيون ده بيتك»، وبالفعل اجتمعت مع وزير الإعلام أنس الفقي، ورئيسة القناة الأولي عزة مصطفي، وأسامة الشيخ لمناقشة تفاصيل عودة البرنامج. هل اعترضت إدارة قناة «دريم» علي قيامك بتقديم البرنامج علي التليفزيون المصري؟ أخبرتهم أن وزير الإعلام طلب هذا، وأنا اعتبرته تفويضاً رسمياً، ولأن الاحترام متبادل فيما بيننا وافقوا، كما أنني فوجئت بإدارة قناة «دريم» تعيد عرض حلقات من برنامج «نأسف للإزعاج»، وهو الشيء الذي ضاعف سعادتي. هل هناك ضيوف رفضوا التسجيل معك؟ لم يحدث، ولكن هناك أكثر من ضيف اعتذر عن الظهور في البرنامج لأسباب خاصة، فمثلا غادة عبد الرازق اعتذرت لانشغالها بتصوير مسلسلها، وكذلك يسرا اعتذرت لنفس السبب، أما خالد صالح فاعتذر بسبب وفاة شقيقه، هؤلاء فقط هم من اعتذروا، وأنا أقدر ظروفهم، بالإضافة أيضا إلي أننا بدأنا تصوير البرنامج قبل شهر رمضان الحالي بشهر فقط، فمعظم الضيوف كان لديهم انشغالات. تركت التليفزيون بسبب ضيق مساحة الحرية به.. فهل الوضع الآن تغير من وجهة نظرك؟ بالطبع فقد ارتفع سقف الحرية بالتليفزيون المصري عن الوقت الذي تركته فيه، فقد تركت التليفزيون المصري بسبب الرقابة، لكن الرقابة الآن أكثر وعيا بالتليفزيون، «وأنا علشان إعلامية قديمة» أعرف جيدا ما يقال، وما لا يقال، فمفهوم الحرية بالنسبة لي لا يعني أبدا التطاول أوالتجريح، وأعرف «إية الكلام اللي ممكن يقلب البلد»، ولكن أيضا سقف الحرية بقناة دريم أكبر من التليفزيون المصري. ما ضوابط الرقابة في التليفزيون المصري؟ التليفزيون المصري تحكمه لوائح وقوانين والعاملون بالتليفزيون أولا وأخيرا «موظفون»، علي عكس المحطات الفضائية، فما يعرض في التليفزيون الحكومي يختلف عما يعرض في التليفزيون الخاص، لكن هذا لا يمنع سعادتي بمساحة الحرية الحالية بالتليفزيون المصري، وكان موقفي سيختلف إذا وجدت أن تدخلات الرقابة في التليفزيون كما هي، وأتمني أن ترفع الرقابة يديها تماما عما يقدم علي شاشته، حتي تظل الريادة للتليفزيون المصري. لماذا لم تفكري في تقديم برنامج «توك شو« خصوصا وأن لهذه النوعية من البرامج جماهيرية كبيرة؟ أفكر جديا في تقديم هذه النوعية من البرامج خلال المرحلة المقبلة، وعموما أنا دوما أبحث عن التجديد، وقد حاولت بالفعل التجديد في النسخة الجديدة من برنامج «حوار صريح جدا»، لأنه لم يكن من المنطقي أن أعود بنفس الشكل القديم. هل لديك عروض أخري من قنوات فضائية بخلاف قناة «دريم»؟ أفكر حاليا في عرض مقدم لي من إحدي القنوات الفضائية الأخري، لكن في البداية سأتناقش مع المسئولين بقناة «دريم» لأخذ رأيهم لأنهم أخبروني أن نسبة الإعلانات لبرنامج «حوار صريح جدا» عالية جدا.