كانت أحدي نجمات المذيعات في التليفزيون المصري, لكنها بين ليلة وضحاها اختفت من علي شاشته, لم تتول قناة, ولم تصبح نائبة لأحد رؤسائها, ولم تحصل علي برامج, باختصار حصلت علي الكارت الاحمر, واصبحت خارج السباق, رغم كل التوقعات, ورغم كل خبرتها وجماهيريتها الكبيرة التي حققتها علي مدار سنوات, حاورت خلالها كبار نجوم الفن والمجتمع المصري وحققت نجاحا بعد استضافتها لنجوم كبار في مصر والوطن العربي من خلال حوارات نالت احترام الجمهور, انها المذيعة أميرة عبدالعظيم التي اختفت عن شاشة تليفزيون الدولة منذ عامين, ثم ظهرت علينا من خلال برنامج التوك شو البلد بلدنا علي قناة مودرن الفضائية. ** سألناها لماذا لم تقدمي فكرة برنامج البلد بلدنا للتليفزيون المصري؟ * لم تكن هناك فرصة لتقديم برنامج توك شو وكان البرنامج الوحيد هو البيت بيتك سابقا أو مصر النهاردة حاليا, وكان المتاح برامج منوعات, ولم ارغب في تكرار نفسي, وهي كثيرة ومكررة وكلها شبه بعضها, كما أنني حاورت جميع الفنانين في مصر والوطن العربي من خلال اكبر برنامجين شهدهما التليفزيون المصري, وان عرض علي برنامج توك شو لن اتردد في العودة.
** تقدمت باستقالة للتليفزيون؟ * لم أقدم استقالة, ولكني حصلت علي أجازة. ** ما رأيك في حركة التطوير التي تحدث في التليفزيون؟ * هناك مجهود مبذول, ولكن النتائج لا تظهر سريعا, لأن خريطة الإعلام الحكومي كبيرة, ولن يظهر أي مردود الان حتي تكتمل الصورة, لكن هناك عدد لا بأس به من البرامج تحظي بإنتاج كبير, وملايين يتم صرفها للديكورات, وأجور المذيعين ارتفعت, بالإضافة إلي وضع ميزانية للنجوم الذين تتم استضافهم في البرامج, وهي أشكال لم تكن موجودة من قبل, وأصبح يدار بمنطق التجارة.
** لماذا لم تحصلي علي منصب في حركة التغييرات الاخيرة؟ * لأنني لست من النوع الذي يتودد للقيادات, واعترف انه عيب, وليس ميزة, لكنني كنت اعتقد أن وجودي في العمل كفاية, ولكن الحقيقة أن هناك أشياء أخري مثل العلاقات الشخصية والظهور باستمرار لدي المسئولين.
** معني كلامك ان الحصول علي مناصب في التليفزيون يأتي بالعلاقات الشخصية؟ * انا لا اعرف ما هي المعايير التي يتم اختيار القيادات علي أساسها في ماسبيرو, وانا لا املك مهارة تسويق نفسي, والاخرون يجيدون ذلك جيدا.
** هل تعتقدين أن تضحية التليفزيون المصري بعدد من العاملين فيه علي كل المستويات, قد يصل به إلي حافة الهاوية؟ * بالتأكيد التليفزيون سوف يخسر, لأنه بعد تربيته كوادر, وصناعته لنجوم, يفرط فيهم بسهولة, والغريب في الأمر أنه يقوم بجذب عناصر جديدة ويقوم بتربيتهم من جديد, ويعطي كيانه الإعلامي لأشخاص أخري يستفيدون منها, وتجد المحطات الخاصة تفوز بهذه الكوادر وتحقق بهم نجاحا مثل مني الحسيني, ومعتز الدمرداش, وهناء السمري, ودرية شرف الدين, وأنا, وكلهم أعمدة ضخمة في التليفزيون وتكلفوا الكثير حتي ظهروا, وفي النهاية أعطاهم لمحطات أخري علي الجاهز.
** وما هي علاقتك بالتليفزيون الآن؟ * تربطني علاقة طيبة بكل القيادات والعاملين بالتليفزيون, حيث أنني من الأشخاص الذين تربطهم علاقة طيبة واحترام ومودة بكل الأشخاص وليس لدي أي عداوات أو مشاكل مع أحد, وكل من حصل علي مناصب في التغييرات الأخيرة قمت بالاتصال بهم وتهنئتهم جميعا بلا استثناء.
** هل تشعرين أن التليفزيون ظلمك؟ * طبعا ظلمني, حتي إذا كان هناك تقصير مني, ولكن التليفزيون كان مقصرا, بشكل أكبر فيجب أن تكون هناك عدالة وتقييم لتاريخ كل من اجتهد داخل هذا المبني, وفتح السيرة الذاتية لكل شخص, هل قدم شيئا أم قام بالتقصير؟, وإذا نظرت إلي أعمالي وسيرتي الذاتية سوف يتحدثون دون أن انطق بكلمة, وأتصور أن المعايير تتم بهذا الشكل ولكن في الوقت الحالي هناك معايير أخري.
** هل هناك معني لظهورك في هذا التوقيت تحديدا علي مودن مصر؟ * الفكرة تراودني منذ زمن, لكن تملكنا هاجس بأن التليفزيون المصري هو بيتنا, وهو صاحب فضل صناعة نجوميتنا, أما الآن الموقف تغير وأصبح الإعلام واحدا, والتليفزيون الخاص يعمل مع تليفزيون الدولة, وفي النهاية أنا أعمل في إعلام مصري, سواء كان خاص أو حكوميا هو إعلام مصري.
** وهل أرضي طموحك تقديم برنامج توك شو الآن؟ * ليس تماما, فهناك العديد من الأفكار لم تكتمل, ونحن الآن في مرحلة لم نصل فيها إلي الصورة التي ترضيني أو ترضي المشاهد, وأعد الجمهور بأن القادم سيكون أفضل بكثير.