في خطوة أصبحت محروقة وباصرار شديد علي استكمال مسيرة الفشل والهبوط بمستوي التليفزيون المصري من جانب قيادته «الرافضين» الاعتراف بأخطائهم وسوء تخطيطهم بالنسبة لفكرة الاستعانة بالنجوم والمشاهير لتقديم برامج علي شاشات التليفزيون وذلك علي حساب أبناء ماسبيرو. تعاقد مسئولو قطاع التليفزيون مؤخرا مع الفنانة «ميس حمدان» لتقديم برنامج أسبوعي علي شاشات القناة الأولي بعنوان «مساء ميس» يخرجه المخرج خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدي ويعتمد كالعادة علي استضافة نجوم الفن وتقليدهم بشكل كوميدي. والغريب أن البرنامج يحظي باهتمام كبير من جانب قيادات ماسبيرو وذلك بغض النظر عن التجارب السابقة لهذه النوعية من البرامج التي شهدها التليفزيون خلال رمضان الماضي في الاعتماد علي النجوم لتقديم البرامج والتي أثبتت فشلها جماهيريا حيث لم تحصل علي أي نسب مشاهدة كما أنها خرجت من دائرة المشاهدة نهائيا وقد سبق وأهدرت ملايين الجنيهات عليها ما بين أجور مقدميها تعدت حاجز العشرة ملايين جنيه، وحتي أجور ضيوفها بالإضافة إلي الميزانيات الضخمة التي صرفت علي إنتاجها حيث لم تستطع المخرجة إيناس الدغيدي ببرنامجها «الجريئة» والفنانة غادة عادل ببرنامج «أنا واللي بحبه» والأردنية ديانا كرازون بدويتو وهنا شيحة ببرنامج «7.100» ولاساندر نشأت بالمخرج في تحقيق أي نجاح بهذه البرامج سواء من حيث نسب المشاهدة ولا إيرادات الإعلانات أثناء عرضها في رمضان ولا حتي أي إعلانات أثناء إعادة عرضها حاليا علي أكثر من قناة تابعة لقنوات الاتحاد. أي أن الإهدار هنا لم يعد يقتصر علي الميزانيات فقط، لكنه أصبح إهدارًا لوقت الهواء في التليفزيون عن طريق تكرار عرض البرامج بدون أي فائدة، فعلي سبيل المثال برنامج «دويتو» يعرض علي «نايل لايف» ويعاد مرة أخري علي شاشة الفضائية المصرية.. وفي الوقت «البريم تايم» أي الوقت المميز في حين تم استبعاد أي برنامج لأي مذيعة من أبناء ماسبيرو في هذه الأوقات علي الشاشة، حتي إن وكالة صوت القاهرة الوكيل الإعلامي للتليفزيون المصري عجز بشكل كامل عن تسويق برنامج واحد من هذه البرامج لأي قناة فضائية مصرية أو عربية رغم عدد النجوم الذين تضمهم هذه البرامج. رغم كل هذه التجارب إلا أن المسئولين في ماسبيرو كرروا إعادة التجربة، وأكدت المصادر داخل ماسبيرو أن هناك حالة من الغضب والغليان المكتوم من جانب مذيعات التليفزيون اللاتي تم ركنهن علي «الرف» داخل جدران التليفزيون المصري.. وأضافت المصادر أن «حجة» القيادات بالنسبة لعدم كفاءة مذيعات ماسبيرو التي يتم ترويجها حاليا كانت وراء استبعادهم من علي الشاشة انكشفت واتضح عدم صدقها.. وذلك بعد النجاحات المختلفة التي حققتها مذيعات التليفزيون خارج ماسبيرو وذلك علي شاشات الفضائيات الخاصة، بعد نجاح وتألق المذيعة ريهام السهلي مذيعة برنامج «90 دقيقة» علي شاشة المحور، والمذيعة إنجي أنور علي «الحرة» وكل من هبة رشوان وإنجي علي في «دريم» وأميرة عبدالعظيم علي «مودرن مصر»، وكلهم من أبناء التليفزيون وحصلن علي خبراتهن الكاملة من العمل أمام كاميراته، إلا أنهم عندما خرجن منه وجدن من قدرهن واستطاع استغلال خبراتهن.