360 مليون جنيه هي التكلفة المالية للوجبة الدسمة من الاعمال الدرامية والبرامج الحوارية والمنوعات التي استقبلها مشاهدو التليفزيون المصري منذ اليوم الاول لشهر رمضان والتي تضمنت عددا كبيرا من نجوم الدراما التليفزيونية وقد حرص مسئولو ماسبيرو علي تواجد أعمالهم علي شاشاته الارضية والفضائية وهو ما دفع المسئولين لشراء هذا الكم من المسلسلات التي بلغت ميزانية شرائها وحدها حوالي 250 مليون جنيه بالاضافة إلي 100 مليون ميزانيات أعمال الانتاج المباشر وانتاج الاعمال المشتركة. ورغم هذه الملايين ورغم كل التنويهات وشعارات «رمضان حصري علي التليفزيون المصري» فإن الوضع بعيد عن الحقيقة تماما حيث أن الحقائق تؤكد أنه لا يوجد مسلسل واحد حصري علي شاشات التليفزيون المصري إلا مسلسل «بره الدنيا» للفنان شريف منير ومسلسلان آخران عجز القطاع الاقتصادي عن تسويقهما فتم وصفهما كأعمال حصرية، علي جانب آخر يعاني القطاع الاقتصادي حاليا من كثرة الاتصالات الهاتفية اليومية من المنتجين الذين قاموا بتسويق اعمالهم للتليفزيون أو الذين شاركوا في الانتاج وذلك من أجل المطالبة بباقي مستحقاتهم المالية والمتمثلة في أكثر من دفعة مالية متراكمة عن حساب كل مسلسل عجز القطاع حتي الآن عن سدادها مما دعا عدداً من المنتجين للتوجه مباشرة الي كبار المسئولين في رئاسة الاتحاد أو قطاع الانتاج للسؤال عن باقي الدفعات حتي يستطيعوا استكمال تصوير باقي الحلقات التي يطالب ابطالها بباقي مستحقاتهم المالية أيضا. ولكن الجميع في انتظار «الفرج» من أموال صوت القاهرة التي وعدت بتسويق المسلسلات إعلانيا بما يتناسب مع الميزانيات الضخمة التي صرفت عليها إلا أن الدلائل الاولية كما أكدتها مصادرنا داخل ماسبيرو تؤكد أن هناك حالة قلق شديد يتم التكتم عليها داخل مكاتب المسئولين في التليفزيون ووكالة صوت القاهرة بسبب عجز الوكالة حتي الساعات الاولي من رمضان عن ابرام تعاقدات إعلانية تتناسب مع حجم الاعمال الدرامية والبرامج المنتجة وذلك بسبب الاسعار العالية التي وضعها المسئولون في الوكالة لبيع الاسبوتات و«الدقائق الاعلانية» والتي تراوحت بين 80 و60 مليونا علي ال«120 اسبوت» والتي تعد الاعلي في السوق الاعلانية خصوصا مع الوضع الاقتصادي الحالي ولهذا ارتفعت نسبة الاسبوتات الاعلانية بشكل كبير علي الفضائيات المصرية الخاصة التي تقوم بعرض نفس اعمال التليفزيون المصري بينما تبيع دقائق اعلانية بأسعار أقل كثيراً عن أسعار صوت القاهرة وذلك عن طريق الوكالات الاعلانية الخاصة التابعة للفضائيات المصرية سواء المتخصصة في الدراما أو المتنوعة. وأضاف المصدر إن صوت القاهرة كان يجب أن تلجأ لرفع أسعارها حتي تقدر علي تحقيق عائد إعلاني يتناسب مع الملايين التي تم صرفها علي شراء المسلسلات. أما المطب الثاني الذي يواجه المسئولين بالوكالة فهو التكاليف العالية التي تم انفاقها علي برامج التليفزيون في رمضان ما بين برامج منتجة وصلت ميزانياتها إلي حوالي 40 مليون جنيه موزعة كالتالي برنامج «دوام الحال» للميس الحديدي 4 ملايين جنيه «سورة وصورة» لمحمود سعد 4 ملايين جنيه «حوار صريح جداً» لمني الحسيني 4 ملايين جنيه «اسعد الله مساءكم» لأكرم حسني 4 ملايين جنيه و«100مسا» لميس حمدان 3 ملايين جنيه «السؤال الأصعب» ليسري الفخراني 2 مليون جنيه «الدائرة» وهو من برامج المنوعات وتم شراؤه بمليون و200 ألف دولار أي حوالي 6 ملايين و600 ألف جنيه و«مصري أصلي» لعمر طاهر 2 مليون جنيه و«بين جيلين» لمني سراج 2 مليون جنيه «حلها» لشافكي المنيري 2 مليون جنيه، «بين قوسين» لعزة مصطفي 2 مليون جنيه، «اسمع كلامك» لدينا رامز 2 مليون، «الجريئة والمشاغبون» لايناس الدغيدي 2 مليون و«طارئ مع طارق» لطارق علام ب2 مليون و«أولي أول» لمفيدة شيحة 2 مليون جنيه «المطبخ» لنشوي مصطفي مليون جنيه، أما البرامج التي تم شراؤها فقد تكلف ميزانياتها حوالي 10 ملايين جنيه حيث تم شراء «التجربة» ب2 مليون جنيه و«ابي» ب2 مليون جنيه و«مع نفسي» 3 ملايين جنيه و«بالمقلوب» مليون جنيه و«ربع مشكل» مليون جنيه. أي أن المجموع الكلي لميزانيات البرامج وصل إلي 50 مليون جنيه بالاضافة الي برنامج «مصر النهارده» الذي له ميزانية منفصلة تصل إلي 10 ملايين جنيه وبهذا المبلغ بالاضافة الي ميزانيات المسلسلات فقد صرف ماسبيرو علي موسم رمضان حوالي 360 مليون جنيه لهذا يتوقع الجميع من الوكالة عائدا إعلانيا يزيد علي هذا المبلغ لتغطية التكاليف الكلية للبرامج والمسلسلات بالاضافة الي مكسب لا يقل عن حوالي 40 مليون جنيه لتغطية مصاريف اعلانات الصحف والأوت دور التي تم عملها مخصوص للبرامج.