العلاقة بين مذيعات التليفزيون المصرى والفضائيات الخاصة.. علاقة منفعة متبادلة، فلا أحد ينكر أن هؤلاء المذيعات كن سببا فى نجاح برامج هذه الفضائيات، كذلك فإن نجاح الفضائيات كان سببا فى شهرة مذيعات التليفزيون. ريهام السهلى ودينا عبدالرحمن وريم ماجد ورولا خرسا وياسمين عبدالله وإنجى أنور ومريم أمين ومنى الحسينى ولبنى عسل وهبة الأباصيرى.. مذيعات هربن من روتين ماسبيرو، وانطلقن فى الفضائيات الخاصة بحثا عن أشياء لم يجدنها فى ذلك المبنى. ورغم أن انتقال المذيعات سبق تولى المهندس أسامة الشيخ منصبه كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، فإنه لم يتجاهل القضية واتخذ قرارا بتفعيل كل القرارات التى تقيد من انتقال المذيعات إلى القنوات الخاصة، بإلزامهن بتقديم استقالتهن أو أخذ إجازة دون راتب، وعدم الجمع بين عملين. الخلاف بين مذيعات وقيادات ماسبيرو نفته منى الحسينى التى تعمل حاليا فى برنامج «نأسف للإزعاج» على قناة «دريم 2» مؤكدة أن قيادات التليفزيون رحبوا بعملهن فى تلك القنوات طالما أن العمل يسير بشكل رسمى، وقالت: نحن تحت أمر التليفزيون لتقديم برامج على شاشته فى أى وقت، فنحن لم نهرب حتى نخشى العودة إليه مرة أخرى، فالتليفزيون يحتاج إلى مذيعات كبار للعمل إلى جوار الجيل الجديد. ولا ترى منى مشكلة فى الجمع بين برنامجين فى التليفزيون وقناة خاصة، وقالت: المحاولات التى يقوم بها قيادات ماسبيرو لاستعادة المذيعات الكبار يشكر عليها أنس الفقى وزير الإعلام، مشيرة إلى أن سبب الهجرة من التليفزيون كان بسبب الظروف الصعبة التى كان يمر بها. منى التى عادت إلى التليفزيون بطلب من الوزير أعلنت أنها لن تترك «دريم» التى وفرت لها كل الإمكانيات لتقديم برنامج ناجح على شاشتها، وقالت: نحن لا نعمل فى قنوات إسرائيلية حتى نلتزم بتركها فتلك المحطات خرجت من رحم التليفزيون وبرامجها لا تتعارض مع ما يقدمه ماسبيرو. مريم أمين التى تعمل فى قناة «دبى» أكدت أنه لو وفر لها التليفزيون المصرى برنامجاً جيداً، ما فكرت فى تركه، وقالت: سعيدة بعملى فى «دبى» ولن أتركها ومنذ خمس سنوات أخذت إجازة دون راتب من التليفزيون، ومع ذلك قدمت خلال تلك الفترة عدة حلقات فى برنامج «صباح الخير يا مصر» بناء على طلب التليفزيون، وكان ذلك بمقابل. ريهام السهلى أكدت أن تفعيل القرار القديم، لم يسبب لها أى مشكلة فبرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» وفر لها الإمكانيات التى تجعلها تحقق طموحاتها فى مجال الإعلام، وقالت: ومع ذلك لو أعد التليفزيون برنامجا قويا وطلب منى تقديمه، لن أتردد لأنه تليفزيون بلدى وله الفضل على كل المذيعات اللاتى خرجن منه إلى الفضائيات الخاصة. ريهام ترى أن حال التليفزيون الآن أفضل كثيرا من السنوات الماضية، سواء كان فى الأجور أو فى قوة الأعمال التى يقدمها، مؤكدة أنه من الصعب أن يصدر قرار من قيادات التليفزيون يجبر المذيعات اللاتى يعملن فى الخارج على تقديم استقالتهن. ريم ماجد نفت أن يكون انتقالها من التليفزيون إلى قناة «أو تى فى» بحثا عن المادة، مبررة ذلك بأنها كانت تقدم النشرة باللغتين الإنجليزية والفرنسية على قناة «نايل تى فى» وكانت تحصل على وضع اجتماعى ومادى عال، وأرجعت سبب تركها للتليفزيون أنها كانت تبحث عن برنامج تتحدث فيه باللغة العربية، وتخاطب به كل المصريين فأخذت إجازة دون راتب، وقدمت برنامج «بالمصرى» على قناة «أو تى فى» وبعده قدمت برنامج «بلدنا» مع إبراهيم عيسى. وقالت: لا أستطيع أن أجمع بين التليفزيون و«أو تى فى» وبالتالى لن أترك عملى فى القناة من أجل التليفزيون. يتردد داخل ماسبيرو أن تعاقد هبة الأباصيرى مع قناة «الحياة» هو سبب تفعيل أسامة الشيخ للقرار القديم، وهو ما نفته هبة قائلة: أنا لست معينة فى التليفزيون المصرى وكنت أعمل بعقد حسب كل برنامج، وقد طلبت ذلك من البداية حتى لا أكون مقيدة بالتليفزيون وبالتالى فقرار أسامة الشيخ لا يسرى على، وأضافت: تعاقدى مع «الحياة» لا يمنعنى من العودة مرة أخرى إلى التليفزيون، فأنا تحت أمره فى أى وقت، فهو تليفزيون بلدى. أسامة الشيخ أكد أنه لا يمانع فى عمل مذيعات التليفزيون فى القنوات الخاصة، فهذا هو دور الإعلام المصرى ولكن بشرط أن تحصل على إجازة دون راتب، وهو قرار قديم لكنه لم ينفذ وتم تنفيذه فى الوقت الحالى، وهو منع المذيعات اللاتى يعملن فى الفضائيات الخاصة من العمل فى التليفزيون المصرى، فلا يجوز الجمع بين الاثنين، والتليفزيون قادر على إفراز مذيعات جدد باستمرار.