على هامش «العمل الدولي» بجنيف.. «شحاتة» يلتقي نظيره الزيمبابوي لبحث الملفات المشتركة    الخشت يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بكلية الإعلام    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    محافظ القليوبية يناقش طلبات استغلال أماكن الانتظار بعددٍ من الشوارع    الخميس.. 40 طلب إحاطة على طاولة «محلية النواب» بحضور محافظ الدقهلية    توريد 604 آلاف طن قمح لصوامع الشرقية    ارتفاع المكرونة السويسي وتراجع البلطي بسوق العبور اليوم الثلاثاء    هل التغييرات الحكومية ستؤثر على المشروعات الصحية؟ وزير أسبق يجيب ل«المصري اليوم»    "تموين الإسكندرية": توفير لحوم طازجة ومجمدة بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا للعيد    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    خبير يحذر من خطورة الذكاء الاصطناعي التوليدي المستخدم في الهجمات السيبرانية    56 ألف كيلو لحوم و40 عجلا للأسر الاولى بالرعاية بقرى سوهاج خلال عيد الأضحى    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    أطلقوا النيران للهرب، تفاصيل عملية سطو مسلح على بنك في فلسطين    أكسيوس: الكونجرس يستعد لمقاطعة "كبيرة" وتعطيل خطاب نتنياهو    البنتاجون يجدد رفضه لاستخدام كييف للأسلحة الأمريكية بعيدة المدى داخل روسيا    قصة عشق مبابي وريال مدريد امتدت لأكثر من 15 عاما.. صور    فاينانشيال تايمز: بايدن يعتزم تشديد إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة    أول تعليق من علاء ميهوب بعد رحيله عن فيوتشر    ضياء السيد ينتقد حسام حسن لعدم ضم هؤلاء اللاعبين لمنتخب مصر    أخرهم أفشة.. الزمالك يسعى لخطف مطاريد الأهلي «الخمسة»    النني: الروح جزء من الحمض النووي ل أرسنال    حسام حسن: أوافق على اللعب للزمالك.. وسعيد بمنافسة بيراميدز في الدوري    تحذير من الأرصاد، حالة الطقس غدا الأربعاء 5-6-2024 فى مصر    انهيار أسقف عقار مكون من 5 طوابق فى الإسكندرية- صور    ضبط 68 سلاحا ناريا و22 قضية مخدرات في أسيوط وأسوان ودمياط    مصرع شخص في حريق ب«معلف مواشي» بالقليوبية    "جاله شلل نصفي".. التقرير الطبي لطالب دهسته سيارة مسرعة بمدينة نصر (مستند)    ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء    وزارة التعليم توجه تعليمات لطلاب الثانوية العامة استعداداً للامتحانات    استمرار ضخ السلع في المنيا بأسعار مخفضة.. وحملات تفتيش ورقابة على الأسواق    "أهل الكهف لعلها عبرة".. أزمات واجهت الفيلم قبل عرضه في عيد الأضحى    «القومي للمسرح والموسيقى» يحيي ذكرى ميلاد «الساحر» محمود عبد العزيز    توقعات برج الحوت على كافة الأصعدة في شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    أكرم القصاص ل القناة الأولى: التعديل الوزارى مطروح منذ فترة فى النقاشات    ترقية 20 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 8 مدرسين بجامعة طنطا    البمبوطية والفلكلور النوبي..«مواهبنا مستقبلنا» تصل الإسكندرية بتجارب المسرح والأداء الحركي    أيمن عبدالرحمن يبدأ اختبارات ورشة التأليف بمهرجان المسرح المصري    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    أمين الفتوى الرؤى والأحلام لا يؤخذ عليها أحكام شرعية    لو هتضحى.. اعرف آخر يوم لحلق الشعر وتقليم الأضافر والحكم الشرعى    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة»    "أهل بلدك أولى".. الإفتاء تحذر من إعلانات تروج لذبح الأضاحي في دول إفريقيا    إطلاق قافلة طبية في قرية دير السنقورية بالمنيا لمدة يومين.. كشف وعلاج بالمجان    بتكلفة 650 مليون جنيه.. إنشاء وتطوير مستشفى ساحل سليم النموذجى الجديد بسوهاج    إحالة 26 عاملا للتحقيق في حملات تفتيشية على الوحدات الصحية بالمنيا    رئيس جامعة سوهاج يجتمع مع الشركة الوطنية للانتهاء من استلام وتشغيل مستشفي الجراحات التخصصية    رئيس جامعة بني سويف يستقبل لجنة قطاع الآداب لتفعيل الدراسات العليا بكلية الألسن    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    قبول دفعة جديدة من طلاب المدارس الإعدادية الثانوية الرياضية بالقليوبية    ردا على مبابي.. برشلونة يقترب من حسم صفقة الأحلام    أصعب يوم في الموجة الحارة.. 5 طرق تجعل هواء المروحة باردا    هل يجوز الصيام في أيام عيد الأضحى.. «الإفتاء» تجيب    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    بسبب الحرب الأوكرانية.. واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات إيرانية    الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    أخبار الأهلي: كولر يفاجئ نجم الأهلي ويرفض عودته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يريد تفكيك الثورة؟
بقلم: د. عبد الخالق يونس

القاريء للخريطة السياسية في مصر بعد ثورة25 يناير يجد أن الإسلام كان في قلب الحدث بكل شموليته فمن المساجد خرجت الثورة بتأييد كل طوائف الشعب المختلفة
وكان من العلامات البارزة في هذه الثورة تعاون وتكاتف كل المصريين من أجل الحصول علي الحرية والعدالة والعيش والكرامة الإنسانية‏.‏
وكان حجر الزاوية في هذه الثورة هو في رفع الظلم الواقع علي المصريين من قبل النظام السابق الذي وظف كل إمكانياته وكل طاقاته من أجل إرباك حياة المصريين فأدي ذلك إلي انتشار الأمية والفقر والجهل والمرض والبطالة والعشوائيات في ربوع الوطن‏.‏
وكان من النتائج المترتبة علي انتشار العشوائيات في وجود أطفال الشوارع وساكني المقابر الوقود الذي أشعل مصر بكل هذا الانفلات الأمني في غياب دولة القانون التي تم تقويضها بشكل متعمد من قبل القائمين علي أمر البلاد فإذا بالناس تطبق القانون بدهس قاتل ضابط الشرطة في بني سويف وهذا معناه أن مصر تتحول إلي دولة الغاب بالرغم من إن هذه الأفعال خارجة علي القانون والذي يجب أن يطبق علي الجميع بلا استثناء‏.‏
ومن تعميق الفجوة بين الحاكم والمحكوم وزيادة الفجوة في عدم الثقة بين الجانبين والتي كانت أحد أهم الأسباب التي قامت عليها ثورة‏25‏ يناير في غياب الاهتمام والرعاية بشئون الناس وانشغال النظام بتوزيع أهله وعشيرته علي جميع مفاصل البلاد في غياب عدم الفهم والإدراك في الخلط بين الدولة والنظام الحاكم سادت الفوضي وزاد الاحتقان وسوء الأوضاع في كل مؤسسات الدولة المستقلة‏.‏
وبدلا من أن يتم توظيف المصريين في كل قطاعات الدولة المختلفة حسب الكفاءة والخبرة الذين أعطوا أصواتهم للنظام الحاكم تقدم الثقة والانتماء والولاء علي ما عداها فأصبحت الدولة تدار بالوساطة والمحسوبية والانتماء‏,‏ وهذا معناه العودة إلي الخلف دوران مع أن هذا ضد أبسط قواعد وقيم وأخلاق الإسلام‏.‏
ومع تفرق المصريين وتشتتهم واختلافهم بين مؤيدين ومعارضين وانشطارهم نصفين فإذا بهم يبحثون عن الدعم من رجال أعمال النظام البائد الذين أفسدوا الحياة بعد سيطرتهم علي الأوضاع السياسية في البلاد فتم تخريب البلاد في وجود اتفاق من أجل عودتهم لتطبيب كفة علي حساب أخري دون حساب علي الجرائم السياسية التي ارتكبوها علي مدار ثلاثين عاما مما يعني عدم قدرة الساسة وعجزهم في الحكم والمعارضة بعد غياب الصالح العام علي إدارة الثورة بعد قيامها في غياب القيادة الجامعة فكل طرف يعاند الآخر وكل الأمور تسوء والبلاد في وجود الإنكار عن هذا الفشل والفساد فالبلاد ماضية في طريق مسدود‏.‏
ولن تحل هذه الإشكالية إلا من خلال تحكيم طرف ثالث بعيدا عن الانتهازية السياسية من المستقلين الذين يجب أن يقودوا حكومة من التكنوقراط المستقلين الذين يبحثون عن الصالح العام في تغييب المصالح الشخصية والمصالح الحزبية وإلا ستتحول مصر من الدولة الرخوة إلي الدولة الفاشلة مع ضياع مكاسب الثورة وتفكيكها في وجود تمائم وتعويذات لإعادة النظام السابق بهدف تجديد الحياة علي مقاس النظام‏.‏
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.