المتهم اعاش مجاهد في أزمة طاحنة بعد فشله في البحث عن عمل ولعبلشيطان في رأسه ودفعه لعقد صداقة مع تجار الحبوب المخدرة الذين ساعدوه للدخول في عالمهم وتعلم علي أيديهم كيف يجلب هذا الصنف من المصادر السرية ويعيد بيعه للمدمنين فاشتري دراجة بخارية ليتنقل بها بين عملائه, ونجح في أشهر قليلة أن يكون إمبراطور من كبار مروجي الترامادول والتامول وغيرها من أنواع ولم يتخيل المتهم أن يسقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وبحوزته كمية من الحبوب المخدرة علي مزلقان الثلاثيني ويصل شيطانه للسجن.وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا موسعا مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ظاهرة تفشي بيع الأصناف المختلفة من الحبوب المخدرة.علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية وأسامة مختار مأمور قسم أول ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث العامة والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث أول ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد أحمد مجاهد وشهرته مجاهد24 سنة-عاطل- يسكن في شارع الدقهلية سبق اتهامه في قضية ضرب تحول للاتجار في حبوب الترامادول والتامول بعد جلبها من مصادره السرية في شمال سيناء والكيلو11 وإعادة طرحها بأسعار الجملة والقطاعي للمدمنين الذين تعرفوا علي مكان تواجده بالقرب من مزلقان الثلاثيني الذي جعله مسرحا لممارسه نشاطه المأثوم. وأضافت التحريات أن المتهم يضع بجواره دراجته البخارية للهروب بها إذا شعر بأي ملاحقات أمنية له بجانب مساعدته في التنقل بسهولة لبؤر بيع الحبوب المخدرة نهارا وليلا علي حد سواء حيث يضع بضاعته في حقيبة بلاستيكية ويخفيها في طيات ملابسه ويخرج منها الكمية التي يحتاجها عملاءه حسب الطلب ويتراوح ثمن الشريط الواحد حسب قوة الصنف وجودته مابين20 وحتي50 جنيه. وأشارت التحريات إلي أن مجاهد ذاع صيته في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ بعد أن اتسعت تجارته التي لم تقتصر علي الشباب فقط وإنما الفتيات أيضا والغريب في الأمر أن المتهم ليس مدمنا لأي صنف من المواد المخدرة وهذا ماساعده علي إدخار أموال كثيرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر الحبوب المخدرة وأعد النقباء محمد عبد الله وأمير الألفي وهشام الشافعي معاونو مباحث قسم أول خطة أمنية محكمة عن طريق نشر أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط أماكن تواجد المتهم وعندما حانت ساعة الصفر ألقوا القبض عليه ومعه كميات مختلفة من الحبوب المخدرة وقتها أصيب بذهول. وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار فيها, وتحرر المحضر اللازم له وبإحالته إلي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد صادق مدير نيابة أول وأمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.