قرية النجاح إحدي القري المتميزة التابعة لمركز بدر, الذي يقع جنوب محافظة البحيرة, وقد أنشئت قرية النجاح في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام1962 حيث تعد أحد المشروعات الطموحة التي قامت بتنفيذها الثورة في فترة الستينيات من القرن العشرين وتعد مشروعا زراعيا متكاملا يخدم نفسه بنفسه والفائض يخرج الي السوق, وفكرة هذا المشروع قائمة علي جذب القوي العاملة من كل أنحاء مصر وبالتحديد الطبقة الفقيرة حيث تمت زراعة مساحات كبيرة من أشجار البرتقال واليوسفي والليمون والموز والفراولة والكمثري والتفاح, وكان يتولي إدارتها مهندسون من قبل وزارة الزراعة وكانت تدر دخلا كبيرا للدولة وقام الراحل جمال عبد الناصر بتسليم الفلاحين الأراضي ووفر لهم مياه الري طريق شق ترعة تغذي كل الاراضي الموجودة بالقرية, وشكلت منظومة زراعية ومن المحاصيل الزراعية الموجودة في القرية القمح والذرة والفول السوداني ومن أشهر الفواكه البرتقال واليوسفي والموز والكريز والفراولة والبطيخ وتقع بها شركة بيكو التي تعد من أكبر الشركات الزراعية علي مستوي العالم في إنتاج وتصدير الفاكهة. وكذا شركة قها لتعبئة الخضروات والفاكهة. يقول علي خليل أحد أقدم الوافدين علي قرية النجاح, أن القرية هي المشروع الاول والرائد لثورة يوليو في استصلاح الصحراء كما أن القرية تنفرد بزراعة الموالح والطماطم, كما انها تنفرد أيضا بتعبئة وتصدير الفاكهة والموالح وتصنيع المربات والصلصة, ويضيف أن أبناء هذه القرية لا يوجد بينهم عاطل, فالجميع يعمل في منظومة متكاملة, جزء يعمل في المزارع والجزء الاخر يعمل في المصانع. ويؤكد سمير قاسم رئيس مركز ومدينة بدر, أنه تم تحويل مركز طب الأسرة بقرية النجاح ببدر إلي مستشفي متكامل حيث تتوافر بها المقومات الطبية اللازمة, كما تم احلال وتجديد شبكة الانارة بالكامل بقرية النجاح وتم رصف الشوارع الرئيسية والجانبية بالقرية وانشاء شبكة للصرف الصحي وتوصيل عدادات المياة والكهرباء مجانا لمنازل المواطنين كما تم تطوير مدارس التعليم الاساسي وتزويدها بالوسائل التعليمية الحديثة بما يضمن لأولياء الأمور بأن أطفالهم يتلقون مستوي عاليا من التعليم, ويضيف قاسم وباكتمال مشروع التطوير تصبح قرية النجاح قرية نموذجية وتصبح الحياة فيها أفضل بكثير من الاقامة بالمدن التي تعاني من الازدحام والضجيج وصعوبة المواصلات وارتفاع نسب الملوثات. ويقول المهندس علاء أبوالمجد, ودعت القرية الجهل والفقر إلي الأبد فلا يوجد بالقرية أمي واحد وهذا يرجع إلي جهود شباب القرية الذين قاموا بدورهم في محو أمية الأهالي من خلال انشاء فصول لمحو الامية بمركز الشباب. ويشير حامد عبد السميع موظف إلي أن القرية شهدت أعمال تطوير واسعة شملت زراعة6000 شجرة ليمون ويوسفي وبرتقال وانشاء مركز خدمات اجتماعية وتحديث مراكز الاسر المنتجة, فضلا عن دعم الصندوق الاجتماعي وصندوق التنمية المحلية واقراض الشباب مما أسهم في تنفيذ أكثر من300 مشروع صغير وأضاف أن شباب قرية النجاح لا يهجرونها, لأنه من لا يريد العمل بالزراعة يجد له عملا بالصناعة, ويؤكد صابر فهمي مزارع أن قرية النجاح قرية نموذجية من حيث الزراعة والصناعة, كما أنها تنعم بالهدوء والجمال والنظافة لانها تم تطبيق فيها أيضا منظومة القري النموذجية وصديقة البيئة.