البحيرة من تامر عبدالرؤوف تغيرت ملامح الحياة في قرية النجاح وتوابعها الستة بمركز بدر وودعت العشوائية والفقر إلي الأبد فعلي مدي العام الماضي شهدت القرية أعمال تطوير واسعة. شملت توصيل الصرف الصحي وتنفيذ أعمال الرصف والتجميل, وانشاء وحدة صحية وغيرها من المشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت100 مليون جنيه الامر الذي حولها الي قرية نموذجية تضاهي أكبر مدن المحافظة من حيث النظافة والخدمات ودفع بعض أبنائها المغتربين بالمدن الي العودة اليها للاقامة بها. وعن ثمار التنمية بالقرية يؤكد محمود غالي عضو المجلس المحلي أن مشروع القري الأكثر احتياجا, وتخصيص اعتمادات مالية سنويا للقري يمثل عودة حقيقية لدور الدولة في تنمية الريف المصري بما يحوله من بؤرة طاردة للسكان الي منطقة جذب يجد فيها المواطن كل المرافق من صرف صحي ووحدات لطب الاسرة ومراكز للشباب ومكاتب بريد وانترنت فائق السرعة وغيرها. ويوضح أن ابناء القري لم يكونوا بمعزل عن عمليات التطوير التي قامت بها المحافظة بل مشاركين فيها بداية من الاجتماعات التي عقدت مع القيادات الشعبية والمحلية بحضور التنفيذيين لاختيار وتحديد الاولويات في المشروعات وانتهاء بتأسيس عدد من الجمعيات الأهلية للاشراف علي مراحل المشروع وحشد الجهود التطوعية, مشيرا الي تبرع احد المواطنين بمساحة قدرها3 أفدنة بقرية المعركة لانشاء محطة للصرف الصحي عليها تخدم قري النجاح. وأضاف أن من أكثر الاشياء التي كانت مصدر سعادة للمواطنين هو توصيل عدادات المياة والكهرباء مجانا لمنازل المواطنين بالقري فضلا عن رصف شبكة الطرق الداخلية بالقري. وأضاف أنه تم ايضا تطوير مدارس التعليم الأساسي بالقرية وعقد دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين وتزويد المدارس بالوسائل التعليمية الحديثة بما يطمئن أولياء الامور بأن أطفالهم يتلقون مستوي عال من التعليم. كما أنه باكتمال مشروع التطوير تصبح الحياة في قرية النجاح أفضل بكثير من الاقامة بالمدن التي تعاني من الازدحام والضجيج وصعوبة المواصلات وارتفاع نسب الملوثات ناهيك عن الارتفاع الكبير في كل السلع من خضراوات وفاكهة وغيرها في حين ينعم الريفي بالهدوء وجمال الطبيعة. يقول صادق الحمزاوي67 سنة أحد أقدم الوافدين الي مركز بدر ومن اوائل القاطنين بالنجاح إن ما حدث في بدر خلال الفترة القصيرة الماضية يمثل حلما كان يداعب قلوب المواطنين ويذكرنا بثورة يوليو وانشاء مديرية التحرير سابقا باعتبارها المشروع الاول والرائد للثورة في استصلاح الصحراء. وأكد ان المشروعات التي حيث يجري تنفيذها من مياة شرب وصرف صحي وكهرباء ومراكز شباب وغيرها تمثل ركائز تنموية قوية لمركز بدر الذي يبلغ زمامه أكثر من240 الف فدان وينتج أكثر من30% من انتاج مصر من الموالح التي يوجه معظمها للتصدير الخارجي. أما فؤاد حامد فياض رئيس الوحدة المحلية لقرية النجاح بمركز بدر فأكد أن نجاح المشروع يرجع الي التخطيط العلمي المدروس له حيث تم في البداية عقد عدد من الاجتماعات مع القيادات الشعبية والتنفيذية لحصر وترتيب الاولويات في قري النجاح والفالوجة والتل الكبير والعزيمة والمعركة وعين جالوت وتوابعهم ال29 وذلك تفعيلا للامركزية ثم رفعت المطالب الي جهاز تعمير الساحل الشمالي, ومنه إلي الوزارات المعنية التي بدأت في عمليات الطرح والاسناد للمشروعات, وكشف عن أن معدل التنفيذ بلغ حتي الآن70% وهو ما يتجاوز البرنامج الزمني المقرر. ويشير مجدي عطاالله رئيس المدينة الي إنشاء وتطوير6 وحدات صحية بقري النجاح والعزيمة والكفاح وعين جالوت والفلوجة والتل الكبير الي جانب إحلال وتجديد شبكة الانارة بالكامل ورصف مداخل القري وزراعة5 آلاف شجرة منها2000 شجرة ليمون إلي جانب انشاء مركز خدمات اجتماعية وتحديث مراكز الاسر المنتجة, فضلا عن دعم الصندوق الاجتماعي وصندوق التنمية المحلية واقراضهم للشباب مما أسهم في تنفيذ أكثر من200 مشروع صغير. أما الدكتور مجدي ربيع أستاد الاقتصاد الزراعي فيؤكد حاجة القرية الي تحسين مستوي دخول الافراد بها من خلال إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستغلال وتعبئة الموارد والمنتجات المحلية من المحاصيل الزراعية الموجودة بالقرية لخلق قيمة مضاعفة لها وزيادة هامش ربح المزارعين. وعن أعمال التطوير يوضح المحافظ اللواء محمد شعراوي أنه تم تنفيذ خطة متكاملة لتطوير القري الأكثر احتياجا بالمحافظة بمشاركة كل الوزارات باعتمادات مالية تصل الي نحو425 مليون جنيه مشيرا الي اختيار19 قرية رئيسية تضم261 تابعا ويسكنها حوالي156 ألف نسمة وتضم23 ألفا و197 أسرة لتنفيذ المشروع بها, وقال إن عمليات تطوير القري شملت الارتقاء بجميع المرافق والخدمات من مياه شرب وصرف صحي وطرق ورصف وتغطية الترع والمصارف وتطوير المستشفيات والخدمات الجماهيرية من مكاتب بريد وسنترالات وتطبيق معايير الجودة ورفع مستوي الخدمة الصحية وعمل مظلة تأمين اجتماعي وصحي لأهالي هذه القري وايجاد فرص عمل للشباب واقامة نحو2040 وحدة سكنية بهذه القري واقامة مركز شباب بكل قرية.