القري المصرية وهموم مواطنيها كانت ومازالت وستظل في فكر الرئيس حسني مبارك الذي يضع من ضمن أولويات العمل تحقيق العدالة الاجتماعية وتعميق اللامركزية والاهتمام بالقرية المصرية وتحسين مستوي المعيشة وهو ما ظهر جليا في برنامجه الانتخابي الذي انحاز فيه للمواطن البسيط والشباب بصفة خاصة. وقد كانت خطوة جادة من الدولة بتحديد الألف قرية الأكثر فقرا في مصر وتبنت حكومة الحزب الوطني هذه الفكرة ووضعت مجموعة من المعايير التي تحدد أولويات النهوض بها. من جانبه اهتم الحزب بهذا المشروع الحيوي وحرص السيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات علي متابعته علي الطبيعة من خلال عدة زيارات لهذه القري للوقوف علي ماتم به والتعرف من مواطنيها علي ماكانت عليه وأصبحت عليه حاليا, وقد أشار سيادته خلال زيارته لقرية نزلة القاضي بمركز طهطا بسوهاج أن برنامج تنمية الألف قرية الأكثر فقرا يركز علي14 محورا من الخدمات والمرافق, بالإضافة إلي دعم الأسر المحتاجة وتوفير فرص عمل للأهالي. وأن ذلك ليس منحة أو منة من الحزب أو الحكومة بل حق الناس, وأضاف أن الصعيد شهد تطويرا خلال الفترة الماضية بعد أن استثمرت الحكومة مبالغ كبيرة في المرافق. وقد وصف البنك الدولي مشروع تنمية القري الاكثر فقرا التي تتبناه مصر لرفع المستوي الاقتصادي بالمحافظات ذات الدخل المنخفض بانه الاكثر ملاءمة. العدالة الاجتماعية المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة يؤكد أن النهوض بالقري المصرية جاء بناء علي توجيهات من الرئيس حسني مبارك بأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين ورفع مستوي معيشة الطبقات محدودة الدخل وقد قامت وزارة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع جهات دولية بدراسة الوضع الاجتماعي للريف المصري, وتم تحديد الألف قرية الأكثر احتياجا وعليه وضعت حكومة الحزب الوطني مجموعة من المعايير والاسس التي تحدد أولويات النهوض بها من خلال14 محورا تنمويا, وتم البدء بالمشروع التجريبي في يونيو2007 وذلك باختيار عدد2 وحدة محلية كنموذج في محافظتي الشرقية وبني سويف وتخدم14 قرية وما يقرب من70 ألف نسمة وتم الانتهاء من هذا المشروع في30 يونيو2008 ويعمل حاليا بكفاءة عالية, في حين بدأ التنفيذ الفعلي للمرحلة الاولي للمشروع في أكتوبر2008 بتكلفة أستثمارية4.6 مليار جنيه ويشمل151 قرية في ست محافظات معظمهما في الصعيد وهي الشرقية والبحيرة والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا, ومن المستهدف الانتهاء من هذا المشروع في30 يونيو2011 كما تم البد ء في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في يوليو2010 ويستمر لمدة خمس سنوات ويشمل1002 قرية بتكلفة أستثمارية حوالي12 مليار جنيه في محافظات الشرقية والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحيرة وحلوان وبني سويف. النهوض بالقري وفكرة النهوض بالقري- والكلام علي لسان اللواء مهندس محمود مغاوري رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان جاءت بناء علي توجيهات الرئيس حسني مبارك بضرورة الاهتمام بالمواطن ورفع مستوي المعيشة وضخ الاستثمارات لتنمية هذه القري لخلق فرص عمل وتوفير البنية الاساسية والخدمات المعيشية للمواطنين في هذه القري وهو ما يؤدي الي الحد من الهجرة من الريف الي المدن وإنشاء حياة مستقرة لهؤلاء المواطنين الذين يمثلون25% من سكان قري الريف المصري والمستهدف تحويل هذه القري الي نموذجية خلال سبع سنوات, ومن المقرر استكمال النهوض بالقري المصرية تباعا و البالغة4600 قرية. ولايجب أغفال دور المجتمع المدني الذي يسهم بشكل فعال مع الوزارات المختلفة لنجاح هذا المشروع القومي, وهناك متابعة مستمرة اسبوعيا لما يدور علي أرض الواقع من المجموعة الوزارية بالاضافة الي أن هناك متابعة من القيادات الشعبية والتنظيمية بالمحافظات بالتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء, ويتم رفع تقرير شهري للعرض علي المجموعة الوزارية الاجتماعية. مشروع البحيرة. اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة يشير الي أن الاهتمام بالقري الأكثر احتياجا يستهدف في المقام الأول تحقيق العدالة الاجتماعية التي يطالب بها دائما الرئيس حسني مبارك وكانت فكرة تنمية القري ورفع مستواها وتحسين مرافقها قد طرحها الحزب الوطني, وقد بدأت المحافظة في إجراء مسح للمناطق التي يعاني سكانها من تدني الخدمات.وقد تضمنت خطة النهوض بتلك القري العديد من الإجراءات حيث تم عقد العديد من اللقاءات الميدانية والمؤتمرات الشعبية بهدف رصد معوقات التنمية والمشكلات التي تواجه المواطنين علي أرض الواقع. وإجراء مسح اجتماعي لجميع الأسر لتحديد الأسر الأولي بالرعاية والتي يجب أن تشملها مظلة الضمان الاجتماعي والخدمات الاجتماعية. وحصر الأميين في المراحل العمرية(15 35) سنة.. وكذا المتسربون من التعليم. ودراسة النسيج الاقتصادي والاجتماعي للوقوف علي أنسب المشروعات التي تلائم الأهالي وتناسب البيئة. وإحصاء الخدمات الفعلية الموجودة بالقري وحالتها في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والمرافق. ودراسة متطلبات المواطنين و تحديد الخدمات في مختلف القطاعات وفقا لاحتياجاتهم وتحديد الأولويات الحقيقية التي تلائم كل قرية. وقد تم تحديد الأراضي اللازمة لإقامة هذه المشروعات والبدء في تنفيذ العديد منها. ويستغرق تنفيذ المشروع30 شهرا بالنسبة للمرحلة الأولي والتي بدأت في يوليو2008 وتنتهي في31 أكتوبر الحالي وإجمالي التكلفة المبدئية415 مليون جنيه, ومن المشروعات الهامة بقرية النجاح وتوابعها- والكلام مازال علي لسان اللواء محمد شعراوي- تم الانتهاء بالكامل من إنشاء2 بلوك سكني تحتوي علي40 وحدة بكل قرية باجمالي280 وحدة سكنية وتم الانتهاء من إقامة محطة مياه بمركز بدر بطاقة800 لتر/ثانية. ومن إقامة محطتي ترشيح بقرية العزيمة بطاقة30 ل/ث, كما تم توصيل المياه للمنازل والصرف الصحي بجميع القري الرئيسية و جاري العمل بالتوابع. وكذلك إقامة محطة معالجة ومحطة رفع رئيسية بقرية المعركة والانتهاء من تطوير مستشفي التكامل وتحويلها لمركز صحة أسرة بقرية النجاح. كما تم الانتهاء من تطوير واستكمال التجهيزات بالوحدة الصحية بقرية عين جالوت و إحلال وتجديد الوحدة الصحية بقرية المعركة. وجار إعداد التصميمات تمهيدا لإحلال وتجديد الوحدة الصحية بقرية الكفاح وإحلال جزئي لعدد15 فصلا بالمدرسة الإعدادي بالنجاح. والتوسع لعدد8 فصول بمدرسة سيد عباس بحر الابتدائية بالنجاح. وجار إجراءات الطرح بمعرفة الوزارة لإنشاء مدرسة تعليم اساسي16 فصلا بالفالوجا. وكذا إجراءات الطرح بمعرفة الوزارة لإنشاء مدرسة تعليم اساسي كما تم الانتهاء من إنشاء المدفن الصحي لمركز بدر علي مساحة5 أفدنة بأحمد عرابي. وتم الانتهاء من التراخيص اللازمة لمعدات النظافة بكل قرية. وتم الانتهاء من تجميل أعلي ترعة التحدي. كما تم توقيع عقود عمل الجمعيات الأهلية بمنظومة النظافة و تم الانتهاء من كافة الأعمال بمركزي شباب( النجاح المعركة). ومن كافة الأعمال بالملاعب الخماسية بقري( الفالوجا- التل الكبير- عين جالوت). وجار اتخاذ إجراءات إدراج مركزي شباب العزيمة والكفاح ضمن خطة المجلس القومي للشباب2011/2010 وتم الانتهاء من المسح الاجتماعي وتوسيع دائرة التضامن والمشروعات علي مستوي كل القري. وجار التجهيز لطرح إنشاء مكتب خدمة اجتماعية ومراكز للأسر المنتجة, وتم الانتهاء من رصف الطرق الرئيسية التي تربط القري بالمركز والمراكز المجاورة من ميزانية المحافظة. وجار رصف طرق قري( المعركة الكفاح العزيمة المعركة الفالوجا الكفاح). وجار أعمال الإنارة بمداخل قري( النجاح التل الكبير المعركة الفالوجا الكفاح), وتم الانتهاء عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية من تنفيذ إقامة عدد4 مشروعات صغيرة بقيمة قدرها165996 جنيه كما تم تنفيذ إقامة عدد535 مشروعا متناهية الصغر بقيمة قدرها أكثر من ثلاثة ملايين جنيه تحقق918 فرصة عمل. وتم افتتاح أربعة مخابز بقري التل الكبير والعزيمة والنجاح والفالوجا. قرية بركة غطاس وبالنسبة لقرية بركة غطاس كما يقول اللواء شعراوي فقد تم علي سبيل المثال وليس الحصر الانتهاء من إنشاء120 وحدة,80 بالبركة لخدمة البركة والحرفة و40 بقرية الغابة. وجار إصدار قرار التخصيص لعدد40 وحدة سكنية بقرية أمين سيد أحمد. وتم الانتهاء من أعمال إحلال الخط الرئيسي لمياه الشرب ومن التوصيلات بالشوارع الداخلية للقري و أعمال الصرف الصحي. وتم الانتهاء من الوحدة الصحية بكوم تل تقالة. وجار أعمال ترميم الوحدة الصحية بدسونس الحلفاية وتم الانتهاء من تحويل مدرسة الصعايدة الابتدائية إلي مدرسة تعليم أساسي ومن إنشاء مدرسة الغابة الإعدادية. وجاري استصدار قرار التخصيص لإقامة مدرسة14 فصلا بقرية أمين سيد أحمد وجار إدراج باقي أعمال مركز شباب البركة بخطة11/01, وإعادة التحييز لضم مساحة30 مترا لإمكانية إقامة ملعب شباب بقرية أمين سيد أحمد. واستصدار قرار التخصيص لإقامة ملعب شباب بقرية الحرفة.وتم إنشاء وتسليم مكتب بريد قرية بركة غطاس.. وتم الانتهاء من توقيع عقود عمل الجمعيات الأهلية بمنظومة النظافة. وجار إجراءات تنفيذ محطة الفرز بكوم تقالة بواسطة وزارة البيئة.وتم الانتهاء عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية من تنفيذ إقامة تسعة مشروعات صغيرة بقيمة قدرها31807 جنيهات تحقق38 فرصة عمل كما تم الانتهاء من إقامة عدد125 مشروعا متناهية الصغر صغيرة بقيمة قدرها أكثر من ستة ملايين جنيه تحقق150 فرصة عمل. وجار البت المالي لتطوير مبني الوحدة المحلية ببركة غطاس تمت أعمال المسح من قبل وزارة التضامن.وكذلك أعمال تطوير مركز الخدمة الاجتماعية ببركة غطاس وصرف40 ألف جنيه لجمعية الرضوان النسائية في صورة10 أجهزة حاسب آلي بمشتملاتها, وجار شراء التجهيزات بمعرفة الوزارة في حدود مبلغ10 آلاف جنيه. وتم صرف40 ألف جنيه لجمعية أمل المستقبل بنصرالله في صورة21 ماكينة خياطة, وجاري شراء التجهيزات بمعرفة الوزارة في حدود مبلغ10 آلاف جنيه. وتم تخصيص مبلغ25 ألف جنيه لدار الحضانة بجمعية أمل المستقبل بنصرالله وجار شرائها بمعرفة الوزارة كمت تم رصف العديد من الطرق وأنارتها. هذا جزء بسيط مما تم علي أرض محافظة البحيرة من خلال مشروع تنمية القري الاكثر أحتياجا وأن المواطن في هذه القري يشعر بالانجاز. تحسين الخدمات. من جانبه يشير المهندس جمعة جبريل عضو المجلس الشعبي المحلي بالبحيرة الي التعاون المستمر بين الاجهزة التنفيذية والشعبية بمحافظة البحيرة, وأن بداية تنفيذ مشروع القري الاكثر فقرا كانت من خلال اجتماعات مستمرة بين الاجهزة وبحضور اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة الذي حرص من البداية علي تحديد خطوات العمل والتعرف علي القري التي تحتاج الي تنميتها والنهوض بها وتحديد الاولوليات ومنها تحسين خدمات المياه وإدخال منظومة الصرف الصحي لها وتوفير السكن للأسر الأولي بالرعاية وتحسين منظومة التعليم مع الاهتمام بالرعاية وتوفير سيارة إسعاف علي مستوي كل وحدة محلية والاهتمام بالأطباء وتوفير السكن المناسب لهم في هذه الوحدات, وكذلك الاهتمام بتوفير خدمات الضمان الاجتماعي من خلال إنشاء مركز خدمة اجتماعية بكل وحدة للقيام بأعمال حصر احتياجات الأسر وتوفير المعاشات المختلفة واستخراج البطاقات التموينية مع ربط منظومة متكاملة من قواعد البيانات لخدمة أهداف المشروع بالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية المحلية, وكذلك التركيز علي تغطية المصارف المخترقة للكتل السكنية في هذه القري والاستفادة منها كمسطحات خضراء وإنشاء حدائق عليها مع توفير خدمات الشباب والرياضة وذلك بإنشاء مراكز شباب وملاعب خماسية, وتم إنشاء شبكة لربط قري الوحدة المحلية ببعضها البعض وكذلك بالقرية الأم وبالمراكز التابعة لها, وقد اهتمت الحكومة والحزب بتوفير حزمة من السياسات والبرامج الاجتماعية تنتهي بالاستهداف المباشر لبؤر الفقر والحرمان ومنها ما يحدث في برنامج الألف قرية وأن البحيرة لاتهتم بالقري الاكثر فقرا فقط بل تقوم بتنفيذ مشروع القرية صديقة البيئة وذلك من خلال تفعيل دور الجمعيات الأهلية والمشاركة الشعبية دون أن تتحمل الدولة أي أعباء ويشمل المشروع رصف مداخل وشوارع القري وتشجيرها ورفع كفاءة الإضاءة وتغطية وتطهير المصارف ورفع المخلفات من المنازل بعد فصلها للقضاء علي التلوث البيئي وإعادة استغلال هذه المخلفات اقتصاديا في مشروع تدوير القمامة.