مجمع إعلام الفيوم ينظم ندوة لحث المرأة علي المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية    توقعات بوصول سعر جرام الذهب ل 5000 جنيها أغسطس المقبل    النائب إيهاب منصور يتقدم بسؤال عاجل للحكومة بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه في الجيزة    ماتت مكة فى غزة، كفن طفلة فلسطينية رحلت جائعة وصمة عار على جبين العالم (فيديو)    رياض محرز يحدد موعد اعتزاله دوليا مع منتخب الجزائر    مدبولي يترأس اجتماع الحكومة غدًا بمدينة العلمين.. ويعقبه المؤتمر الصحفي الأسبوعي    الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة المطرية في القاهرة    «حضنتها وعيطت» والد الأولى على الثانوية الأزهرية للمكفوفين يروي لحظة الفرح    أحمد درويش عن فوزه بجائزة المبدعين: الحمد لله أن جعلني ممن تصلهم بركات النيل وجائزته    وزير الثقافة: احتفالية كبرى بدار الأوبرا لتكريم الفائزين بجوائز الدولة    مدرب سلة الأهلى الجديد يصل القاهرة بعد أسبوعين    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    رئيس الوزراء: مستعدون لوضع حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية    بدء أوكازيون تخفيض أسعار السلع 4 أغسطس المقبل    محمود سعد يطمئن الجمهور على الحالة الصحية ل أنغام: زي الفل    إكسترا نيوز ترصد تفاصيل وصول مساعدات مصرية إلى غزة ضمن قافلة "زاد العزة"    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    إم جي تطلق سيارتها IM5 سيدان الكهربائية رسميًا في الأسواق.. صور وتفاصيل    سفيرة الاتحاد الأوروبى: مصر ركيزة الاستقرار الإقليمى وندعم جهودها لوقف حرب غزة    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    الأردن: الكارثة في غزة وصلت لوضع لا يمكن وصفه    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    ترامب: نعمل مع إسرائيل لمحاولة "تصحيح الأمور" في غزة    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    نادية مصطفى ومنصور هندى في انتخابات التجديد النصفى لنقابة الموسيقيين    نقابة الموسيقيين تكشف تفاصيل التحقيق مع محمود الليثي ورضا البحراوي |خاص    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة.. وهناك نجاسات مغلظة وأخرى مخففة ولكل منها أحكامه    كيف أعرف أن الله يحبني؟.. عالم أزهري يجيب    وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وشركة روش مصر لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    ماء المخلل.. هل هو مفيد؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    تحرير (144) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    باحث فلسطينى: مصر البيت لمن لا بيت له وحملة تشويه تستهدفها لإجهاضها خطط التهجير    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    «أحط فلوسي في البنك ولا لأ؟».. الفوائد تشعل الجدل بين حلال وحرام والأزهر يحسم    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    بايرن ميونخ يجدد عقد لاعب الفريق لمدة موسم    بالصور.. اندلاع حريق بمخلفات الأشجار على طريق البراجيل    تدريبات خاصة ل"فتوح والجفالي" بفرمان من مدرب الزمالك    موسوي: إسرائيل كشفت عن وجهها الوحشي بانتهاكها كافة الأعراف الدولية    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    القبض على رمضان صبحى فى مطار القاهرة أثناء العودة من تركيا    عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب تنخفض 320 جنيهًا اليوم بالصاغة (السبيكة بكام؟)    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس مبارك أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني:
3 أولويات رئيسية للمرحلة المقبلة
نشر في الأخبار يوم 26 - 12 - 2010

الرئيس مبارك أثناء إلقاء خطابه أمام المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى وإلى جواره د. أحمد نظيف وصفوت الشريف
* المزيد من الاستثمار والنمو والتشغيل * المزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي
* المزيد من تدعيم المشاركة الشعبية
الأغلبية الكبيرة للحزب الوطني تقابلها مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه
نعد الشعب بانطلاقة جديدة ونلتزم بتحقيق المجتمع المصري الحديث والمتطورملتزمون باستكمال أركان مجتمع مصري لا يخلط الدين بالسياسة ويعزز المشاركة بين مسلميه وأقباطه
لا شيء يعلو علي أمننا القومي والسلام لا يعني الاسترخاء
حدد الرئيس حسني مبارك ثلاث أولويات رئيسية للعمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، تشمل المزيد من الاستثمار والنمو واتاحة فرص العمل، والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن، والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية بالتوسع في اللامركزية.
وأصدر الرئيس في خطابه أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني 8 تكليفات للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية، أولها العمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي 8٪ خلال السنوات الخمس المقبلة، وثانيها مواصلة سياسات تحسين الأجور والسيطرة علي الأسعار والتصدي لجرائم استخدام السلطة والتعدي علي المال العام، وثالثها النهوض بأوضاع الفلاح المصري، ورابعها التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية علي مستوي المحافظات، وخامسها مواصلة تطوير منظومة التعليم الجامعي وقبل الجامعي، وسادسها مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي وتوفير معاش لمن لا معاش له واضافة الملايين من الأسر للتأمين الصحي، وسابعها تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات، وثامنها تعزيز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية عن طريق التوسع في اللامركزية.
وفيما يلي نص خطاب الرئيس..
- الإخوة والأخوات أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي..
- الضيوف الأعزاء..
- السيدات والسادة..
أرحب بكم جميعاً.. ويسعدني أن أتحدث إليكم في مستهل مؤتمرنا السنوي السابع. أعرب لكم عن تهنئتي بالأداء المتميز للحزب ومرشحيه.. في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب.. وأتطلع معكم لمؤتمر ناجح.. ومناقشات مفيدة لقضايا الوطن والمواطنين.. تعزز عطاء الحزب من أجل مصر وشعبها.. تعطي عملنا الحزبي والوطني دفعة جديدة إلي الأمام.. وتؤكد دور الحزب الوطني الديمقراطي.. كحزب للأغلبية.
نلتقي معاً اليوم.. بالعديد من أعضاء الحزب وكوادره وقياداته.. وممثلي الوحدات الحزبية والهيئة البرلمانية.. جاءوا من جميع المحافظات.. تجمعنا معاً مسيرة العمل الوطني والحزبي.. والاجتهاد في خدمة الوطن.
إنني أعبر لهم.. ولكم جميعاً.. عن مشاعر الاعتزاز والتقدير. أشد علي أيدي رموز الحزب وأعضائه ممن تواصل عطاؤهم عبر السنوات الماضية.. وأتوجه بالتحية لشباب الحزب وشاباته.. طليعة تطويره.. ومصدر قوته وحيويته المتجددة.
الانتخابات البرلمانية
نلتقي اليوم.. بعد انتخابات حاسمة لمجلس الشعب.. استعد لها الحزب منذ عام 5002، بتطوير متواصل علي المستوي التنظيمي، وجهود جادة لتنفيذ برنامجه خلال السنوات الخمس الماضية، وبرنامج طموح للسنوات الخمس المقبلة.
إنني أتوجه بالإشادة لما كشفت عنه هذه الانتخابات.. من مستوي رفيع للالتزام الحزبي.. وأتوجه بالتحية لقيادات الحزب وكوادره.. لمن تم ترشيحهم ولمن لم يرشحهم الحزب.. وأتوجه بالتهنئة لمن فاز من مرشحي الحزب.. مع تمنياتي بنتائج أفضل في المستقبل.. لمن لم يحالفهم التوفيق.
لقد جاءت نتائج الانتخابات.. لتثبت من جديد.. أن العمل الحزبي يظل رهناً بالتواصل مع الشارع المصري.. بمشاكله وهمومه وآماله.. وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح.. في هياكلها وبنائها المؤسسي وكوادرها.. وفيما تطرحه من فكر ورؤي وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.
لقد أثبت الحزب دائماً انفتاحه علي كل فكر جديد.. يعي واقع المجتمع المصري.. وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين. خضنا بهذا الفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام 5002.. ببرنامج حاز ثقة الشعب.. وخضنا به الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. ببرنامج طموح.. يبني علي ما حققناه حتي الآن.. يعي شواغل وهموم وأولويات المواطنين.. ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر والمستقبل الأفضل.
خضنا انتخابات مجلس الشعب.. مدركين - كعهدنا - أن العمل الحزبي والوطني.. مسئولية وعطاء. نعلم تماماً أن ما حققه الحزب من أغلبية كبيرة.. تقابله مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه.. خلال المرحلة المقبلة.. نمضي بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام.. نؤمن بأن الديمقراطية ثقافة نسعي لنشرها.. وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها.. عاماً بعد عام.
وأقول مخلصاً.. إننا في الحزب الوطني.. ننأي بأنفسنا عن احتكار العمل الوطني والحزبي. نتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة.. ونشجع علي ذلك ونسعي إليه. نواصل العمل في خدمة الوطن والمواطنين.. نجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين.. ونرحب بكل اجتهاد يدفع بنا وبشعبنا ووطننا إلي الأمام.
برنامج شامل للإصلاح
- الإخوة والأخوات..
لقد بدأنا مع مطلع هذا العقد برنامجاً شاملاً للإصلاح.. وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة. وضعنا الأسس اللازمة لبناء دولة مدنية حديثة.. بإصلاح سياسي طور بنيتنا الدستورية والتشريعية. كانت التعديلات الدستورية نقطة تحول جوهرية.. في مسيرة الديمقراطية علي أرض مصر. تعديلات.. هي الأكبر والأشمل في تاريخنا المعاصر.. أرست مفهوم المواطنة كأساس للحقوق والواجبات.. في مجتمع مدني حديث.. يحقق المساواة بين كل المصريين.. بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو أي اعتبار آخر.
تعديلات دستورية.. فتحت الباب - ولأول مرة في تاريخنا - لكي ينتخب المصريون رئيسهم بالاقتراع الحر المباشر.. حققت المزيد من التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. وأفسحت المجال للأحزاب السياسية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي.. ولتصبح محورها ومحركها.
إصلاح دستوري.. أتاح آفاقاً جديدة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية.. لتحتل مكانتها في العمل السياسي.. ولتتوج المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية عبر مسيرتها.. كما عزز هذا الإصلاح مفهوم اللامركزية.. واستقلال القضاء.
وفضلاً عما حققناه من إصلاح سياسي.. فقد قام برنامجنا للإصلاح الاقتصادي علي تحول هام وجذري.. لإعادة صياغة دور الدولة من كونها المحرك الأوحد للنشاط الاقتصادي.. والمصدر الرئيسي للتشغيل.. إلي دور جديد ومتطور.. يضع الأطر المنظمة للنشاط الاقتصادي.. يفسح المجال للقطاع الخاص.. يتابع ويراقب أداء الاقتصاد.. ويعني بتصحيح مساره.
اتبعنا منهجاً حديثاً ومتطوراً للإصلاح الاقتصادي.. عزز البنية الأساسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار.. أفسح المجال للقطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي.. ووضع ضوابط واضحة للمنافسة.. إصلاح عالج التشوهات الهيكلية في اقتصادنا.. بمنظومة متكاملة من السياسات والتشريعات في النظام الضريبي والنظام المصرفي.. مهدت لتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي.. فاقت في متوسطها ما تحقق في ثلاثة عقود سابقة.
اجتزنا أزمة اقتصادية طاحنة واجهها العالم.. زعزعت اقتصادات العديد من الدول المتقدمة.. وحافظنا علي مكانتنا كقوة اقتصادية ناشئة.. باقتصاد عززت قدرته خطوات الإصلاح.. يقوم علي أسس راسخة تكفل له النمو المتواصل.
شهد النمو في قطاع الصناعة معدلات متزايدة.. خلال السنوات الخمس الماضية.. وتضاعفت صادراتنا بمختلف مصادرها البترولية وغير البترولية. شهدت قطاعات السياحة والتجارة الخارجية طفرة كبيرة.. وفتحنا المجال لأنشطة صناعية وتجارية جديدة.. تخدم احتياجات مجتمعاتنا المحلية.. لفرص العمل والنمو الاقتصادي ورفع مستوي المعيشة.
لقد خضنا هذه التحولات الاقتصادية الكبري.. وعيوننا علي غير القادرين من أبناء الشعب.. واخترنا البديل الصعب.. عندما اتبعنا منهجا متأنيا للإصلاح.. يحفظ التوازن بين فئات المجتمع.. حتي لا يدفع غير القادرين الفاتورة الباهظة للتحول الاقتصادي.. فكانت تحولاتنا الاقتصادية مدفوعة ومدعومة علي الدوام.. بسياسات موازية.. لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ورعاية الفئات المحرومة والأكثر احتياجا.
كان البعد الاجتماعي وسيظل المحور الأساسي.. المحرك لكافة سياساتنا الاقتصادية. وضعنا سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ولتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي.. اتبعنا سياسات محددة لاستهداف الفقر.. تقوم علي تمكين غير القادرين.. والأخذ بيدهم للخروج من دائرته ومعاناته.
نجحنا في مضاعفة الأجور والمعاشات.. ومضاعفة المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي.. وكان هدفنا دائما وسيظل تحسين أحوال المعيشة للفئات محدودة الدخل.. لتصل إليهم ثمار التحول الاقتصادي والنمو والتنمية.
وضعنا صعيد مصر في قلب أولوياتنا.. وأقمنا مناطق صناعية ومشروعات كبري.. للمرافق والخدمات والبنية التحتية وامدادات الغاز.. غيرت وجه الحياة في صعيد مصر.. ووضعته علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة.
كما كان الفلاح المصري وسوف يظل في قلب خطط الإصلاح والنمو والتنمية.. بسياسات داعمة ومساندة للمزارعين.. تضمن لهم الحصول علي عائد مجز من المحاصيل الأساسية.. بالإضافة إلي حسم المشكلات المتراكمة والمتعلقة بمديونيات المزارعين.
كان شاغلنا الشاغل وسيظل هو تحسين نوعية الحياة.. ورفع مستوي معيشة الإنسان المصري.. وتطوير ما يقدم له من خدمات التعليم.. والرعاية الصحية.. والإسكان والمرافق.. وغيرها. وقد حققنا الكثير من إتاحة وتطوير هذه الخدمات خلال المرحلة الماضية.. وحققنا طفرة غير مسبوقة.. بمشروعات مترامية لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.. كما واجهنا الزيادة السكانية ببرامج طموحة للتوسع العمراني.. وقري الظهير الصحراوي.
ذلك بعض ما حققناه لأبناء الشعب.. خلال المرحلة الماضية.. وذلك ما نعتزم مواصلته والبناء عليه خلال المرحلة القادمة.. نتعهد ونلتزم به حزبا وحكومة.. ونمضي في الوفاء به بعزم لا يلين.
الإخوة والأخوات..
إن الأولويات الثلاثة الرئيسية للمرحلة المقبلة.. هي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل.. والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن ومحافظاته.. والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية.. بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات.
أعلم أنه لا تزال أمامنا تحديات وصعاب.. لكن الحزب يدرك تماما المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقه.. للمضي في سياسات الإصلاح.. كما يتحمل مع الحكومة وأعضاء هيئته البرلمانية.. مسئولية تنفيذ البرنامج الذي طرحه للسنوات الخمس المقبلة.. بخطوات ملموسة وتوقيتات واضحة ومحددة.. تنعكس علي حياة المواطنين.. ويشعرون بآثارها ونتائجها وثمارها.
8 تكليفات واضحة
وتحقيقا لذلك.. إنني احدد مهام وتكليفات واضحة.. للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية.. لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب. تكليفات.. أوجز أهم محاورها فيما يلي:
اولا: المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي وبرامجه.. والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي (8٪).. خلال السنوات الخمس المقبلة.. ووضع قضية الاستثمار والتشغيل علي رأس أولوياتنا.. بما في ذلك من مردود ايجابي علي دخول المواطنين.. واتاحة فرص العمل.. وفتح ابواب الرزق للشباب.
ثانيا: الارتقاء بأداء الجهاز الاداري للدولة.. والتصدي لجرائم اساءة استخدام السلطة.. والتعدي علي المال العام.. مع مواصلة سياسات تحسين الاجور.. والسيطرة علي الاسعار.. وخفض معدلات التضخم.
ثالثا: النهوض بأوضاع الفلاح المصري.. والعمل علي زيادة دخله وانتاجيته.. بالمزيد من تطوير سياسات الزراعة والري.. والمزيد من الاخذ بأساليب حديثة للتصنيع الزراعي.. والمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية.
رابعا: التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية.. لإرساء قاعدة جديدة للصناعة علي مستوي المحافظات.. تتيح فرصا جديدة للاستثمارات الوطنية والاجنبية.. وتفتح مجالات جديدة للعمل.
خامسا: مواصلة تطوير منظومة التعليم.. والتوسع في اتاحة فرص التعليم المتطور بمختلف مستوياته وتخصصاته.. بما يحقق نقلة نوعية في التعليم وجودته.. كما أشدد علي ايلاء الاهتمام الواجب بالتعليم الفني.. وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة.. بما يخفف من اعباء الاسرة المصرية.. ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
سادسا: تحقيق معدلات اعلي.. في تنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر.. والعمل علي مضاعفة عدد الاسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي.. للمرة الثانية.. وتوفير معاش لمن لا معاش له. هذا.. مع اضافة الملايين من الاسر المصرية للتأمين الصحي.. من خلال الاستمرار في تطوير النظام الحالي. وبدء العمل بنظام التأمين الصحي الجديد.
سابعا: تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات.. وطرح حلول غير تقليدية ومبتكرة.. للمشكلات المزمنة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.
ثامنا: المضي في تطوير الاطار التشريعي والتنفيذي للتوسع في اللامركزية.. بما يعزز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية للمحليات.. وبما يحقق الاستخدام الامثل للموارد.. ويلبي احتياجات المواطنين واولوياتهم.
تلك هي تكليفاتي للحزب.. وحكومته.. وهيئته البرلمانية.. وتلك هي رسالتي لكم خلال هذا المؤتمر السنوي. ان العمل لتنفيذ برنامج الحزب لابد ان يبدأ من اليوم.. وان ينطلق من هذا المؤتمر. انني اطالب الحكومة بأن تبدأ علي الفور في وضع البرنامج التنفيذي للنهوض بهذه التكليفات.. وتنفيذ تعهدات البرنامج في عامه الاول.. وفق اطار زمني محدد.. وتوقيتات واضحة.. سوف اتابعها اولا باول.. واحاسب علي الالتزام بها.
التحرك مع الناس
- الاخوة والاخوات..
إن شيئا لا ينجح اكثر من النجاح ذاته.. ولقد حقق الحزب من النجاح خلال السنوات الماضية.. ما يلهمنا خلال المرحلة المقبلة.. واقول لكم جميعا.. ان تحرككم لابد ان يظل في الشارع المصري.. ومع الناس.
اعملوا من أجلهم.. اشرحوا لهم برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه.. قولوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو والتنمية.. انها في الطريق اليهم.. انشروا الامل وتصدوا للمشككين.. فبالأمل والعزيمة تبني الشعوب مجتمعاتها.. وتصنع الامم مستقبلها.
سوف نمضي في تنفيذ البرنامج الجديد للحزب بذات العزم والتصميم الذي بذلناه خلال المرحلة الماضية.. واضعين نصب اعيننا مصالح الوطن والمواطنين.. وبعيدا عن اية مصالح ذاتية او حزبية ضيقة.
لا شيء يعلو لدينا علي أمن مصر القومي.. عيوننا ساهرة علي كل من يتربص بنا.. ونعلم ان السلام لا يعني الركون للتراخي او الاسترخاء.
نواصل التحرك من اجل قضايا منطقتنا وأمتنا.. نبذل اقصي الجهد من اجل القضية الفلسطينية.. والسلام العادل والشامل. نعمل من اجل استقرار لبنان والعراق ومنطقة الخليج.. ونولي اهتماما فائقا للحفاظ علي امن واستقرار السودان.. بشماله وجنوبه.. وفي دارفور.
ان العالم اذ يحتفل بأعياد الميلاد والعام الجديد.. واذ يتأهب اقباط مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. فاننا نتطلع لان يعم السلام الشرق الاوسط.. ولان يحمل معه الامن والطمأنينة والخير.. لسائر دوله وشعوبه.. فلقد طالت معاناة هذه المنطقة المضطربة عقودا طويلة.. وآن لها ان تنعم بالسلام والامن والاستقرار.. وان تحقق ما تصبو اليه من تقدم وازدهار.
ان هذا المؤتمر السنوي السابع.. هو تجديد لوعد والتزام. وعد لابناء الشعب بانطلاقة جديدة.. والتزام بتعهد الحزب بتحقيقها. انطلاقة نحلم بها ونسعي اليها.. تستكمل اركان مجتمع مصري حديث ومتطور.. يدفع بجميع فئات شعبه الي الامام.. ويعزز الامل والثقة بالمستقبل في قلوب ابنائه.. مجتمع.. يرسخ دعائم الدولة المدنية.. لا يخلط الدين بالسياسة.. ويعزز قيم المواطنة والمشاركة بين مسلميه واقباطه. مجتمع متماسك.. يحفظ وحدته الوطنية.. ويقطع الطريق علي قوي الارهاب والتطرف.. مجتمع.. لمصريين احرار يعلمون طريقهم للمستقبل ويسعون من اجله.. ويقوي به اقتصادهم ويرتفع مستوي معيشتهم.. عاما بعد عام.
سيظل الانسان المصري هو الغاية والهدف.. وستظل مصر وطنا عزيزا.. نعيش فيه ويعيش فينا.. نبذل من اجله كل جهد وعطاء.. لتظل راياته مرفوعة خفاقة علي الدوام.
تمنياتي لكم بمؤتمر ناجح..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.