أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة داخل الأسواق    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    وزير الإسكان: تنفيذ 11 مشروعا لمياه الشرب وصرف صحي الحضر في مطروح    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    شديد الحرارة.. «الأرصاد» تحذر من طقس الجمعة وتوجه نصائح مهمة للمواطنين    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    صندوق النقد الدولى: قرار توحيد سعر الصرف حسن الأوضاع المالية فى مصر    إشادات صينية بتطور النقل البحري والسكك الحديدية في مصر    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    بمناسبة يوم الصحفي..نقابةالصحفيين تقود حملة للإفراج عن الصحفيين في سجون السيسي    أمريكا تحذر إسرائيل من شن حرب على لبنان: ستدفعون إيران للتدخل    الإعلامية قصواء الخلالي ترد على حملة الاستهداف الممنهج ضدها من جانب جماعات أمريكية داعمة لإسرائيل.. إلى متى الصمت؟    البرهان: الجيش السوداني مستمر في معركته ضد الميليشيات المتمردة    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    اختلاف في الرأي داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا بسبب معارضة ألمانيا    أخبار الأهلي : ابراهيم حسن يكشف سر عدم الدفع بشوبير أساسيا مع المنتخب    جيل رياضى قادر على تحقيق طموحات الجمهورية الجديدة    وزير العمل يلتقى نظيره السويسري لتعزيز التعاون في الملفات المشتركة    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية لمادة اللغة الانجليزية    صحة شمال سيناء تشن حملة رقابية مكثفة استعداداً لعيد الأضحى المبارك    العثور على جثة شاب مذبوح وملقى في بحر الحجايزة بالدقهلية    «الغرف السياحية»: انطلاق رحلات الحج السياحي 5 نجوم اليوم.. ولا مبيت في منى    المتحف المصري يعرض تمثالا فريدا لصاحب أول معاهدة سلام بالتاريخ    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. قصة حب «فيلسوف الفن» وسيدة المسرح    «أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    ماكرون: الوقت ليس مناسبا للاعتراف بدولة فلسطين    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    هل يشترط صيام العشر من ذي الحجة أم يكفي يومان.. دار الإفتاء توضح    عبر الموقع الرسمي.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024 (رابط مباشر)    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    السيطرة على حريق شب في محل حلويات بحلوان    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    بعد جدل أفشة.. تركي آل شيخ يعلن عن مفاجأة في برنامج إبراهيم فايق    موعد مباراة كوت ديفوار والجابون في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    إنفوجراف لكلمة مصر نيابة عن «المجموعة العربية» في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    خالد جلال ينعي المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حسين حمودة بعد حصوله على جائزة الدولة في الأدب: "حاسس إن في حاجة أقدر أقدمها لبنتي"    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    عضو اتحاد المنتجين: استقرار في أسعار الدواجن خلال 10 أيام    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب مهم للرئيس أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني
الأولوية للاستثمار والنمو والتشغيل والعدل الاجتماعي وتدعيم المشارگة الشعبية 8 تكليفات من مبارك للحزب والحكومة والهيئة البرلمانية
نشر في الأخبار يوم 26 - 12 - 2010

* رفع معدل النمو إلي 8٪ خلال 5 سنوات وفتح أبواب الرزق للشباب * النهوض بأوضاع الفلاح
* تحسين الأجور والسيطرة علي الأسعار والتصدي لجرائم إساءة السلطة والتعدي علي المال العام
* التوسع في الاستثمارات الصناعية بالمحافظات * نقلة في جودة التعليم
* مضاعفة المستفيدين من الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي ومعاش لمن لا معاش له
* تحسين الخدمات للمواطنين وحلول غير تقليدية للمشكلات * التوسع في اللامركزية وتعزيز الرقابة الشعبية
نشجع التعددية والمنافسة وننأي بأنفسنا عن احتگار العمل الوطني والحزبي
الرئيس مبارك أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني:
3 أولويات رئيسية للمرحلة المقبلة
* المزيد من الاستثمار والنمو والتشغيل * المزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي
* المزيد من تدعيم المشاركة الشعبية
الأغلبية الكبيرة للحزب الوطني تقابلها مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه
نعد الشعب بانطلاقة جديدة ونلتزم بتحقيق المجتمع المصري الحديث والمتطورملتزمون باستكمال أركان مجتمع مصري لا يخلط الدين بالسياسة ويعزز المشاركة بين مسلميه وأقباطه
لا شيء يعلو علي أمننا القومي والسلام لا يعني الاسترخاء
حدد الرئيس حسني مبارك ثلاث أولويات رئيسية للعمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، تشمل المزيد من الاستثمار والنمو واتاحة فرص العمل، والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن، والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية بالتوسع في اللامركزية.
وأصدر الرئيس في خطابه أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني 8 تكليفات للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية، أولها العمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي 8٪ خلال السنوات الخمس المقبلة، وثانيها مواصلة سياسات تحسين الأجور والسيطرة علي الأسعار والتصدي لجرائم استخدام السلطة والتعدي علي المال العام، وثالثها النهوض بأوضاع الفلاح المصري، ورابعها التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية علي مستوي المحافظات، وخامسها مواصلة تطوير منظومة التعليم الجامعي وقبل الجامعي، وسادسها مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي وتوفير معاش لمن لا معاش له واضافة الملايين من الأسر للتأمين الصحي، وسابعها تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات، وثامنها تعزيز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية عن طريق التوسع في اللامركزية.
وفيما يلي نص خطاب الرئيس..
- الإخوة والأخوات أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي..
- الضيوف الأعزاء..
- السيدات والسادة..
أرحب بكم جميعاً.. ويسعدني أن أتحدث إليكم في مستهل مؤتمرنا السنوي السابع. أعرب لكم عن تهنئتي بالأداء المتميز للحزب ومرشحيه.. في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب.. وأتطلع معكم لمؤتمر ناجح.. ومناقشات مفيدة لقضايا الوطن والمواطنين.. تعزز عطاء الحزب من أجل مصر وشعبها.. تعطي عملنا الحزبي والوطني دفعة جديدة إلي الأمام.. وتؤكد دور الحزب الوطني الديمقراطي.. كحزب للأغلبية.
نلتقي معاً اليوم.. بالعديد من أعضاء الحزب وكوادره وقياداته.. وممثلي الوحدات الحزبية والهيئة البرلمانية.. جاءوا من جميع المحافظات.. تجمعنا معاً مسيرة العمل الوطني والحزبي.. والاجتهاد في خدمة الوطن.
إنني أعبر لهم.. ولكم جميعاً.. عن مشاعر الاعتزاز والتقدير. أشد علي أيدي رموز الحزب وأعضائه ممن تواصل عطاؤهم عبر السنوات الماضية.. وأتوجه بالتحية لشباب الحزب وشاباته.. طليعة تطويره.. ومصدر قوته وحيويته المتجددة.
الانتخابات البرلمانية
نلتقي اليوم.. بعد انتخابات حاسمة لمجلس الشعب.. استعد لها الحزب منذ عام 5002، بتطوير متواصل علي المستوي التنظيمي، وجهود جادة لتنفيذ برنامجه خلال السنوات الخمس الماضية، وبرنامج طموح للسنوات الخمس المقبلة.
إنني أتوجه بالإشادة لما كشفت عنه هذه الانتخابات.. من مستوي رفيع للالتزام الحزبي.. وأتوجه بالتحية لقيادات الحزب وكوادره.. لمن تم ترشيحهم ولمن لم يرشحهم الحزب.. وأتوجه بالتهنئة لمن فاز من مرشحي الحزب.. مع تمنياتي بنتائج أفضل في المستقبل.. لمن لم يحالفهم التوفيق.
لقد جاءت نتائج الانتخابات.. لتثبت من جديد.. أن العمل الحزبي يظل رهناً بالتواصل مع الشارع المصري.. بمشاكله وهمومه وآماله.. وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح.. في هياكلها وبنائها المؤسسي وكوادرها.. وفيما تطرحه من فكر ورؤي وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.
لقد أثبت الحزب دائماً انفتاحه علي كل فكر جديد.. يعي واقع المجتمع المصري.. وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين. خضنا بهذا الفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام 5002.. ببرنامج حاز ثقة الشعب.. وخضنا به الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. ببرنامج طموح.. يبني علي ما حققناه حتي الآن.. يعي شواغل وهموم وأولويات المواطنين.. ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر والمستقبل الأفضل.
خضنا انتخابات مجلس الشعب.. مدركين - كعهدنا - أن العمل الحزبي والوطني.. مسئولية وعطاء. نعلم تماماً أن ما حققه الحزب من أغلبية كبيرة.. تقابله مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه.. خلال المرحلة المقبلة.. نمضي بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام.. نؤمن بأن الديمقراطية ثقافة نسعي لنشرها.. وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها.. عاماً بعد عام.
وأقول مخلصاً.. إننا في الحزب الوطني.. ننأي بأنفسنا عن احتكار العمل الوطني والحزبي. نتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة.. ونشجع علي ذلك ونسعي إليه. نواصل العمل في خدمة الوطن والمواطنين.. نجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين.. ونرحب بكل اجتهاد يدفع بنا وبشعبنا ووطننا إلي الأمام.
برنامج شامل للإصلاح
- الإخوة والأخوات..
لقد بدأنا مع مطلع هذا العقد برنامجاً شاملاً للإصلاح.. وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة. وضعنا الأسس اللازمة لبناء دولة مدنية حديثة.. بإصلاح سياسي طور بنيتنا الدستورية والتشريعية. كانت التعديلات الدستورية نقطة تحول جوهرية.. في مسيرة الديمقراطية علي أرض مصر. تعديلات.. هي الأكبر والأشمل في تاريخنا المعاصر.. أرست مفهوم المواطنة كأساس للحقوق والواجبات.. في مجتمع مدني حديث.. يحقق المساواة بين كل المصريين.. بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو أي اعتبار آخر.
تعديلات دستورية.. فتحت الباب - ولأول مرة في تاريخنا - لكي ينتخب المصريون رئيسهم بالاقتراع الحر المباشر.. حققت المزيد من التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. وأفسحت المجال للأحزاب السياسية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي.. ولتصبح محورها ومحركها.
إصلاح دستوري.. أتاح آفاقاً جديدة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية.. لتحتل مكانتها في العمل السياسي.. ولتتوج المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية عبر مسيرتها.. كما عزز هذا الإصلاح مفهوم اللامركزية.. واستقلال القضاء.
وفضلاً عما حققناه من إصلاح سياسي.. فقد قام برنامجنا للإصلاح الاقتصادي علي تحول هام وجذري.. لإعادة صياغة دور الدولة من كونها المحرك الأوحد للنشاط الاقتصادي.. والمصدر الرئيسي للتشغيل.. إلي دور جديد ومتطور.. يضع الأطر المنظمة للنشاط الاقتصادي.. يفسح المجال للقطاع الخاص.. يتابع ويراقب أداء الاقتصاد.. ويعني بتصحيح مساره.
اتبعنا منهجاً حديثاً ومتطوراً للإصلاح الاقتصادي.. عزز البنية الأساسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار.. أفسح المجال للقطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي.. ووضع ضوابط واضحة للمنافسة.. إصلاح عالج التشوهات الهيكلية في اقتصادنا.. بمنظومة متكاملة من السياسات والتشريعات في النظام الضريبي والنظام المصرفي.. مهدت لتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي.. فاقت في متوسطها ما تحقق في ثلاثة عقود سابقة.
اجتزنا أزمة اقتصادية طاحنة واجهها العالم.. زعزعت اقتصادات العديد من الدول المتقدمة.. وحافظنا علي مكانتنا كقوة اقتصادية ناشئة.. باقتصاد عززت قدرته خطوات الإصلاح.. يقوم علي أسس راسخة تكفل له النمو المتواصل.
شهد النمو في قطاع الصناعة معدلات متزايدة.. خلال السنوات الخمس الماضية.. وتضاعفت صادراتنا بمختلف مصادرها البترولية وغير البترولية. شهدت قطاعات السياحة والتجارة الخارجية طفرة كبيرة.. وفتحنا المجال لأنشطة صناعية وتجارية جديدة.. تخدم احتياجات مجتمعاتنا المحلية.. لفرص العمل والنمو الاقتصادي ورفع مستوي المعيشة.
لقد خضنا هذه التحولات الاقتصادية الكبري.. وعيوننا علي غير القادرين من أبناء الشعب.. واخترنا البديل الصعب.. عندما اتبعنا منهجا متأنيا للإصلاح.. يحفظ التوازن بين فئات المجتمع.. حتي لا يدفع غير القادرين الفاتورة الباهظة للتحول الاقتصادي.. فكانت تحولاتنا الاقتصادية مدفوعة ومدعومة علي الدوام.. بسياسات موازية.. لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ورعاية الفئات المحرومة والأكثر احتياجا.
كان البعد الاجتماعي وسيظل المحور الأساسي.. المحرك لكافة سياساتنا الاقتصادية. وضعنا سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ولتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي.. اتبعنا سياسات محددة لاستهداف الفقر.. تقوم علي تمكين غير القادرين.. والأخذ بيدهم للخروج من دائرته ومعاناته.
نجحنا في مضاعفة الأجور والمعاشات.. ومضاعفة المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي.. وكان هدفنا دائما وسيظل تحسين أحوال المعيشة للفئات محدودة الدخل.. لتصل إليهم ثمار التحول الاقتصادي والنمو والتنمية.
وضعنا صعيد مصر في قلب أولوياتنا.. وأقمنا مناطق صناعية ومشروعات كبري.. للمرافق والخدمات والبنية التحتية وامدادات الغاز.. غيرت وجه الحياة في صعيد مصر.. ووضعته علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة.
كما كان الفلاح المصري وسوف يظل في قلب خطط الإصلاح والنمو والتنمية.. بسياسات داعمة ومساندة للمزارعين.. تضمن لهم الحصول علي عائد مجز من المحاصيل الأساسية.. بالإضافة إلي حسم المشكلات المتراكمة والمتعلقة بمديونيات المزارعين.
كان شاغلنا الشاغل وسيظل هو تحسين نوعية الحياة.. ورفع مستوي معيشة الإنسان المصري.. وتطوير ما يقدم له من خدمات التعليم.. والرعاية الصحية.. والإسكان والمرافق.. وغيرها. وقد حققنا الكثير من إتاحة وتطوير هذه الخدمات خلال المرحلة الماضية.. وحققنا طفرة غير مسبوقة.. بمشروعات مترامية لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.. كما واجهنا الزيادة السكانية ببرامج طموحة للتوسع العمراني.. وقري الظهير الصحراوي.
ذلك بعض ما حققناه لأبناء الشعب.. خلال المرحلة الماضية.. وذلك ما نعتزم مواصلته والبناء عليه خلال المرحلة القادمة.. نتعهد ونلتزم به حزبا وحكومة.. ونمضي في الوفاء به بعزم لا يلين.
الإخوة والأخوات..
إن الأولويات الثلاثة الرئيسية للمرحلة المقبلة.. هي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل.. والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن ومحافظاته.. والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية.. بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات.
أعلم أنه لا تزال أمامنا تحديات وصعاب.. لكن الحزب يدرك تماما المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقه.. للمضي في سياسات الإصلاح.. كما يتحمل مع الحكومة وأعضاء هيئته البرلمانية.. مسئولية تنفيذ البرنامج الذي طرحه للسنوات الخمس المقبلة.. بخطوات ملموسة وتوقيتات واضحة ومحددة.. تنعكس علي حياة المواطنين.. ويشعرون بآثارها ونتائجها وثمارها.
8 تكليفات واضحة
وتحقيقا لذلك.. إنني احدد مهام وتكليفات واضحة.. للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية.. لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب. تكليفات.. أوجز أهم محاورها فيما يلي:
اولا: المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي وبرامجه.. والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي (8٪).. خلال السنوات الخمس المقبلة.. ووضع قضية الاستثمار والتشغيل علي رأس أولوياتنا.. بما في ذلك من مردود ايجابي علي دخول المواطنين.. واتاحة فرص العمل.. وفتح ابواب الرزق للشباب.
ثانيا: الارتقاء بأداء الجهاز الاداري للدولة.. والتصدي لجرائم اساءة استخدام السلطة.. والتعدي علي المال العام.. مع مواصلة سياسات تحسين الاجور.. والسيطرة علي الاسعار.. وخفض معدلات التضخم.
ثالثا: النهوض بأوضاع الفلاح المصري.. والعمل علي زيادة دخله وانتاجيته.. بالمزيد من تطوير سياسات الزراعة والري.. والمزيد من الاخذ بأساليب حديثة للتصنيع الزراعي.. والمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية.
رابعا: التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية.. لإرساء قاعدة جديدة للصناعة علي مستوي المحافظات.. تتيح فرصا جديدة للاستثمارات الوطنية والاجنبية.. وتفتح مجالات جديدة للعمل.
خامسا: مواصلة تطوير منظومة التعليم.. والتوسع في اتاحة فرص التعليم المتطور بمختلف مستوياته وتخصصاته.. بما يحقق نقلة نوعية في التعليم وجودته.. كما أشدد علي ايلاء الاهتمام الواجب بالتعليم الفني.. وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة.. بما يخفف من اعباء الاسرة المصرية.. ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
سادسا: تحقيق معدلات اعلي.. في تنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر.. والعمل علي مضاعفة عدد الاسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي.. للمرة الثانية.. وتوفير معاش لمن لا معاش له. هذا.. مع اضافة الملايين من الاسر المصرية للتأمين الصحي.. من خلال الاستمرار في تطوير النظام الحالي. وبدء العمل بنظام التأمين الصحي الجديد.
سابعا: تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات.. وطرح حلول غير تقليدية ومبتكرة.. للمشكلات المزمنة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.
ثامنا: المضي في تطوير الاطار التشريعي والتنفيذي للتوسع في اللامركزية.. بما يعزز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية للمحليات.. وبما يحقق الاستخدام الامثل للموارد.. ويلبي احتياجات المواطنين واولوياتهم.
تلك هي تكليفاتي للحزب.. وحكومته.. وهيئته البرلمانية.. وتلك هي رسالتي لكم خلال هذا المؤتمر السنوي. ان العمل لتنفيذ برنامج الحزب لابد ان يبدأ من اليوم.. وان ينطلق من هذا المؤتمر. انني اطالب الحكومة بأن تبدأ علي الفور في وضع البرنامج التنفيذي للنهوض بهذه التكليفات.. وتنفيذ تعهدات البرنامج في عامه الاول.. وفق اطار زمني محدد.. وتوقيتات واضحة.. سوف اتابعها اولا باول.. واحاسب علي الالتزام بها.
التحرك مع الناس
- الاخوة والاخوات..
إن شيئا لا ينجح اكثر من النجاح ذاته.. ولقد حقق الحزب من النجاح خلال السنوات الماضية.. ما يلهمنا خلال المرحلة المقبلة.. واقول لكم جميعا.. ان تحرككم لابد ان يظل في الشارع المصري.. ومع الناس.
اعملوا من أجلهم.. اشرحوا لهم برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه.. قولوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو والتنمية.. انها في الطريق اليهم.. انشروا الامل وتصدوا للمشككين.. فبالأمل والعزيمة تبني الشعوب مجتمعاتها.. وتصنع الامم مستقبلها.
سوف نمضي في تنفيذ البرنامج الجديد للحزب بذات العزم والتصميم الذي بذلناه خلال المرحلة الماضية.. واضعين نصب اعيننا مصالح الوطن والمواطنين.. وبعيدا عن اية مصالح ذاتية او حزبية ضيقة.
لا شيء يعلو لدينا علي أمن مصر القومي.. عيوننا ساهرة علي كل من يتربص بنا.. ونعلم ان السلام لا يعني الركون للتراخي او الاسترخاء.
نواصل التحرك من اجل قضايا منطقتنا وأمتنا.. نبذل اقصي الجهد من اجل القضية الفلسطينية.. والسلام العادل والشامل. نعمل من اجل استقرار لبنان والعراق ومنطقة الخليج.. ونولي اهتماما فائقا للحفاظ علي امن واستقرار السودان.. بشماله وجنوبه.. وفي دارفور.
ان العالم اذ يحتفل بأعياد الميلاد والعام الجديد.. واذ يتأهب اقباط مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. فاننا نتطلع لان يعم السلام الشرق الاوسط.. ولان يحمل معه الامن والطمأنينة والخير.. لسائر دوله وشعوبه.. فلقد طالت معاناة هذه المنطقة المضطربة عقودا طويلة.. وآن لها ان تنعم بالسلام والامن والاستقرار.. وان تحقق ما تصبو اليه من تقدم وازدهار.
ان هذا المؤتمر السنوي السابع.. هو تجديد لوعد والتزام. وعد لابناء الشعب بانطلاقة جديدة.. والتزام بتعهد الحزب بتحقيقها. انطلاقة نحلم بها ونسعي اليها.. تستكمل اركان مجتمع مصري حديث ومتطور.. يدفع بجميع فئات شعبه الي الامام.. ويعزز الامل والثقة بالمستقبل في قلوب ابنائه.. مجتمع.. يرسخ دعائم الدولة المدنية.. لا يخلط الدين بالسياسة.. ويعزز قيم المواطنة والمشاركة بين مسلميه واقباطه. مجتمع متماسك.. يحفظ وحدته الوطنية.. ويقطع الطريق علي قوي الارهاب والتطرف.. مجتمع.. لمصريين احرار يعلمون طريقهم للمستقبل ويسعون من اجله.. ويقوي به اقتصادهم ويرتفع مستوي معيشتهم.. عاما بعد عام.
سيظل الانسان المصري هو الغاية والهدف.. وستظل مصر وطنا عزيزا.. نعيش فيه ويعيش فينا.. نبذل من اجله كل جهد وعطاء.. لتظل راياته مرفوعة خفاقة علي الدوام.
تمنياتي لكم بمؤتمر ناجح..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.