خطفت أحداث وتوابع القمة105 الرائعة المثيرة الجميلة فنيا وأخلاقيا من لاعبي الأهلي والزمالك كل الأضواء.. وبدلا من التركيز علي الايجابيات العديدة التي شهدتها تلك المباراة من ارتفاع المستوي الفني والبدني والأداء الراقي و الحماسي المليء بروح التحدي والمنافسة الشريفة بين لاعبي الفريقين حتي آخر نقطة عرق, تفرغ للأسف الكثير علي ابراز المواقف السلبية واللهث وراء تصرفات وتصريحات وانفعالات في اللقاء وما بعده أري أنها كمن ينفخ في الرماد لإشعال نيران الفتنة بين الناديين الكبيرين. وأعيب علي نادي الزمالك ومجلس ادارته إلقاء أداء فريقهم المتميز وتفوقهم علي الأهلي في كل شيء وهو ما لم يحدث منذ سنوات وراء ظهورهم, والتعلق بحركة أصبع لمحمد بركات نجم الأهلي وهو يحتفل بهدفه القاتل في الوقت القاتل قضي به علي حلم الزمالك الكبير بفوز كان قاب قوسين من تحقيقه, وكثفوا كل جهودهم لإدانة بركات بداعي الانتصار للقيم والأخلاق, وإن كانوا لم يتقدموا بأي شيء رسمي! كما أعيب علي إدارة الزمالك عدم قدرتها علي مواجهة حسام حسن وتوءمه ابراهيم بضرورة ضبط النفس وتقدير حجم المسئولية بقيادة إحدي أكبر القلاع الرياضية في مصر والعالم العربي, بل ان إدارة الزمالك تسعي بكل قوتها لرفع أو تخفيف عقوبة مستحقة تم توقيعها علي إبراهيم حسن لأنه اعتدي بالضرب علي مدرب اتحاد الشرطة.. وهو ما يمثل قمة التضارب والتناقض لادارة تدعي أنها تريد أن تنتصر للأخلاق بسبب حركة بشكل قاطع.. وتدافع في الوقت نفسه عن واقعة اعتداء بالصوت والصورة لمسئول بجهاز الكرة! وأخيرا وليس آخرا أقول لحسام حسن الأبيض: كنت يوما أحد أبرز وألمع من دافعوا عن الفانلة الحمراء.. وقضيت أجمل سنوات عمرك الكروية داخل قلعة الأهلي.. فلا تخسر مكانتك في قلوب هذه الجماهير فالحياة يوم أبيض ويوم....!