انطلقت منذ يومين في إيران فعاليات المؤتمر العربي لنصرة الشعب العربي الأحوازي, كأول مؤتمر يقام بدولة عربية لفتح ملف قضية مهمشة منذ عدة سنوات, وناقش كل جوانب قضية العرب الأحواز, وطالب بتحريرهم بعد أن مكثوا قرابة85 عاما تحت قبضة الاحتلال الإيراني, أي منذ احتلال الإقليم علي يد رضا شاه عام1925, الذي يبلغ عدد سكانه6 ملايين مواطن. وتأتي أهمية هذا الإقليم كون شعبه عربيا ذا مرجعية سنية, حيث دفع الثمن غاليا بتعرضه لكل أنواع الاضطهاد, وممارسات التعسف التي لا تقل شراسة عن ممارسات الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين, مما حرم الشعب الأحوازي من جميع حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية, ليصبحوا مجرد عبيد لا حول لهم ولا قوة. وأكد صباح الموسري المنسق العام للمؤتمر اختيار الدولة المصرية كنقطة انطلاق لتبني القضية, لأنها تعد الداعم الأساسي المعني بهموم العرب والمسلمين في المنطقة, لافتا إلي أن المؤتمر سيكون بداية لسلسلة من المؤتمرات في كل الدول العربية لبدء اتخاذ إجراءات فعلية لنصرة الشعب الأحوازي. وأوضح أنه سيتم تفعيل التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر, المتمثلة في تشكيل لجان حقوقية ودعوية وإعلامية وإنسانية من المدعويين للمؤتمر والقائمين عليه, لدراسة الإجراءات التي سيتم اتخاذها لدعم الشعب الأحوازي ماديا ومعنويا حتي نيل استقلاله. وأشار طلعت رميح عضو مجلس الشوري إلي أن هذه القضية لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية, لأن الشعب الأحوازي يتعرض لسياسات شيعية صيهونية تهدف إلي طمس الهوية العربية اللأصيلة للشعب الأحوازي, حيث يتم منعهم من التحدث بلغة القرآن إلي جانب اللغة الفارسية, سواء في المناهج الدراسية أو الحياة العامة, فضلا عن إجبارهم علي ارتداء الزي الفارسي, واقتطاع أجزاء من إقليم الأحواز وإضافتها لمحافظات إيران, مع تهجير عدد كبير من الشعب الأحوازي خارج أراضيهم, فضلا عن إنشاء العديد من المستعمرات الفارسية علي أرض الأحواز, وتسمية الشوارع بأسماء فارسية لإحداث نوع من الانقلاب الديموجرافي.