تنظم هيئات وأحزاب إسلامية مصرية على رأسها الأزهر الشريف مؤتمرا بالقاهرة بعد غد "الخميس" بعنوان "نصرة الشعب الأحوازي العربي"، يستمر لمدة يومين، ويناقش مختلف جوانب قضية الشعب الأحوازي العربي الذي يرزح تحت نيران الاحتلال الإيراني منذ أكثر من 85 عاما منذ احتلال الاقليم على يد رضا شاه عام 1925. ويأتي على رأس الهيئات المنظمة للمؤتمر الأزهر الشريف، المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، حركة عدالة الأحوازية، منتدى المفكرين المسلمين، اتحاد المؤسسات الإنسانية العالمية، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، فضلا عن أحزاب "الإصلاح" وحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الاسلامية في مصر، وجمعية اتحاد سفراء الطفولة العرب، وتتولى "صحيفة التغيير" المصرية الرعاية الإعلامية للمؤتمر . ويشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات الإسلامية من مختلف بلاد العالم، من أبرزهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، وطلعت رميح عضو مجلس الشورى المصري والعديد من المفكرين الاسلاميين وقادة الرأي من مختلف البلدان العربية والخليجية. وقال صباح الموسوي المنسق العام للمؤتمر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء ان الاحتلال الفارسي عمل على طمس هوية هذا الإقليم بجهود دؤوبة في محاولات مستمرة لسلخه عن إطاره العربي ودمجه اقتصاديا وسكانيا ضمن اقاليم ايران الأخرى حيث تقدر مساحة الأحواز العربي المحتل بنحو 185 الف كيلو متر وعاصمته مدينة المحمرة التي تقع عند مصب نهر كارون الشهير. وأضاف أن الاقليم يتميز عن غيره بأنه غني بالنفط والغاز حيث يبلغ إجمالي المستخرج من أرضه من الغاز الإيراني 90%، كما تمتاز أرضه بالخصوبة الزراعية حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة التي تعد المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران. وأوضح أن الموارد المتواجدة في هذه المنطقة (الأحواز) تساهم بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وأكثر من 80% من قيمة الصادرات، والمفارقة العجيبة، كما يقول الموسوي، هي أن الأحواز العربية من أغنى المناطق على وجه الأرض بالثروات الطبيعية الهائلة بينما يعيش فيها أفقر شعب في العالم.