موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 17 أغسطس 2025 بعد خسارة 1.7% عالميًا    حياة كريمة.. 4 آبار مياه شرب تقضى على ضعفها بقرية الغريزات ونجوعها بسوهاج    اليوم، البورصة المصرية تطلق رسميا أول تطبيق لها على الهواتف المحمولة    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بعد هبوطه عالميًا    وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن لكل المصريين" و"كوبري C3" بالعلمين الجديدة    زلزال يضرب مدينة الأغواط الجزائرية    استئناف إدخال شاحنات المساعدات إلي قطاع غزة    خالد الغندور يكشف ردًا مفاجئًا من ناصر ماهر بشأن مركزه في الزمالك    مشيرة إسماعيل تكشف كواليس تعاونها مع عادل إمام: «فنان ملتزم جدًا في عمله»    100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة محمد علي بن رمضان لاعب الفريق    10 صور لتصرف غريب من حسام عبد المجيد في مباراة الزمالك والمقاولون العرب    خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية    تامر عبد الحميد يوجه انتقادات قوية للزمالك بعد التعادل مع المقاولون العرب    مصرع سيدة وإصابة 9 آخرين فى حادث مرورى بين سيارة أجرة وتروسيكل بالإسكندرية    فرح يتحوّل إلى جنازة.. مصرع 4 شباب وإصابة آخرين خلال زفة عروسين بالأقصر    كانوا في زفة عريس.. مصرع وإصابة 6 أشخاص إثر حادث مروع بالأقصر    7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة    وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيريه التركي والمجري نتائج قمة ألاسكا    صربيا تشتعل، متظاهرون يشعلون النار بالمباني الحكومية ومقر الحزب الحاكم في فالييفو (فيديو)    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    أبطال واقعة "الليلة بكام"، قرار جديد ضد المتهمين بمطاردة طبيبة وأسرتها بالشرقية    موعد ومكان تشييع جنازة مدير التصوير تيمور تيمور ويسرا تعتذر عن عدم الحضور    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    مي عمر على البحر ونسرين طافش بفستان قصير.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم فى منتدى الاهرام المسائى

ببساطة ابن البلد وحنكة العالم ناقش الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم هموم وقضايا التعليم المصري في منتدي الاهرام المسائي
‏ تحت عنوان التعليم‏..‏ نظرة مستقبلية الذي وضع من خلاله العلاج المستقبلي لأوجاع التعليم المصري الناتجة عن أمراض مزمنة عطلت خط الإنتاج البشري الذي يبدأ من رياض الأطفال وحتي التخرج من الجامعة بسبب تصور الوزارة كهيئة بريد يتم التعامل معها مثل ازمة البوتاجاز أو الخبز
كوزارة خدمية وليست وزارة استثمارية في اثقل صناعة‏.‏
*‏ سعادة الوزير‏..‏ ماذا عن خطتكم لتطوير التعليم؟
‏**‏ جمعت اكثر من‏60‏ ملف بكل المشكلات في مقدمتها ان المواطن المصري ضد حكومته لدرجة انه يرفض ان يدفع مصروفات ابنه المدرسية التي تقدر ب‏(60‏ جنيها‏)‏ في العام وهذا ما شاهدته بنفسي اثناء زيارتي لاحدي مدارس الصعيد حيث وجدت ان‏13%‏ فقط من التلاميذ دفعوا المصروفات في حين انهم يدفعون الالاف في الدروس الخصوصية‏.‏
وقد قمنا بعمل جدولة وتقسيم عدد المدرسين علي عدد الطلاب وكان الناتج مدرسا لكل‏29‏ تلميذا بالمرحلة الابتدائية ومدرسا ل‏26‏ بالاعدادي ومدرسا لكل‏19‏ تلميذا ثانويا ومدرسا لكل‏9‏ تلاميذ صناعي ومدرسا لكل‏13‏ تلميذ تجاري و‏32‏برياض الاطفال‏,‏ ومن المشكلات التي تواجهنا ان لدينا‏600‏ الف موظف في الادارات التعليمية والمدارس بينما في دولة مثل تركيا نصف مليون موظف حكومي‏.‏
لجنة عليا تنفيذية لأول مرة
‏*‏ وكيف تتعاملون مع كل هذه الملفات؟
‏**‏ لقد تمكنا من انشاء لجنة عليا تنفيذية بالوزارة وضعنا امامها الستين ملفا التي تم حصرها وهذه اللجنة تجتمع كل اسبوعين كأول خطوة جادة فعلناها‏,‏ كذلك لفت انتباهي أن التعليم الفني سبب الكثير من الكوارث في مصر وهي مسئوليتنا وانا لااتملص منها بل لدي يقين بان وزير التربية والتعليم مسئول عمن يكسر اشارة مرور في الشارع‏,‏ وان التعليم الفني يضخ سنويا‏500‏ الف خريج للشارع في الوقت الذي تشكو فيه بعض المصانع من ندرة العمال المهرة من خريجي التعليم الفني لان معظم هؤلاء الخريجين غير لائقين لسوق العمل وغير متوافقين للعمل مع هذه المصانع والحل ان نكون مسئولين عن‏30%‏ فقط من هذا المنتج وال‏70%‏الاخري مهمة الاجهزة الصناعية الاخري من مصانع وورش‏,‏ ولو نظرنا الي تجربة الالمان مثلا نجدهم في السنة الاولي يتم الشرح للتلاميذ‏3‏ ايام في المدرسة ومثلهم في المصنع‏..‏ وفي السنة الثانية يومان بالمدرسة واربعة بالورشة‏..‏ والثالثة يوم بالمدرسة وخمسة في الورشة‏..‏حتي السعودية والكويت واليمن طبقوا النظام الصيني في التعليم والتشغيل بينما لانزال في مصر نتخبط لكننا لن نقف عند هذا التخبط‏.‏
هيئة قومية للتعليم الفني
‏*‏ وماذا عن الهيئة القومية للتعليم الفني؟
‏**‏ يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم الأربعاء انشاء الهيئة القومية للتعليم الفني والتدريب المهني بكل شعبه الزراعية والصناعية والتدريب ولن تكلف هذه الهيئة الدولة مليما واحدا ويشرف عليها رئيس الوزراء مباشرة حيث تتولي وضع اطار قومي للمؤهلات وفق الاتحاد القومي الاوروبي من اجل توفير العمالة الماهرة لاوروبا التي دخلت علي الشيخوخة وفي امس الحاجة الي العمالة لسد العجز لديها من تخصصصات خلال الاعوام القليلة القادمة‏,‏ ومن حسن حظنا اننا لدينا ثروة بشرية تستطيع ان نضعها ليس للاقليم العربي بل لاوروبا‏,‏ وفعلت ايطاليا ذلك باعتبارها الدولة التي بها اكبر نسبة من الهجرة غير الشرعية‏,‏ وقررت بناء مدرسة بالفيوم لتأهيل المهاجرين اليها حتي يصبحوا فاعلين‏,‏ ومقترح انشاء مثل هذه المدرسة بمحافظة الشرقية والغربية والدقهلية‏,‏ ولايوجد من ينكر ان التلميذ يدخل ثانوي او فني وهو لا يحسن القراءة والكتابة هذا ما وصلنا الي كارثة إذ بعد‏1952‏ طالبوا بتدريس اللغة العربية مثل اللغات الاجنبية من خلال الطريقة الكلية فاضطررنا العام الماضي العودة الي الطريقة الجزئية وعدنا الي الحروف المفتوحة والمضمومة والمكسورة وبطرق صوتية وتستمر حتي الصف الثالث الابتدائي كمشروع قومي‏.‏
المشروع القومي لمنع التسرب
‏*‏ وكيف تعالجون مشكلة تسرب الطلبة من التعليم؟
‏**‏ طرحنا المشروع القومي لمنع التسرب من التعليم بعد ان بلغت نسبة التسرب سنويا من‏4‏ الي‏6%‏ من التعليم حسب طبيعة المكان ويتم علي مراحل‏,‏ وتم انشاء قاعدة بيانات مع الاحوال المدنية لكل الاطفال البالغ سنهم الصف الاول الابتدائي في اول اغسطس من كل عام حيث تكون الدولة مسئولة عن توزيعهم علي المدارس بعد استخراج شهادات ميلاد وتوزيعهم علي المدرسة حسب رغبة ولي الامر وإذا كان ولي الامر لايستطيع الحاق ابنه بالمدرسة لظروف السفر اوغيره يكتب لنا اقرارا وبهذا الحصر يتم منع التسرب من البداية‏,‏ وبعد ثلاث سنوات يتم اجراء اختبار تشخيصي قومي في الصف الثالث الابتدائي في الكتابة والحساب ويتم تقسيمهم الي مجموعات‏(A)‏ متمكن و‏(B)‏ بتقيم‏50%‏ و‏(C)‏ضعيف ونقوم باختبار آخر بالصف السادس الابتدائي حتي لايمر احد من مصفاة المهارات الرئيسية من قراءة وكتابة وحساب‏,‏ ولو حسبنا‏6%‏ سنويا الذين يتم ضخهم للامية من الممكن حصرهم وإغلاق باب الامية عند هذه المرحلة‏,‏ وقد اتفقنا فعليا مع الدكتور مصطفي رجب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لتعليم الكبار علي القضاء علي الامية خلال خمس سنوات فقط برغم ان الدستور الجديد حدد عشر سنوات لذلك‏.‏
مشكلة الكثافات بالمدارس
‏*‏ تعاني الفصول المدرسية من الكثافة فكيف تعالجون هذه المشكلة؟
‏**‏ يوجد مدارس بها كثافة مرتفعة وأخري قليلة وهناك مدارس يعمل بها ثلث الفصول والثلثان مغلقة وهذا لان هيئة الابنية تضع نفس النموذج في كل الاماكن رغم ان هناك فصلا به‏30‏ تلميذا وآخر به‏20‏ علي الرغم من ان تكلفة الفصل الواحد بتجهيزاته تتخطي‏250‏ الف جنيه لهذا دعونا الي يوم للابنية التعليمية وقد طلبنا حضور مهندسين ومدرسين لنضع نموذجا للمدارس في كل مكان حسب المحافظة ونسبة الاشغال من التلاميذ بالفصول وكذلك بناء ادارات بعيدة عن المدارس حتي لاتصبح المدارس سداحا مداحا‏,‏ وبالفعل تم ابلاغنا بتكلفة الابنية للادارات التعليمية بمبلغ‏308‏ ملايين وجاء في نموذج مطروح بمساحة‏180‏ مترا نحو‏1.6‏ مليون وهذا معناه اننا نحتاج الي‏1.4‏ نموذج اخر لتقليل التكلفة وبعد اسبوع وصلت الي‏207‏ ملايين جنيه‏.‏
وقد طرحت الوزارة منذ شهر مشروع المليون تختة برعاية البنوك المصرية وصندوق تمويل المشروعات التعليمية التابع للوزارة واتفقنا علي سبورة تم تقسيمها بمعدل الثلثين ابيض والثلث مربعات للرسوم الهندسية ومنضدة وكرسي للمعلم داخل كل فصل بتصميم عالمي وسوف يتم اصلاح القديم في التعليم الفني لرفع كفاءتها حيث تم بالفعل طرح‏200‏ الف كدفعة اولي‏.‏
مشروع ال‏100‏ مدرسة
‏*‏ ولماذا لا يتم إنشاء مدارس جديدة؟
‏**‏ الدولة في حاجة ماسة الي بناء مدارس جديدة بالتعاون مع رجال الاعمال حيث اتصل بي احد رجال الاعمال المصريين منذ فترة وعرض مشروعا اسمه ابني مدرسة باسمك ببناء الف مدرسة تحت رعاية رئيس الجمهورية‏,‏ وفي نفس السياق طلبت من المفتي ان الانفاق علي المدارس مقدم علي الانفاق علي المساجد‏.‏
مخالفات المعاهد القومية
‏*‏ هناك فساد يعلمه الجميع في المعاهد القومية‏..‏ فما تعليقكم؟
‏**‏ تعتبر مدارس المعاهد القومية من اكبر بؤر الفساد بالتربية والتعليم رغم ان عددها‏39‏ مدرسة ضمتها الوزارة بعد التأميم وان اولي العقبات والمشاكل التي واجهتني منذ اليوم الاول لتسلمي الوزارة حيث وجدت ان المشكلات باكثر من‏46‏ الف مدرسة منتشرة علي مستوي الجمهورية وبجميع المحافظات وقمنا بفتح ملفات الفساد فيها ووجدنا اعضاء مجالس ادارات يعلمون ابناءهم بدون دفع المصروفات ومنهم من عليه‏60‏ الف جنيه ولذلك قمنا بحل مجلس ادارة المعاهد القومية وعدد من المجالس المخالفة خاصة أن هناك مدارس بها‏17‏ حسابا بالبنوك‏.‏
خريطة التعليم في مصر
‏*‏ وماذا عن خريطة التعليم؟
‏**‏ قررت الوزارة انشاء مشروع قومي وتجميع بيانات علي مستوي الجمهورية حيث تكون للوزارة قاعدة بيانات للفصول والمدارس وعدد الطلاب ونسبتهم بالنسبة لعدد المدرسين والعاملين بالمدارس والادارات التعليمية والتوجيه من اجل القضاء علي ظاهرة الاهمال والتسيب التي بلغت حد ان الموجه يهاتف المدرس ليوقع حضور بدلا منه‏..‏ وقاعدة البيانات هذه سوف تعيد المفتش الي وضعه السابق‏.‏
تعديلات قانون‏155‏ الخاص بالكادر
‏*‏ تم إجراء تعديلات علي قانون‏155‏ الخاص بالكادر‏..‏ فما أهمها؟
‏**‏ من اهم ما تم تقديمه للمعلم والعملية التعليمية التعديلات التي اجريت علي القانون‏155‏ لسنة‏2007‏ التي اعتمدها الرئيس مرسي خلال الشهور الماضية وتسمح بتعيين مدير المدرسة من خلال مسابقة وليس من خلال الاقدمية ويتم من خلال اعلان الادارة التعليمية في الصحف عن حاجتها لمديرين للمدارس حيث تجتمع لجنة القيادات لاختيار الاكفأ‏,‏ وينطبق ذلك علي الموجه الذي يعين لمدة عامين وفي حال إثبات كفاءته يعين لمدة عامين آخرين وبعدها يعود للتدريس مرة اخري طبقا لسلمه الوظيفي وهذا سيؤدي للقضاء علي القانون‏47‏ الذي لو وصل مدير مديرية اصبح يلقب بابن ديوان عام الوزارة فإن لم تكن للوزارة حاجة إليه او ثبوت مخالفات لديه لاتستطيع الاستغناء عنه وتضعه في جراج الوزارة ويحصل علي كافة مستحقاته المالية‏.‏
إعادة هيكلة ديوان الوزارة
‏*‏ إعادة هيكلة ديوان الوزارة أخذت منكم جهدا ملحوظا فما تعليقكم؟
‏**‏من اهم المشروعات التي اقدمت عليها الوزارة هو هيكلة الديوان العام واستبعاد جميع الادارات التي لاتخدم الطالب حيث تم تخفيض القطاعات من‏19‏ الي‏7‏ قطاعات فقط ومن‏27‏ ادارة مركزية الي‏9‏ ادارات حيث أدت التعديلات الي توفير تمويل زيادة الكادر بنحو‏50%‏ وفرت الوزارة‏80%‏ من التمويل الذاتي بتوفير‏800‏ مليون جنيه من وقف المد للمعلمين الي‏31‏ اغسطس من كل عام الي جانب توفير‏300‏ مليون جنيه من قطاع الكتب والثانوية العامة‏200‏ مليون ليبلغ مجموع ماتم توفيره‏1,3‏ مليار جنيه‏..‏ وخلال هذا العام تم تخصيص‏900‏ مليون فقط للكتب مع وجود خطة لتدوير الكتاب من خلال استغلال كراسة النشاط التي سيحصل عليها الطالب وتكون معه في منزله فيما يبقي الكتاب بالمدرسة بعد تغليفه مع اجراء مسابقة تأليف الكتب بين المحتوي العلمي للكتاب والانشطة ما يوفر ثلثي التكلفة‏,‏ وتمت مخاطبة الدكتور محمد رجب مدير المناهج بان يضع مناهج تركز علي الانشطة والتدريبات التي تميز الكتاب الخارجي عن الرسمي وهذا سيؤدي الي تخفيض الدروس الخصوصية وليس القضاء عليها لانها تحتاج الي دور فاعل للمجتمع للقضاء علي هذه الظاهرة كذلك طالبته بالقضاء علي الفساد بالمناهج‏,‏ ومؤلف كتاب العلوم علي سبيل المثال هو نفس مؤلف الوسام الذي قدمه بصورة افضل من كتاب المدرسة واخذت قرارا باستبعاده‏,‏ وستتم مواجهة الفساد بكل اشكاله من منطلق انني لا أنظر خلفي بل اعمل حتي استطيع فرم من يقف في طريقي‏.‏
الشنطة المدرسية
‏*‏ لا تزال المدرسة عبئا علي الطلبة‏..‏ فكيف ستتعاملون معها؟
‏**‏ من المشكلات التي يعاني منها الطالب وولي الامر الحقيبة المدرسية التي اثرت علي الطالب صحيا حتي ان آخر تقرير للقوات المسلحة اكد أنها سبب عيوب العمود الفقري عند المصريين ولذا بدأنا في دراسة الاستغناء نهائيا عنها من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة باستخدام التابليت او الكمبيوتر المحمول في تخزين المنهج الدراسي لكن وجدنا أن نحو‏40%‏ من المصريين لايستطيعون استخدام التابليت لارتفاع سعره بل لايستطيعون دفع المصروفات المدرسية فقررنا أن نطبع لهؤلاء الكتب المدرسية وسنحاول تطبيق بعض انظمة الدول العربية مثل الامارات والكويت حيث يقوم التلميذ بتسليم الكتب في نهاية العام وان هذا التدوير جعلنا نطرح مسابقة تاليف كتب فصلنا فيها بين المحتوي العلمي للكتاب وكراسة الانشطة بحيث يتم وضع طبقة بلاستيك لكي تحفظ الكتاب وفي هذه الحالة يسهل تدويره‏.‏
هيكلة القنوات التعليمية
‏*‏ وإلي أين وصلتم في موضوع هيكلة القنوات التعليمية؟
‏**‏ كانت الوزارة تدفع سنويا‏22‏ مليون جنيه لتشغيل اربع قنوات ونسبة المشاهدة صفر‏,‏ لذا اتفقنا مع صلاح عبد المقصود وزير الاعلام علي اخذ قناتين فقط من الاربعة وتتولي وزارة التعليم ادارتهما بواسطة المدرسين الاكفاء حيث سنقوم بتدريب اكثر من‏50‏ شابا من الديوان العام حيث تم ضم مركز التطوير التكنولوجي ومركز تطوير المناهج والعلوم الاستكشافية والوسائل التعليمية في ادارة واحدة هي ادارة التكنولوجيا ليكون هذا الملف هو ملف التعليم الاليكتروني بالوزارة‏.‏
اخونة وزارة التربية والتعليم
‏*‏ يقال إنكم أعدتم هيكلة الوزارة للاستعانة بكوادر من جماعة الإخوان المسلمين فيما يطلق عليه مصطلح إخونة الوزارات ؟
‏**‏ مامعني أخونة الوزارة‏..‏ الإخوان فصيل سياسي موجود ويحكم الآن بموجب انتخابات ديمقراطية‏..‏ وأنا أجيب عادة عندما أسئل هذا السؤال‏..‏ هل الإخوان سبة يجب أن أتبرأ منها؟‏!‏ والحقيقة أن مايقال عن انتمائي للإخوان شرف لا أدعيه‏..‏ وليس تهمة كي أنفيها‏..‏ لكني أقول إن الجميع يعمل في الوزارة لصالحها ولايمكن لفصيل واحد أن يتحكم في كل شيء‏.‏
‏*‏ كيف نقضي علي الدروس الخصوصية؟ وكيف نعيد هيبة المعلم ؟
‏**‏ منذ جئت إلي الوزارة وأنا أعمل بالتوازي علي جميع الملفات‏,‏ وعلي سبيل المثال لدي تصور بالنسبة لإعادة الطالب للكتاب المدرسي وتوفير النفقات التي يتم صرفها علي الكتب حيث وفرنا‏300‏مليون جنيه من نفقات الطباعة هذا العام وأدرس تنفيذ فكرة الكتاب الدوار الذي يتسلمه الطالب في بداية العام ويسلمه في نهايته للاستفادة منه مجددا ولتحقيق ذلك سنقوم بعمل كراسات تدريبات منفصلة عن الكتاب لحل التدريبات والواجبات وتجليد الكتاب المدرسي بغلاف بلاستيكي قوي للحفاظ عليه‏..‏ وسننافس الكتب الخارجية بكراسات التدريبات‏.‏
الدروس الخصوصية
أمابالنسبة للدروس الخصوصية‏..‏ فلاشك أنها وفقا للقانون الحالي مخالفة تأديبية يعاقب مرتكبها‏..‏ لكن دعونا نتصارح‏..‏ هل يمكن معالجة قضية الدروس الخصوصية بقانون‏..‏ لا أعتقد‏..‏ وفي رأيي أنها مشكلة مجتمعية يجب أن يتعاون الجميع لمواجهتها‏..‏ الدروس الخصوصية أشبه بمصانعبير السلم لأنها تقوم بتنشئة الطالب بشكل خاطئ‏..‏لذلك نحن في حاجة إلي حوار مجتمعي للقضاء علي تلك الظاهرة‏..‏ ويجب أن نبحث طريقة للاستفادة من عدد المعلمين الكبير الذين تستنزف رواتبهم معظم مخصصات الوزارة المالية وبعضهم يقومون بتدريس حصة واحدة أسبوعيا‏..‏ لكن يجب أن نعلم في النهاية أن المجتمع هو القادر علي مواجهة تلك الظاهرة ومن يستثمر جنيها في تعليم ابنه سيعود إليه خمسة‏.‏
الرقابة علي المدارس وعودة نظام التوجيه والتفتيش
نعمل علي وضع نظام محكم لإعادة دور الموجه المدرسي للقيام بدوره في المتابعة والتفتيش والتوجيه ولدينا أسطول من المفتشين والمستشارين علي الورق فقط‏..‏ لذلك سنقوم بإعادة هيكلة جهاز المراقبة داخل الوزارة بالكامل‏..‏ وذلك لايعني أننا أمام محاكم تفتيش لكن أي نظام في العالم دون متابعة قوية سيفشل‏.‏
هيبة المعلم
‏*‏ وكيف نعيد الهيبة للمعلم؟
‏**‏ أدرك أن المعلم عمود الخيمة في منظومة التعليم‏..‏ وفي الهيكلة الجديدة ستكون أكاديمية المعلم مسئولة عن منح الرخصة والترقيات وسنعمل من أجل إعادة الجانب الأكاديمي للمعلم وكذلك الجانب الوجداني والخلقي يعني معلم الكيميا نعصره يخرج كيميا ومعلم الرياضة نعصره يخرج رياضة‏.‏
التعليم الفني
‏*‏ وماذا عن التعليم الفني؟
‏**‏ التعليم الفني يضخ للمجتمع سنويا مابين نصف مليون و‏600‏الف خريج ومع ذلك هناك مصانع تعاني نقصا شديدا في العمالة الفنية والسبب الرئيسي في ذلك عدم تأهيل الخريجين‏..‏لذلك تقدمنا إلي مجلس الوزراء بمشروع إنشاء الهيئة القومية للتعليم الفني لتضم كل خبراء التعليم الفني وكل من له علاقة بهذا النوع من التعليم في الوزارات والهيئات لتصبح هيئة مستقلة بذاتها تخضع لرئيس الوزراء مباشرة وتكون مسئولة عن وضع إطار قومي للمؤهلات وفقا لإطار الاتحاد الأوروبي والتأكد من إتقان الطالب للكتابة والقراءة عن طريق إعادة النظر في طريقة تعليم اللغة العربية والاهتمام بمنظومة تدريب الطلاب وربط منظومة التدريب بالدراسة بالإضافة إلي أهداف أخري كثيرة تنشد تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني‏.‏
تغيير السياسات بتغيير الوزراء
‏*‏ كيف نتخلص من عادة تغيير السياسات وخطط التعليم بتغير الوزراء ؟
‏**‏ نعمل الآن علي الخطة الاستراتيجية للتعليم في مصر عام‏2012‏ ولانعرف من سيأتي للمنصب الوزاري غدا لكن الدستور الجديد سيحل مشكلة تغير السياسات بتغير الوزراء حيث ينص الدستور علي إنشاء مجلس وطني للتعليم يكون مسئولا عن وضع السياسات وتنفيذها ومتابعتها ولايتأثر بتغيير الوزراء أوالحكومات‏.‏
‏*‏ لماذا لانري تحسنا حقيقيا في أداء المدارس؟
‏**‏ أعلم أن الجودة في المدارس حتي الآن مجرد تستييف أوراق فقط‏,‏ لذلك سنعيد النظر في تلك القضية‏,‏ والهيئة القومية للجودة لم تحصل منا علي مليم واحد حتي الآن‏..‏ وعندنا أفكار جيدة لتحقيق جودة التعليم في مدارسنا‏,‏ ومانحتاجه لتنفيذ مخططاتنا نحو‏50‏ مليار جنيه لتطوير التعليم وهذا الرقم رقم أولي فخبرتي في الوزارة علمتني أنه يمكن بالضغط تقليص النفقات كما حدث مع قطاع الكتب وخطة الأبنية التعليمية‏.‏
تعريب العلوم
‏*‏ كيف تري عناصر العملية التعليمية الآن وهل في إطار تكاملي أم تنافسي؟ ولماذا يأتي الشاب إلي الجامعة الآن دون أن يتكون معرفيا أواجتماعيا أوسلوكيا؟ وإذا كنا نرفع لسيادتكم القبعة بسبب موقفكم وحرصكم الشديد علي تمرير مادة تعريب العلوم في الدستور الجديد لأنه من المتعارف عليه أن اللغة في أي بلد هي وعاء للتفكير لكن السؤال الآن ماهو مفهوم تعريب العلوم وهل تم وضع مادة التعريب لإلغاء المدارس الأجنبية ؟
‏**‏ عندما نصنف الجامعات عالميا وفقا لما تنشره من بحوث علمية فإن هناك دولا تنشر أبحاثها العلمية بلغتها الأصلية وحرصها علي ذلك دفعها لأن تكون في مقدمة صفوف الدول المنتجة للمعرفة والعلوم‏..‏ لذلك فإن نص الدستور الجديد علي تعريب المعارف والعلوم هو دفعة للأمام لترسيخ الثقافة والهوية العربية‏,‏ ومحمد علي باني نهضة مصر كان حريصا علي تحقيق الهوية العربية عندما اتجه بالبلاد لطريق العلم والمعرفة‏.‏ ولوأصبحنا منتجين للمعرفة فإننا سنجبر الآخرين علي النظر إلي منتجنا الثقافي والعلمي وليس المقصود من وراء تلك المادة أبدا إلغاء المدارس الأجنبية وإنما تحقيق دفعة للأمام علي طريق إنتاج المعرفة والحفاظ علي الهوية‏.‏
المدارس التجريبية والمعاهد القومية
في أول يوم لي في الوزارة نبهني البعض لخطورة الوضع في المعاهد القومية المتخصصة‏,‏ وبعد أيام تحققت من أن المشكلات التي تتعلق بهذه المدارس التي يصل عددها إلي‏39‏ مدرسة تفوق المشكلات التي تتعلق ب‏46‏ألف مرسة تابعة للوزارة‏..‏ لذلك قمنا بحل مجلس إدارة المعاهد القومية ونعمل الآن علي حل مشكلاتها‏.‏
بالنسبة للمدارس التجريبية‏..‏ عندما أعلنت عن توسع الوزارة في إنشاء تلك المدارس اتهمنا البعض بأننا نسعي إلي خصخصة التعليم الحكومي‏..‏ وهذا غير حقيقي بالمرة‏..‏ وأنا أدعوا من قالوا ذلك أن يأتوا إلي الوزارة ويشاهدوا بأعينهم عدد الأهالي الذين يتظاهرون لقبول أبنائهم في المدارس التجريبية‏..‏ والآن هناك مطالب كثيرة بإنشاء مدارس تجريبي عربي‏..‏ لذلك أرجو عندما ينتخب مجلس النواب أن يضع في مقدمة أولوياته نسف قانون التعليم الحالي في مصر وأن يكون هناك قانون موحد لكل أنواع المدارس سواء كانت حكومية أو خاصة أو دولية أولغات أوتجريبية لأننا بوضوح نحتاج إلي نظام جديد للتعليم في مصر يرقي بأبنائنا ويحافظ علي ثقافتنا وهويتنا‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.