علي ضفاف غرب النيل تقع قرية بنبان التي تتبع الوحدة المحلية لمركز ومدينة دراو,حيث يسكنها نحو30 ألف نسمة موزعين علي ثلاث مناطق هي الرقبة وبنبان قبلي وبنبان بحري, وشأنها شأن معظم القري المصرية تعاني من النقص الشديد في الخدمات وأهمها الصرف الصحي والصحة والبطالة, بالإضافة إلي الأسمدة الزراعية التي تسبب للمزارعين صداعا مزمناالغريب إن هذه القرية التي تتميز بزراعة المانجو والموز وقصب السكروكما يصفها أهلها قرية مباركة يحرص علي زيارتها المشاهير من الكبار, ومع هذا فهي لعنة علي الفاسدين وهو مايوضحه مصطفي البرنس نائب عمدة بنبان قبلي قائلا: لم يكن من قبيل المصادفة أن يحرص المسئولون علي زيارتها فنحن من آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام ونتميز بالتأثير الديني علي ابناء عمومتنا من القري الأخري, باعتبار أن أهالي بنبان ينتمون لقبائل الجعافرة والعبابدة والأنصار من هذا المنطلق استضافت القرية عددا كبيرا من المشاهير وعلي رأسهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي كان يحرص علي قضاء أعياد الميلاد والكريسماس في أسوان, كما استضافت جميع مرشحي الرئاسة في الانتخابات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وعمرو موسي والدكتور محمد سليم العوا والفريق أحمد شفيق, حيث حرصوا جميعا علي عقد مؤتمرات جماهيرية حضرها الألاف من القري المجاورة, والوحيد الذي الذي لم يقم بزيارتها الرئيس محمد مرسي, أما الرئيس المخلوع حسني مبارك وحكومته فقد كانت بنبان هي المحطة الأخيرة لهم جميعا قبل الثورة بأيام!! وينتقل البرنس ليبرز أهم المشاكل التي تعاني منها القرية وفي مقدمتها الصرف الصحي, ويقول كنا علي رأس جدول دخول الخدمة في عهد النظام السابق ضمن49 قرية بالمحافظة, وبالفعل بدأت أعمال الحفر ثم توقفت الأعمال تماما بعد الثورة لنعود إلي نقطة الصفر, لتصبح المساكن مهددة بخطر الانهيار المفاجيء في أي لحظة نتيجة لتسرب المياه, حتي المباني الحكومية والمدارس باتت في خطر داهم ويضيف العمدة حامد الحسيني عمدة بنبان بحري قائلا إن الوحدة القروية تضم3 عمديات ويسكن في القري30 ألف نسمة, ولكن للأسف ليس هناك اهتمام يذكر,فمثلا الظهير الصحراوي الذي يمتد من حدود قرية الكوبانية جنوبا وحتي قرية فارس شمالا لم يستغل بعد وأصبح عرضة لتعديات الغرباء عن القرية وسط تعمد بعدم التدخل من الأجهزة المحلية والأمن,بينما الوحدات الصحية الستة التي توجد بها يتناوب عليها طبيبان كلاهما ممارسان عامان وأخرين تخصص أسنان والوحدات تكاد تكون خالية من الأدوية وأمصال العقارب وهي ملحة وضرورية في القري. ويشير الحسيني إلي توقف مستشفي التكامل بقرية قبلي وهو المستشفي المقام علي مساحة5 أفدنة بطاقة47 سرير ويضم غرفة عمليات, ويطالب بإعادة تشغيله, خاصة وأن أقرب مستشفي للقري هي دراو المركزي وأسوان الجامعي في شرق النيل. وعن مشكلات الزراعة والشباب يتحدث محمود عبد العظيم مهندس زراعي قائلا إن المزارعين يعانون أشد المعاناة من النقص الشديد في الأسمدة الزراعية التي يتم توزيعها من خلال الجمعيات الزراعية وبنك التنمية,ويكشف عن انتشار السوق السوداء ووصول سعر الشيكارة إلي150 جنيها رغم أن سعرها الأساسي77 جنيها,ويقول الكميات لاتكفي المزارعين حيث تصل المساحات المنزرعة إلي نحو7 آلاف فدان بخلاف ما تتم زراعته خارج الزمام وغالبيتها تشتهر بأجود أصناف المانجو والموز وقصب السكر. وعن مشكلات الشباب يوضح بأن هناك3 مراكز للشباب ومنها من هو بدون مقر أو ملاعب, وللأسف وكما يقول وقعت الحكومة في فخ الأراضي الزراعية بعد أن قامت بشراء أراض من الأهالي ثم اكتشفت عند شروعها في البناء بأنها أراضي زراعية محظور عليها البناء طبقا للقانون. ويطالب بدوي ركابي السلواوي مزارع بالتوسع في بناء المساكن للشباب في الظهير الصحراوي للخروج من حالة الاختناق الشديدة بالقري الحالية,كما يطالب بتفعيل وتسهيل إقامة الصناعات الصغيرة التي تقوم علي المنتج الزراعي مثل تجفيف التمور واستغلال مخلفات النخيل في المصنوعات اليدوية, ويوضح أن هناك مشروعا خاصا نجح نجاحا هائلا في مجال تجفيف الطماطم الذي يصدر إلي الدول الأوروبية,وقال إن هناك رغبة شعبية عارمة تطالب بالقضاء علي البطالة واستغلال طاقات الشباب من خلال تمويل قروض متناهية الصغر عن طريق إما الصندوق الاجتماعي أو مؤسسات المجتمع المدني ويؤكد أشرف سنجك من بنبان بحري ضرورة الاهتمام بصيانة الطرق, خاصة وإنها الرابط الأساسي مع مدينة أسوان,ويقول إن المحافظ المستقيل مصطفي السيد قام بتطوير ودعم المعديات ليصل عددها إلي5 معديات بالإضافة إلي4 لنشات نهرية, لتبقي الطرق البرية هي الصداع المزمن لجميع الأهالي