زارها العوا وأبو الفتوح وموسي وكانت آخر محطة للمخلوع لم تكن قرية بنبان بغرب النيل في أسوان وهي التي تتبع إداريا مركز دراو المعروف بعروبته وكرمه, تحلم بأن تكون محط انظار مرشحي الرئاسة في أول منافسة حقيقية وعادلة بعد الثورة. فحتي الآن حرص ثلاث من مرشحي الرئاسة الكبار علي زيارتها والتقوا قياداتها من قبيلة الجعافرة وهم الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأخيرا عمرو موسي الذي عقد فيها مؤتمر جماهير وتناول العشاء داخل ديوان الحسناب مع الأهالي, فهي علي حد وصف أبنائها قرية مباركة تتميز بالروحانية الشديدة. المثير أن بنبان كانت هي المحطة الأخيرة في جولات الرئيس المخلوع حسني مبارك ومعظم وزراء حكومته, قبل الثورة بأقل من شهر, عندما زارها وعقد لقاءا مع قيادات أسوان, وعقب افتتاح قرية الظهير الصحراوي الجديدة. ويعتبر الأهالي ان روحانية قريتهم انقذت مصر من فساد النظام السابق, باعتبارها أرضا طاهرة, علي حد وصف إبراهيم البرنس احد أبناء بنبان بحري الذي يقول: إنها القرية الوحيدة التي يوجد فيها النسب الحقيقي لآل البيت عند الشريف الشيخ موسي أبو معوض نقيب الاشراف في عهد محمد علي وشيخ مشايخ الطريقة النقشبندية, الذي يرقد جثمانه في مقامه بالقري ولذلك يشعر أي مسئول بارتياح شديد عند زيارتها وكأنه بين اهله. ويشير إلي أن بركات بنبان حررت مصر من طغاة نظامها بعد أيام قليلة من دخولهم إليها وكأن لعنة الاشراف قد حلت عليهم. ويوضح مشالي حسين تاجر سبب تسمية القرية بهذا الاسم قائلا: إنهم أبناء محمد عيسي ابن الأمير حمد الذي انتقل من شبه الجزيرة العربية إلي قرية طود قنا, ثم منها اتجه إلي الجنوب واستقر مع اشقائه الثلاثة سلامة وميرين وإسماعيل في جزيرة المنصورية بدراو, وكانوا حريصين علي التجارة مع السودان, وفي احدي الرحلات التي كانت تستغرق نحو العام وأثناء عودتهم عند مدخل الكوبانية شمال أسوان لاحظوا ظهور بعض البناء فقالوا اقتربنا.. البناء بان ومنها اشتق اسم القرية بنبان, أما المهندس فاروق مصطفي عمر من قيادات القرية فقال: نحن قرية عربية تستقبل الجميع بالود والترحاب ونحرص علي كرم الضيافة, كما نحرص علي تنظيم المسابقات الخاصة بالخيول والهجن كل عام, ويشير إلي أن أهم ماتتميز به بنبان من مزروعات هو الموز والمانجو وقصب السكر بالإضافة للنخيل والطماطم.