ينتظر أهالي محافظة أسوان بمختلف قبائلها الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والتي من المتوقع أن تكون عقب حضوره مؤتمر السياحة العالمي علي هامش افتتاح فندق كتراكت بعد تطويره نهاية هذا الشهر. وتكثف القيادات الطبيعية من اجتماعاتها لإعداد أهم المطالب الأسوانية التي سوف تعرض خلال المؤتمر الجماهيري المقرر عقده لحل المشاكل المزمنة التي كثيرا ماعرضت علي النظام السابق دون جدوي ومن بينها استقلالية جامعة أسوان عن جنوبالوادي وضخ استثمارات مصرية وأجنبية للاستفادة من الثروات الطبيعية بالمحافظة وتخصيص أراض لشباب الخريجين. وقال منصور الشطباوي من قيادات مركز دراو أسوان: تعرضت لاهمال كبير من القيادة السابقة في المجال الزراعي حيث كان الاهتمام ينصب فقط علي مشروع توشكي ورفع سعر طن محصول القصب للمزارعين, في الوقت الذي تحول فيه مشروع وادي النقرة بكوم أمبو لمشروع للحيتان الذين سيطروا عليه وحصلوا علي أجود المساحات بطرق غير مباشرة ليسقط شباب أسوان في بؤرة البطالة.. من أجل ذلك لابد من فتح ملف مشروع وادي غرب كوم أمبو الذي تصل مساحته إلي220 ألف فدان وللأسف تعمد فريق طرة أن يظل حبيسا للأدراج حتي ينقضوا عليه فيما بعد. وأوضح أن وزير الزراعة السابق أعلن عنه للمحافظ الحالي وسارع الشباب والقادرون إلي الاستعداد له عن طريق عمل شركات مساهمة وتقرر تخصيص40 ألف فدان لأبناء المحافظة إلا أن لعبة قد سبكت خيوطها بين الزراعة والري قضت علي آمالهم بحجة عدم توافر المقنن المائي, ويطالب الشطباوي بعودة هذا المشروع إلي النور فهو علي حد قوله أكثر جدوي من توشكي. ومن دراو إلي إدفو طالب الدكتور عبد الحي محمد بأن يكون هناك حل جذري لمشاكل مشروع وادي الصعايدة الذي يعاني فيه المنتفعون من المياه الجوفية التي دمرت المحاصيل والمساكن ولاتزال, مشيرا إلي أن إدفو شأنها شأن مراكز المحافظة تعاني البطالة, رغم وجود مصانع كثيرة منها الفيروسليكون والسكر ولب الورق والفوسفات, لافتا إلي ضرورة حل مشكلة تدهور مصنع لب الورق وخسائره والعمل علي أن تكون الأولوية لأبناء المحافظة في فرص التشغيل. ويوضح إبراهيم البرنس رجل أعمال من قرية بنبان إلي ضرورة وضع رؤية مستقبلية حول الزراعة الموسمية في أسوان أمام الدكتور عصام شرف للعمل علي حل مشاكل مزارعي القصب وتوفير الأسمدة المطلوبة والاستفادة قدر الإمكان بالميزة النسبية للمحاصيل المبكرة التي تزرع هنا مثل البامية والملوخية والبطيخ والبلح والمانجو وبحث قيام صناعات مختلفة عليها, مشيرا الي تجربة تجفيف الطماطم الذاتية المقامة في القرية حيث تأخذ طريقها للتصدير إلي أوروبا. وينتقل الدكتور صلاح مندور المتخصص في التنمية البشرية ليؤكد ضرورة عرض مطلب المحافظة بفصل فرع جامعة جنوبالواديبأسوان بحيث تكون جامعة أسوان مستقلة, وهو القرار الذي تأخر تنفيذه كثيرا لأسباب واهية. ويقول: لابد من أن تكون كليات الجامعة غير نمطية وأن ترتبط دراستها بما هو مطلوب في سوق العمل وحسب الاحتياجات الفعلية للمجتمع المحيط, وقال إن الجامعة نفسها ستوجد مجتمعات اقتصادية جديدة وستنهي احتكار السياحة للتشغيل, معربا عن أمله في أن تضع حكومة شرف في اهتماماتها العمل علي ضخ استثمارات مصرية وأجنبية للاستفادة من ثروات أسوان الهائلة سواء زراعية أو صناعية أو محجرية, بالاضافة أيضا إلي السياحة, فمن هنا وعلي حد قوله من الممكن أن نتخذ الخطوات الفعلية للحد من البطالة. وأخيرا يضع أهالي مركز أسوان مطلبا مهما علي رأس المطالب وهو القضاء نهائيا علي سموم مصرف السيل القاتل التي يلقي بها في النيل ليكون أبناء المركز أول صيد للفيروسات بجميع أنواعها, وكما يقول مصطفي الحسن المحامي بمركز هشام مبارك إن ذلك يتطلب اعتمادات مالية ضخمة من الحكومة لتوسعة الغابة الشجرية بطريق وادي العلاقي حتي تستوعب مياه الصرف من محطة المعالجة الرئيسية بكيما, مؤكدا انه لن يتوقف عن الملاحقات القانونية والمطالبة بوقف هذا المصرف تضامنا مع أبناء المركز الذي هو أحد أبنائه حتي يتحقق هذا الأمل أثناء زيارة شرف.