في الوقت الذي كشف فيه عدد كبير من المواطنين عن ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء.. وانها اصبحت تمثل عبئا ثقيلا علي ميزانية الأسرة.. أكدت مصادر المعلومات بوزارة الكهرباء والطاقة تثبيت اسعار بيع الطاقة الكهربائية لشريحة محدودي الدخل منذ17 عاما, وانه لم يحدث أي تغير في اسعار بقية شرائح استهلاك الكهرباء طوال العامين الماضيين وان أي كلام غير ذلك يخالف الحقائق تماما وان زيادة الاستهلاك لن يقابلها إلا ارتفاع في قيمة الفاتورة وهذا منطقي جدا وأوضحت المصادر أن الاسعار ثابتة ولم تطرأ عليها أي زيادات منذ عام2008, كما أن سعر الشريحة الاولي للاستهلاك المنزلي والتي يحاسب بها محدودو الدخل والذين يمثلون23% من إجمالي عدد المشتركين ثابتة منذ عام1993 عند خمسة قروش للكيلووات ساعة في الوقت التي تزايدت فيه تكلفة انتاج الكيلووات ساعة حتي وصلت الي20 قرشا بما يعني أن دعم هذه الشريحة يكون في حدود15 قرشا للكيلووات الواحد. وأشارت الي زيادة الدعم السنوي الممنوح لمستهلكي الكهرباء حيث ارتفع من3,5 مليار جنيه الي4,3 مليار جنيه وان اسعار الكهرباء لأغراض الاستهلاك المنزلي مدعمة حتي730 كيلووات ساعة في الشهر. ولفتت المصادر الي أن الاستهلاك العشوائي للكهرباء يؤدي الي ارتفاع قيمة الفاتورة وهو ما يحتم ضرورة استخدام الكهرباء في الوقت المطلوب لذلك دون اسراف مشيرة الي الارتفاع الكبير في الطلب علي الكهرباء حيث ارتفعت كمية الطاقة المستهلكة من15,7 مليار ك.و.س عام81/80/ الي112 مليارا أي تضاعفت7 مرات وهو الامر الذي ادي الي زيادة الاستثمارات المخصصة لانتاج الكهرباء الي نحو15 مليار جنيه سنويا لمواجهة الذروة المسائية في الوقت الذي لم تتجاوز فيه هذه الاستثمارات4 مليارات جنيه فقط في الخطة الخمسية الماضية وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الاسعار العالمية لمحطات التوليد والاسعار المحلية لمكونات الشبكات الكهربائية بالاضافة الي ارتفاع اسعار الوقود ومصاريف التشغيل والصيانة والاجور. وأوضحت ان اسعار بيع الكهرباء للاستخدامات المنزلية في مصر تقل بكثير عن اسعار بيع الكهرباء في العديد من الدول العربية وبعض الدول الإفريقية والآسيوية والتي يصل مستوي الدخل السنوي لمثيله بمصر منها جنوب إفريقيا وتركيا والصين والهند. في غضون ذلك تلقي الأهرام المسائي شكاوي من عدد من المواطنين اشاروا الي ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء خلال الاشهر الماضية بنسب متفاوتة بلغت بعضها35% وحسبما يقول رضا عبدالجبار بشير من اهالي إمبابة فإنه لاحظ ارتفاعا في قيمة الفاتورة خلال الأربعة الأشهر الماضية بشكل كبير بالرغم من انه ملتزم بترشيد استهلاك الكهرباء من خلال استخدام اللمبات المرشدة. كما اشتكي أحمد محمد موسي مقيم بمنطقة شبرا من الزيادة المفاجئة في ارتفاع سعر الكهرباء مطالبا بضرورة مواجهة هذه الزيادة لتخفيف العبء عن المواطنين كما طالب بضرورة الإعلان عن النظام الذي يتم علي أساسه حساب الفواتير وقياسها بالاضافة الي الإعلان الدوري عن سعر الكيلو كهرباء وأي معلومات خاصة بذلك.