حولت محرقة المستشفي المركزي في مدينة الحامول بكفرالشيخ حياة أصحاب المحلات والمنازل المجاورة إلي جحيم بسبب تصاعد دخان المحرقة عليهم وخوفهم من وقوع أضرار خطيرة علي صحتهم لأنها تتخلص من نفايات ومخلفات المستشفي المحملة بعدوي الإمراض والميكروبات خاصة أن بعضهم مصاب بأمراض في الصدر بالإضافة إلي وجود أطفال وشيوخ قد تصيبهم الأمراض. وقال محمد فتحي مصطفي مديرعام بالتربية والتعليم: من قبل كنا نتمني وجود محرقة بمستشفي الحامول لحرق النفايات ومخلفات المستشفي بدلا من حمل النفايات وحرقها في مستشفي الرياض علي بعد20 كيلومترا ولكن بعد إنشائها فوجئنا بالدخان الكثيف يتصاعد ليل نهار علي مسافة ليست مرتفعة ونستنشق رائحة حرق النفايات الكريهة رغما عنا. أضافمحمد إمام صاحب محل قائلا: إذا كانت المحرقة لها فوائدعديدة ووجودها يحافظ علي البيئة من التلوث فإن المحرقة تسهم في زيادة التلوث وانتشار الأمراض لافتا إلي أنه لايعرف إن كان وضع هذه المحرقة سليما أم لا ولكن مايهمه هي أنها تخرج سمومها علي ارتفاع بسيط جدا فيستنشقه المواطنون رغما عنهم لافتا إلي أن المحرقة يجب أن تكون علي ارتفاع أعلي من ذلك بكثير بالإضافة إلي توزيع الدخان المتصاعد في الهواء بحيث لايتم استنشاقه. من ناحية أخري, اعترف أحد الاطباء بمستشفي الحامول رفض ذكراسمه بوجود عيب فني في محرقة مستشفي الحامول يتسبب في تلوث البيئة وقد يسبب أضرارا صحية خطيرة لافتا إلي أن أي مشروع ينتج عنه انبعاث دخان حتي لولم يكن محرقة يجب أن يكون مصدر انبعاث الدخان اعلي من الاماكن المجاورة سواء مساكن أو محلات أوغيرها ولكن اللافت للنظر في محرقة مستشفي الحامول أنها ليست كذلك ولم يكن الوضع الصحيح للمحرقة يحتاج إلي أموال ضخمة ولكنه الإهمال الذي نعاني منه0 من جانبه أكد الدكتور محمود الشوادفي مديرعام الطب الوقائي بكفرالشيخ انه لايشكك في شكاوي المواطنين ولكنه في الوقت نفسه لايتحمل مسئولية هذه المحرقة ان كانت مطابقة للمواصفات الفنية من عدمها او تتسبب في تلوث البيئة أم لا وأن جهاز شئون البيئة هو المسئول عن المحارق ويتم أخذ عينة من انبعاثات الادخنة ولو وجد فيها أي أضرار يتم توقيع غرامة عشرة آلاف جنيه علي مدير المستشفي. واوضح الشوادفي أن الصحة مسئولة عن المحافظة علي البيئة ولكن الحكم في هذه الحالة للبيئة وحدها.