المتهم منذ نعومة أظافره تربي في بيئة تروج السموم بجميع أنواعه, ليترعرع منصور سنجه وسط أسرة شغلها الاكبر هو جمع المال والعيش في رفاهية ورغم ضبط شقيقه الأصغر قبل أسابيع قليلة متلبسا ببيع الهيروين لكنه لم يتعظ وراح يروج هذا الصنف علي نطاق واسع بالجملة لعملائه من تجار التجزئة وأولاد الذوات الذين يقبلون علي شرائه بكثرة وبأي ثمن حتي سقط في قبضة رجال مكتب مكافحة المخدرات بالإسماعيلية متلبسا ومعه كمية من جوهر الهيروين المخدر. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد برصد تحركات أحد الأشقياء الخطرين علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية الذي يتاجر في السموم البيضاء ويستقبل زبائنه من جميع المحافظات خاصة القاهرة وله علاقة وثيقة بعصابات الهيروين من الحدود الشرقية للبلاد. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد سلامة مدير مكتب مكافحة المخدرات ونائبه المقدم هاني حمودة ودلت تحرياتهم علي أن منصور وشهرته منصور سنجة27 سنة-عاطل- مقيم في الكيلو14 سبق اتهامه في3 قضايا مخدرات وسرقة ومطلوب للتنفيذ عليه في قضيتين صادر حكم بشأنهما بالحبس لمدة سنتين بتهمة سرقة وضرب. وأضافت التحريات أن المتهم له شقيق أصغر يدعي خالد تم الإمساك به متلبسا وبحوزته هيروين منذ فترة زمنية ليست بالطويلة وظن أنه بعيد عن المراقبة وظل يطرح بضاعته المسممة حسب طلبات عملائه الذين يقصدونه في بؤرة التوزيع التي اتخذها مقرا لتسليم المادة البيضاء لزبائنه وهي بناحية الكيلو11 حيث يتعامل بهاتفه المحمول مع تجار الكيف ولايظهر إليهم قبل أن يأخذ احتياطاته اللازمة. وأشارت التحريات إلي أن منصور سنجة له علاقة وطيدة بعصابات المافيا لتهريب الهيروين عند منطقة رفح الحدودية بشمال سيناء التي يقوم بجلب احتياجاته اللازمة منها بأسعار مغرية ويعيد طرحها لزبائنه حسب المبالغ المالية التي يحددها وأن المترددين عليه ليسوا من تجار الكيف فقط وإنما الشباب من أبناء الطبقات الراقية الذين يحصلون علي السموم البيضاء بكميات ويبيعون جزءا منها لزملائه ويتعاطون الآخر وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث مكتب مكافحة المخدرات ونائبه أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها منصور سنجة وتخفوا في زي أولاد البلد وحتي لايشك المتهم في أمرهم وعندما حانت ساعة الصفر وبوجود قوة من رجال الشرطة السريين معهم نجحوا في إلقاء القبض علي تاجر الكيف أثناء استقلاله دراجته البخارية بمنطقة الكيلو11 وحاول في بداية الأمر الهرب منهم لكنهم أمسكوا به وعثروا معه علي17 لفافة متوسطة الحجم من جوهر الهيروين المخدر واقتادوه لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للسموم البيضاء وعلل ذلك بحاجته الملحة للمال للصرف علي شقيقة المحبوس احتياطيا لأنه لايجد عملا سوي الإتجار في الهيروين الذي يوفر له احتياجاته المادية السريعة, وبإحالته إلي أحمد محرم مدير نيابة ثان أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.