لم يجد وسيلة للعيش في ظل حياة كريمة رغم صغر سنه سوي اللجوء لبيع الهيروين الخام الذي يقوم بجلبه من محافظة شمال سيناء ويبيعه بمنطقة الكيلو17 علي طريق بورسعيد الزراعي حيث يستقبل زبائنه من أولاد الذوات مستقلي السيارات ذات الماركات الحديثة ويسلمهم احتياجاتهم وهو علي دراجته البخارية وبعد أن تم رصد تحركاته سقط في قبضة رجال مكتب مكافحة المخدرات بالإسماعيلية متلبسا وبحيازتة المادة السامة البيضاء وتحرر محضر له وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بظهور بعض العربات الفارهة التي يستقلها شباب من الجنسين عند منطقة الكيلو17 في أوقات متفاوتة من النهار والليل لشراء الهيروين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد سلامة رئيس مكتب مكافحة المخدرات ونائبه المقدم هاني حمودة وكشفت تحرياتهم أن مصدر الهيروين هو شاب في الثامنة عشر من عمره يدعي خالد وشهرته سويري لم يكن له نشاط من قبل في تجارة المواد المخدرة وبعد أحداث الثورة تعرف علي أصدقاء وعدوه من بتوفير الهيروين الخام له لترويجه علي الشباب من أولاد الذوات الذين يترددون علي منطقة الكيلو17 وأضافت التحريات أن المتهم ظل يفكر في بداية الأمر حتي أغراه المال وبدأ نشاطه في حدود ضيقه وعندما أصبح مشهورا أصبح ملاذا للمدمنين. وأشارت التحريات إلي أن سويري دائما يستخدم دراجة بخارية بدون لوحات معدنية في تنقلاته تساعده علي التحرك والهروب بسهولة في حالة مطاردته من قبل أجهزة الأمن ويسلم بها بضاعته لعملائه بعد أن يتأكد من هويتهم وتمكن خلال أشهر قليلة من تحقيق مكاسب كبيرة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن وضبطه متلبسا بحيازة الهيروين وميزان حساس بجانب دراجته البخارية وبإحالته إلي أحمد محرم مدير نيابة قسم ثان أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الميعاد.