أعلن بانوس مومتيسيس المنسق الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين السوريين أن نقص التمويل يهدد حياة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين حيث يحتاج اللاجئون نحو487 مليون دولار مع توقع تضاعف عدد اللاجئين بنهاية العام الحالي الي710 ألف لاجئ. وأشار إلي ان التمويل الحالي يبلغ نحو141 مليونا و500 ألف دولار وهو مبلغ لا يغطي سوي29% فقط من الاحتياجات, مؤكدا أن هذا المبلغ بدأ السحب منه منذ شهر مارس الماضي وتم إنفاقه في العديد من الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن والعراق ومصر ولبنان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمركز معلومات الأممالمتحدةبالقاهرة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا والدول المجاورة. ولفت إلي أن قلة التمويل تمثل مشكلة كبيرة خاصة مع قدوم فصل الشتاء وتزايد احتياج اللاجئين إلي مأوي موضحا أن مفوضية شئون اللاجئين أجرت اتصالات مع العديد من الحكومات والدول الخليجية والسوق الاوروبية لتغطية الاحتياجات العاجلة للاجئين سواء داخل سوريا أو علي المستوي الاقليمي. وحذر من أن الأوضاع ستزداد سوءا في الفترة المقبلة اذا لم يتم التوصل الي حل سياسي حيث يفر نحو2000 لاجئ سوريا يوميا عبر الحدود إلي الدول المجاورة. ومن جانبه أكد محمد عمرو وزير الخارجية دعم مصر التام لجهود الأممالمتحدة لمساعدة الأشقاء السوريين الذين اضطروا للنزوح من ديارهم جراء الأزمة المتفجرة في بلادهم, معربا عن استعداد مصر لإقامة مستشفي ميداني لخدمتهم في أي مكان تختاره الأممالمتحدة, مع تحمل مصر لجميع التكاليف, بما في ذلك نقل المعدات وإيفاد الأطباء وإنشاء المستشفي ونفقات التشغيل. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس وفدا ضم كل من رضوان نويصر المنسق الإقليمي للشئون الانسانية في سوريا وبانوس مومتزيس المنسق الاقليمي لشئون اللاجئين السوريين في مفوضية اللاجئين ومحمد الديري المدير الإقليمي للمفوضية في القاهرة. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوفد نقل إلي وزير الخارجية رسالة تقدير بالغ من انطونيو جوتيرس المفوض السامي للاجئين بالأممالمتحدة للتسهيلات التي تقدمها مصر للمواطنين السوريين علي اراضيها, وخاصة فيما يتعلق بالإقامة والعلاج والتعليم. وأضاف رشدي أن المقابلة تناولت ايضا سبل دعم مصر لجهود الأممالمتحدة الانسانية داخل وخارج سوريا, حيث أكد وزير الخارجية علي استعداد مصر التام لتقديم أية مواد اغاثية أو انسانية تحتاجها الأممالمتحدة لوضعها تحت تصرف الأشقاء السوريين.