تعالت صرخات مواطني بورسعيد من سائقي سيارات الأجرة بالمدينة( التاكسيات) الذين اشعلوا النار في تعريفة الركاب وضاعفوها بشكل لا يتناسب علي الإطلاق مع صغر مساحة المدينة, وتقارب أحيائها الخمسة. وتعمدوا في الآونة الأخيرة فرض شروطهم علي الركاب وتحديد الأجرة مقدما غير عابئين بأي التزام أخلاقي أو قانوني, وهو ما استدعي وقفة جماعية لمواطني بورسعيد للتصدي لممارسات هؤلاء السائقين ومعظمهم من الشباب الصغير السن, العديم النخوة والأخلاق. ترجم بعض النشطاء والقيادات الشعبية بالمدينة مشاعر الغضب الجماعي للمواطنين بالدعوة لمقاطعة تاكسيات الأجرة بالمدينة ولاقت الدعوة استجابة جيدة من جانب المواطنين وانتشرت بشكل سريع عبر شبكة التواصل الاجتماعي( الفيس بوك) والمواقع الإلكترونية المحلية بالمدينة وفي جولة ل الأهرام المسائي بالشارع البورسعيدي رصدت السطورالتالية الشكوي الجماعية للمواطنين من قائدي التاكسي المخالفين, والسخرية من سلبية إدارة مرور بورسعيد في التعامل معهم خاصة تجاوزاتهم في رفع الأجرة والاعتداء علي المواطنين بالسب والضرب الذي بلغ حد قيام أحدهم بقتل شاب بورسعيدي أخيرا لاعتراضه علي زيادة الأجرة المبالغ فيها. وقال المواطن علاء سالم إن الردع لهؤلاء السائقين بات واجبا علي قيادات المدينة التنفيذية والأمنية, وتحديد الأجرة من جانب المرور وإعلانها علي مقدمة السيارات واستخدام العدادات أصبح ضرورة لانقاذ المواطنين من جشع هؤلاء السائقين ومعظمهم ممن رأي في العمل سائقا بديلا للبلطجة وتجارة المخدرات ولا يعتبرها مهنة محترمة تلزم صاحبها بالأخلاق الحميدة ومساعدة الزبائن في الوصول لما يريدون مقابل الأجرة القانونية ولا مجال هنا للحديث عن زيادة أسعار البنزين فمعظم السيارات تعمل بالغاز الطبيعي وهو رخيص الثمن ولا يستدعي رفع الأجرة من3 جنيهات إلي10 أو15 جنيها, وإضافة أكثر من زبون علي الزبون الأصلي في المشوار نفسه. إنه الجشع الذي ينبغي إيقافه بالقوة وبسرعة قبل أن يسقط الزبائن صرعي لاعتداءات السائقين لمجرد اعتراضهم علي الأجرة. ويقول السيد مراد, من قاطني الزهور, إن غياب الرقابة المرورية الحازمة, وتساهل أغلبية المواطنين في حقوقهم وعدم ابلاغهم المرور بأرقام السيارات المستغلة خوفا من الانتقام المتوقع من السائقين خاصة في ظل الفوضي العارمة السارية بالمجتمع حاليا, وتجاهل المحافظة لأزمة المواصلات بالمدينة هي الأسباب الحقيقية للحالة التي وصلت لها بورسعيد أخيرا وهي حالة غريبة لوجود أكثر من8 آلاف تاكسي مرخص له بالعمل بالمدينة الصغيرة المساحة القليلة من حيث عدد السكان والتي يعمل بها أيضا أكثر من10 آلاف ميكروباص. في المقابل, وسعيا لمواجهة جشع الأغلبية من سائقي التاكسي والميكروباص علي السواء أعلن أحمد عبدالله محافظ بورسعيد عن إعادة تشغيل سيارات مرفق النقل الداخلي التابع للمحافظة مجددا, وافتتاح التشغيل بأتوبيسات حديثة لخدمة ركاب الخطوط الطويلة داخل المدينة ودعم المرفق بسيارات جديدة أخري لخدمة الأغلبية من مواطني المدينة والتصدي لأي محاولات لزيادة اعبائهم المالية بزيادة تعريفة الركوب في أي من وسائل النقل الخاصة, وكشف المحافظ عن ترحيب المواطنين بالأتوبيسات الجديدة التي تزامن تشغيلها مع بدء العام الدراسي, وهو ما ساعد أبناءهم علي الوصول لمدارسهم وساعدهم علي الوصول لمقار أعمالهم.