كشفت أيام الإجازات والأعياد المنقضية عن مهزلة المواصلات الداخلية بمدينة بورسعيد والتي عاني منها الآلاف من مواطني المدينة علي مدار ساعات الليل والنهار في غيبة المحافظة وادارة المرور والقيادات التنفيذية والأمنية الذين تركوا المواطن العادي فريسة لجشع وتحكم سائقي سيارات الأجرة( التاكسي) والميكروباص وكانوا وراء اجهاض فرحة الأغلبية بالأعياد نظرا لعدم استجابة السائقين لرغباتهم في العودة لمنازلهم بعد قضاء بعض الوقت بالمتنزهات والكورنيش وعبثا بحث المواطنون البسطاء المحاصرون بأماكن الترفيه خاصة منطقة ديليسبس والممشي السياحي عن سيارات مرفق النقل الداخلي التابع للمحافظة والتي كانت المنقذ الوحيد لهم في تلك الأزمات المعتادة ولكن للأسف غابت سيارات المحافظة( ميني باص وأتوبيسات) وغاب مرفق النقل الداخلي غيابا تاما ليترك المواطنين فريسة لمن لايرحم من سائقي الأجرة والميكروباص. والعجيب في قضية المواصلات العامة ببورسعيد أن عدد السيارات الأجرة المرخص لها بالعمل بالمدينة يزيد علي20 ألف سيارة أجرة وميكروباص وبالنظر لمساحة المدينة الصغيرة جدا وعدد سكانها القليل جدا يصبح الأمر لغزا غامضا فالتاكسيات والميكروباصات نادرة الوجود في ساعات الذروة, وتكاد تغلق الشوارع من كثرتها في الأوقات العادية. ويشكو المواطن سعيد سلامة من قاطني الصفا والمروة بحي الزهور من المعاملة المهينة لسائقي التاكسيات خلال ساعات الذروة الليلية في الأعياد ونهايات الأسبوع. ويقول إن معظم قائدي هذه التاكسيات من الشباب المتهور الذي لايعرف لمهنة القيادة أصولها وأخلاقها وهؤلاء لايجدون من يردعهم من جانب مباحث ادارة المرور فمازالوا يعيثون في الشوارع فسادا ومازالوا يستخدمون الزجاج الفاميه ويعرضون الأفلام المخلة علي شاشات العرض الداخلية ومازالوا متهورين بسرعتهم وأخلاقهم المنحلة ولاندري تحديدا من منح هؤلاء رخصة القيادة وهل اختبرهم أحد في الذوق والأخلاق وخدمة المواطنين. ويقول محمد متولي من قاطني حي الضواحي إن مهنة القيادة في بورسعيد أصبحت مهنة من لا مهنة له حتي البوابون استخرجوا رخصا واشتروا تاكسيات وهناك كم كبير من المسجلين خطر وباعة المخدرات وجدوا في تلك المهنة منفذا لجمع المال علي حساب القيم والأخلاق ولكن لاينبغي التعميم في الأحكام فهناك كثيرون من السائقين المحترمين والذين لايأخذون أكثر من حقهم ويلبون طلبات الركاب علي أكمل وجه ومعظم هؤلاء من أصحاب التراخيص القديمة المستخرجة قبل هوجة سيارات الأجرة المقسط ثمنها من المعارض والتي حولت بورسعيد إلي مدينة التاكسي.