في ظاهرة غريبة من نوعها شهدتها محافظة الدقهلية، قيام أهالي قرية التحسين التابعة لمركز بني عبيد باحتلال كل المنشآت الحيوية الخاصة بمجلس المدينة والمستشفي العام والمدارس داخل قريتهم بعد أن اقتحم قرابة 70 شخصا المستشفي وطردوا المرضي والعاملين واستولوا علي مجلس المدينة وطرد نحو 50 من الأهالي المدرسين و الطلاب من فصولهم داخل مدرسة التحسين الابتدائية لإعلان استقلالهم وذلك لمطالبتهم بتوفير الخدمات التي أصبحت منعدمة داخل القرية والتي ما زالت تعيش في القرون الوسطي. وكان أهالي القرية قد أعلنوا العصيان المدني منذ 17 يوما وامتنعوا عن العمل وكان محافظ الدقهلية قد قرر تشكيل لجنة فنية هندسية لزيارة القرية ولكن الأهالي منعوهم من دخول القرية. وعلي صعيد متصل، قام 25 مواطنا من عزبة ألاثني عشر والذين قاموا بتسديد مبلغ خمسة ألاف جنية باقتحام مساكن المحافظة بالقرية التابعة لبني عبيد وقاموا باحتلال الشقق ونقل أمتعتهم داخلها وذلك عقب طلب المحافظة منهم سداد مبلغ 17 الف جنيه دفعه واحدة لتسلم الشقة حيث اقر الأهالي بأنهم غير قادرين علي دفع المبلغ مرة واحده وعندما رفضوا هددتهم المحافظة بسحب الشقق فقاموا باقتحام المساكن داخلها. فيما قرر اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية بحث إمكان إنشاء مدرسة ثانوية بقرية "ميت ضافر"، حيث استمر الأهالي باقتحام مدرسة ميت ضافر، وذلك بعد قيامهم بقطع الطريق ومنع سيارة المحافظ من المرور احتجاجًا علي عدم وجود مدرسة ثانوية بالقرية، إثناء جولة المحافظ علي عدد من المدارس وكان الأهالي قد تجمهروا أمام مدرسة ميت ضافر احتجاجًا علي عدم وجود مدرسة ثانوية بالقرية مما يفرض علي أبنائهم الذهاب لمدرسة دموه والتي يوجد بينها وبين قرية ميت ضافر خلافات علي خلفية مقتل أحد الأشخاص واتهام أهالي القرية الأخرى بقتله. وقد طالب الأهالي المعداوى ببناء فصول إضافية بمدرسة القرية لطلاب الثانوي أو إنشاء مدرسة جديدة ورد المحافظ بأنه سيبحث الأمر ولم ترضي تصريحاته أولياء الأمور وقاموا بالتجمهر ورشق سيارات المحافظ ومرافقيه بالحجارة وتمكن المحافظ ومرافقوه من الخروج من القرية. وطلب المحافظ إعداد دراسة متكاملة لبحث إمكان إنشاء مدرسة ثانوية بميت ضافر خلال المرحلة المقبلة كما قرر نقل مدير إدارة الأبنية التعليمية بدكرنس وإحالته للنيابة الإدارية والتحقيق معه للإهمال في اتخاذ إجراءات لتحديد التعامل مع الحالة الإنشائية لمدرسة ميت ضافر الابتدائية، وأكد ضرورة قيام لجنة هندسية لتحديد الإجراءات اللازمة بشأن المدرسة. وعلي جانب آخر، جدد العشرات من مدرسي الحصة المفصلين عن العمل وقفاتهم الاحتجاجية امام ديوان عام محافظة الدقهلية رغم وعود اللواء صلاح المعداوى لهم ببحث حالتهم ووعدهم برفع الأمر لوزير المالية لحل أزمتهم وعودتهم للعمل داخل مدارسهم من جديد وظل المتظاهرون يهتفون ضد المحافظ، فيما أكد المحافظ أنه سيعقد اجتماعا عاجلا مع وكيل وزارة التربية والتعليم محمود عميرة لبحث حالتهم وجمع كشف كامل بأسمائهم لعرضها علي الوزير فيما اعتبره المتظاهرون نوعا من التهرب منهم من جديد لان القرار بيد المحافظ أسوة بباقي المحافظات مؤكدين اعتصامهم المفتوح امام ديوان المحافظة لحل مشكلتهم. وفي اللقاء الأسبوعي للمواطنين بديوان عام محافظة الدقهلية نشبت مشاجرات واشتباكات بين العاملين بمكتب محافظ الدقهلية والمواطنين حيث تطورت الاشتباكات بين المواطنين والعاملين بسبب الزحام وأسبقية الدخول وطول الطابور مما جعلهم ينتظرون بالساعات.