غزا التوك توك جميع قري ومدن محافظة سوهاج بشكل عشوائي مما تسبب في صداع مزمن في رأس جميع المواطنين, خاصة بعد أن اختلفت حاله من وسيلة مواصلات الي وسيلة لنقل المخدرات والتحرش بالسيدات والقتل وفوضي مرورية بالشوارع. في البداية تقول حسناء عبدالباسط طالبة عربات التوك توك يقودها صبية وأرباب سوابق ومسجلون خطر, الذين يقومون بأعمال تتنافي مع الآداب العامة كالمعاكسات والتحرش بالفتيات والسيدات بالشوارع, وأطالب بتقنين هذه الوسيلة لضبط الخارجين علي القانون. ويضيف شعبان محمود موظف فرحنا بدخول عربات التوك توك بقري ومدن سوهاج, خاصة أننا نعاني قلة المواصلات ولكن للأسف تحول الحلم الي كابوس مفزع فالتوك توك يتم استغلاله في أبشع قضايا السرقة والقتل ونقل المخدرات, وأناشد المسئولين أن يستيقظوا من نومهم بترخيص هذه المركبات الطائشة حرصا علي المواطنين. يؤكد أبوالعزم عمر موظف أن وسيلة التوك توك أصبحت كارثة, فسائقوها يقومون بتركيب آلات صوتية لتقليد صوت سيارات الشرطة والاسعاف وكذلك كلاكسات عربات النقل علي مرأي ومسمع الجميع دون أن تتخذ الجهات المعنية أي رادع لهؤلاء. ويوضح أحمد عبدالنعيم, أنه بخصوص هذه المشكلة التي تتسبب في فوضي مرورية عارمة بالشوارع, فيقول انها تشبه أسراب الاغنام تسير في أي اتجاه في كل مكان وتتسبب في اعاقة حركة المرور والمارة حيث لا يستطيع المواطنون خصوصا السيدات السير باطمئنان خشية اصطدامها بالتوك توك. ويؤيده حاتم فراج, بأن وسيلة التوك توك التي غزت محافظة سوهاج منذ أكثر من اثني عشر عاما ساهمت بشكل كبير في تشغيل الآلاف من الشباب من أبناء المحافظة العاطلين وساعدت علي القضاء علي التلوث البيئي الناتج من عربات الحنطور حيث كانت تلقي بمخلفاتها بالشوارع, ولكن للأسف الشديد استغل هؤلاء السائقون في أعمال اجرامية وشيطانية.