أكد إبيرهارد شنيدر مدير مركز أبحاث المجلس الألماني للعلاقات الخارجية رفض بلاده للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأعرب عن تطلعه لدور ألماني أكبر لإحلال السلام في الشرق الأوسط معترفا في نفس الوقت بعدم وجود مؤشرات ايجابية لإبرام اتفاق للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبينما أكد اهتمام السياسة الخارجية الألمانية بالحوار مع الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس بالمجلس المصري للشئون الخارجية أدارها السفير د. محمد شاكر رئيس المجلس. وقال شنيدر إنه ليس من السهل إيجاد حل وسط للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة أن المشاعر العدائية بين الجانبين في تنام مستمر معربا عن أمله في أن تلعب أوروبا دورا أكبر لاحلال السلام في المنطقة وخلق مناخ من التعاون من إسرائيل. وأكد وجود تعتيم إعلامي في وسائل الإعلام الغربية علي الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية, مشيرا إلي تجاهل شبكة سي. إن. إن الإخبارية الأمريكية لصور الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كما قلل شنيدر من شأن سياسة فرض العقوبات علي طهران ووصفها ب( غير المجدية) مؤكدا ضرورة الحوار لحل هذا الملف. وأشار إلي أن علاقة بلاده بالولاياتالمتحدة هي علاقة تعاون وأن ألمانيا لا تخضع للإملاءات الأمريكية. وأضاف أن ألمانيا تنظر لنفسها علي أنها جزء تكاملي مع أوروبا والعالم أيضا موضحا أن سياسة بلاده الخارجية تقوم علي فكرة الحلول الوسط والحوار مع الآخرين. وأعرب شنيدر عن أمله في الاصلاح الاقتصادي في ضوء تزايد معدلات البطالة. واعترف بأن القوة الاقتصادية تحركت من الغرب إلي الشرق بعد الركود الاقتصادي الأخير. كما أكد أن الصعود الصيني يمثل خطورة علي الغرب, مشيرا إلي أن تحديث الجيش الصيني أيضا يعد خطرا علي الاتحاد الأوروبي رغم تأخر الصين علي المستوي السياسي من حيث الحريات والديمقراطية علي حد قوله. وأضاف شنيدر أن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء التنافس الصيني يرجع لاقتحام أسواقه وإن كان الأوروبيون لا يعتبرونها عددا لهم مثلما ت فعل الولاياتالمتحدةالأمريكية.