اتجاه معظم نجوم السينما للعمل في الدراما التليفزيونية ظاهرة جديدة بدأت منذ سنوات قليلة غير انها تتكرر هذا العام. ولكن بصورة أوضح واكبر بشكل متفاقم.اذ نشاهد في شهر رمضان المقبل والذي يعتبر الموسم السنوي للدراما شريف منير في مسلسل بر الدنيا مع المخرج مجدي ابو عميرة وهند صبري في مسلسل عايزه اتجوز وخالد صالح في مسلسل وحوش أليفة ومي عز الدين في مسلسل قضية صفية ومحمد سعد في مسلسل اللمبي وتشاركه سيرين عبد النور البطولة ومصطفي قمر في مسلسل منتهي العشق اخراج محمد النجار وغادة عادل في فرح العمدة ومحمد فؤاد في أغلي من حياتي مع المخرج مصطفي الشال وحنان ترك في القطة العامية ومنة شلبي في مسلسل الجماعة ودوللي شاهين في السيت كوم شريف ونص سيؤثر ذلك علي السينما المصرية خاصة انها تواجه عدة آزمات انتاجية في الفترة الاخيرة ام سيكون اضافة للدراما؟! في البداية تقول الفنانة منة شلبي لم اتجه للعمل في الدراما التليفزيونية بشكل سنوي ومستمر فعندما أجد سيناريو متميزا لا أستطيع رفضه علما بأنني شاركت في مسلسل حرب الجواسيس العام الماضي بعد اعتذاري عن تقديمه لانشغالي بتصوير فيلم كده رضا مع الفنان احمد حلمي. وعندما انتهيت من تصوير الفيلم وجدت ان هناك وقتا فوافقت علي المشاركة في المسلسل, اما ما يتردد عن حرق الفنان سينمائيا بالعمل في الدراما التليفزيونية فهذا ليس حقيقيا ولم يحدث معي لانني ضيفة شرف علي الدراما التليفزيونية. بينما تقول الفنانة زينة لن أوجد في الدراما التليفزيونية الا بنص جيد ومسلسل ليالي كان فكرتي ومكتوبا علي يدي ولولا ذلك ما وافقت عليه ولذلك عانيت هذا العام في العثور علي نص جيد لاشارك في شهر رمضان ولهذا لن أوجد في رمضان المقبل وانا مشغولة حاليا بفيلم عذرا للكبار فقط. في حين يقول المنتج محمد حسن رمزي للأسف اتجاه فناني السينما للدراما أثر علينا كثيرا فأجرهم عدة ملايين وذلك أكثر من اجرهم بالسينما وذلك جعلهم يتدللون علينا بسبب الاجور المرتفعة مع العلم بأنهم تناسوا آن مدة تصوير المسلسل. أضعاف مدة تصوير الفيلم السينمائي فالمسلسل بعشرين فيلما. وأضاف حاولت ان أجد وجوها جديدة لنحل تلك الأزمة وتقل أجور النجوم لكن د. أشرف زكي نقيب الممثلين رفض ذلك وأفكر ان التقي به في الايام القادمة. اما المنتجة الفنانة اسعاد يونس فتقول وجود نجم السينما في الدراما التليفزيونية سيكون اضافة له جماهيريا, ولو قدم عملا ناجحا فان ذلك يزيد أكثر من جماهيريته سينمائيا ويكون التأثير سلبيا لو هناك عملان يتم عرضهما للنجم في وقت واحد فيصاب المشاهد بالملل وذلك دور الموزع الذي يختار الوقت المناسب لطرح افلامه. وتضيف.. نقوم باختيار الفنان علي اساس الدور المناسب له وليس علي أساس انه نجم تليفزيون او سينما والفنان متاح لكل المجالات وليس حكرا علي أحد. ويري المخرج نادر جلال ان وجود السينمائيين في الدراما التليفزيونية فيه فائدة للسينما والدراما فالفائدة التي تعود علي الدراما ان السينمائيين لهم جماهيرية وبالتالي تحظي الاعمال الدرامية بنسبة مشاهدة عالية. بينما هي مكسب للسينما لان الدراما تعرض في خارج مصر بينما انحسر عرض الأفلام السينمائية خارج مصر.. وتقلص عرضها لتكون في مصر فقط. ويضيف نادر جلال ان نجومنا الكبار مثل عادل امام ومحمود عبد العزيز واحمد زكي قدموا مسلسلات فقدت من شعبيتهم وزادت من جماهيريتهم تقديم النجم السينمائي لعمل درامي كل عدة سنوات مفيد له جماهيريا. ويقول الكاتب والمنتج محمود أبو زيد ان وجود نجوم السينما في الدراما لن يحرق الفنان بينما العمل السييء هو الذي يحرق وحتي لو الفنان قدمه فسيسترد وضعه مرة أخري بعمل جيد يقدمه.. وذلك شاهدناه كثيرا مع نجومنا الذين قدموا أعمالا لم تحقق نجاحا فيخفت نجمهم ثم يعاودون التألق مرة أخري بعمل جيد يحقق نجاحا. ويفسر ابو زيد وجود السينمائيين في الدراما بان السبب هو المحنة التي تمر بها السينما وبريقها الذي يخبو تدريجيا بسبب الموضوعات التي تتناولها حاليا وبسبب الازمة الاقتصادية والكيانات الانتاجية التي ابتعدت عن الانتاج ورجال الاعمال الذين أصبحوا منتجين بالرغم من عدم خبرتهم في الفن واهتمامهم بالمكسب فقط, لكن عندما كنت أنتج أفلاما كنت أهتم بالموضوعات وكذلك بالمكسب لان الثقافة سلعة قيمتها فيما تحمله من مضمون. ويقول المخرج خالد الحجر ان اتجاه السينمائيين للدراما التليفزيونية يعود للازمة التي تمر بها السينما مؤكدا اتجاه السينمائيين للدراما سواء فنانيين أو مخرجين, من اجل العمل واكل العيش, واضاف انه سيقدم فيلما عن حياة الفنان محمد فوزي كما اخرج فيديو كليب للمطرب هاني شاكر أسباب الفرح واوضح ان الاخراج والتمثيل صنعة نستغلها في السينما او المرح او الغناء المهم العمل الجيد في النهاية. ويضيف.. السينما الان للشباب بينما التليفزيون أصبح له شعبية كبيرة في مصر والخارج ويشاهده كل الناس ذلك بالإضافة إلي أن كل نجوم السينما بدأوا في التليفزيون ثم أخذتهم السينما والان يعودون للتليفزيون مرة أخري.