قرر نحو22 ألف عامل بشركة غزل المحلة تعليق اعتصامهم واضرابهم عن العمل أمس بعد تحقيق جزء من مطالبهم لحين تشكيل حكومة واستقرار أوضاع البلاد. علي ان يعاودوا العمل بالشركة ابتداء من اليوم مؤكدين عدم تخليهم عن تحقيق أي مطلب من مطالبهم التي رفعوا خلال اضرابهم والذي استمر اسبوعا بمقر الشركة. أوضح العمال أنهم حققوا جزءا من مطالبهم بالحصول علي ارباح شهرين وبذلك يصبح ما سيحصلون عليه من الارباح6 أشهر ونصف الشهر بالاضافة إلي جلب أطباء متخصصين لمستشفيات الشركة وعزل مستشاري النظام السابق. وقال كمال الفيومي احد القيادات العمالية بالشركة قمنا بتعليق اعتصامنا لنؤكد لجماعة الإخوان المسلمين أننا لسنا فلولا كما يدعون ولو كنا كذلك ما حرمنا من العلاوات في2009 2010 في ظل نظام مبارك, متسائلا كيف نكون فلولا ونظلم في عهد مبارك المخلوع. وأشار الفيومي إلي أن العمال سيعاودون لاستكمال الاعتصام والاضراب بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة للمطالبة بتحقيق باقي المطالب كاملة, وعلي رأسها زيادة الأرباح لتصبح12 شهرا بالسنة أسوة بالعاملين بالشركة القابضة وضم مبلغ220 جنيها قيمة حوافز الإنتاج للاجر الاساسي الذي تحسب عليه العلاوات, الإقرار بصرف فروق العلاوات للمعينين بعد عام1992 إقالة رؤساء القطاعات بالشركة, رئيس الشئون القانونية, ورئيس الشئون الإدارية ورئيس قطاع المبيعات وإقالة فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج. وردا علي الاتهامات التي وجهت لهم بالانتماء لفصيل سياسي قال الفيومي إن العمال منذ بداية الاعتصام اعلنوا انهم ليس لديهم أي توجه سياسي وانهم يتمسكون بحقوقهم ويرفضون تسييس قضيتهم وعلقوا لافتة علي المصانع كتبوا عليها قام العمال بالاضراب للحصول علي حقوقهم المسلوبة دون أي توجه سياسي ولسنا باحثين عن مصلحة لأي فصيل سياسي وليست لنا قيادة معروفة ومطالبنا مصلحة الشركة والعدالة الاجتماعية. وقد تم اعتماد23 مليون جنيه من الشركة القابضة لصرف الشهر والنصف الشهر لعمال غزل المحلة فور عودتهم للعمل علي أن يتم صرف شهر ونصف الشهر آخر قبل عيد الفطر والباقي3 أشهر ونصف الشهر عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة بنهاية العام الحالي.