يعيش أهالي قرية بني بخيت التابعة لمجلس قروي بيليفا مركز بني سويف في حرمان شديد من مياه الشرب التي تأتي ضيفا عزيزا عليهم كل شهر بل وذهب الأمر بهم لأبعد من ذلك بعد أن حاصرهم العطش. وجعلهم يروون ظمأهم من مياه ماكينات الري الزراعي وزاد الأمر بهم سوءا بعد أن حاصرتهم القمامة والحيوانات الضالة واصبحوا يشاركون الحيوانات في وسائل مواصلاتهم بعد أن قطعت هيئة السكة الحديد شريط السكة من قريتهم. يقول جرجس بشري فرماني نجار: من أهم المشكلات التي تعانيها القرية هي مبني المدرسة الابتدائية القديمة والذي تم بنائه من أوائل القرن الماضي سنة1920 علي مساحة10 قراريط أي ما يقارب ألفان متر مربع وظلت تعمل حتي نهاية التسعينيات من نفس القرن وتحديدا حتي سنة1998 وتم إخلاؤها من الطلاب ووقف العمل بها وتحولت الي أكبر مقلب للقمامة علي مستوي العالم وأصبحت الثعابين والحشرات تهاجم بيوت الاهالي بالقرية وباتت الغابات والحشائش التي تملأ المدرسة مرتعا للحيوانات الضالة والذئاب التي تهدد المارة ونتمني إزالة المبني والاستفادة بالأرض التي استولي الأهالي علي أجزاء كبيرة منها خاصة أن القرية ليست بها مدرسة ثانوي وكذلك القري المجاورة التي ستستفيد منها أيضا. وتضيف نادية عبد الفتاح مهران موظفة بالصحة أن أهالي القرية يعانون من انقطاع مياه الشرب الدائم عن المنازل بما يزيد علي الأسبوعين والشهر دون مبالغة ويضطرون إلي ملء الجراكن من الطلمبات الحبشية, وفي أحيان كثيرة يضطر الاهالي للشرب من ماكينات رفع مياه الصرف بالزراعات. وأكد عبد الحفيظ علي مزارع, أن المياه تنقطع بسبب كسر المواسير وضعف المياه وقلة الصيانة وعدم تغذية القرية بكمية المياة العذبة اللازمة لها ونضطر إلي أن نشرب من الطلمبات التي تستخرج المياه الجوفية واتصلنا بكثير من المسئولين ولا نجد منهم ردا. وأوضحت جينفيان كامل جرجس موظفة بالصحة أن جبال القمامة تحيط بنا من كل جانب سواء داخل المدرسة القديمة أو عند مصارف القرية خاصة بعد أن هجر مسئولو النظافة بالمحافظة القرية ولا يأتون الا كل أسبوع ويرفعون منها القليل ويتركون البقية لتتغذي الحشرات عليها وعلينا بعد ذلك رغم انتظام الجميع في دفع رسوم مشروع النظافة. وعن مشكلة مياه الري بالقرية يقول حسانين جمعة مزارع, إننا لا نجد مياها لري الأرض فنحن نزرع أكثر من350 فدانا بماكينات الري الارتوازي التي تسحب المياه من باطن الأرض وتكون مختلطة بمياه الصرف الصحي وسبق أن وعدنا المسئولون بحل المشكلة دون حل. وأشار رمضان زكريا مدرس إلي مشكلة المواصلات بعد أن قامت هيئة السكة الحديد بإلغاء القطار الذي كان يخدم أكثر من30 قرية منذ80 عاما من محافظة بني سويف حتي حدود الفيوم عند اللاهون ومن وقتها يركب الأهالي في السيارات نصف النقل أو مع سيارات نقل البهائم وكثير من الطلاب يرسبون في الامتحانات بسبب عدم انتظام المواصلات وتأخرها في نقل الاهالي وتركت الهيئة مئات الأطنان من قطبان السكك الحديدية وهو بمثابة إهدار للمال العام فضلا علي ترك الاهالي للبناء علية مما يجعل استحالة إعادة ذلك القطار للعمل مرة أخري. من جانبه أكد العميد أحمد عيطة, رئيس مدينة بني سويف, أن المياه متوافرة وتضعف فقط وقت الذروة وسأقوم بإرسال لجنة إلي القرية لتصوير المدرسة القديمة وإعداد تقرير بالوضع لإتخاذ الإجراءات اللازمة بعد مخاطبة الجهات المسئولة كالتعليم بعد تنظيف المدرسة من كل القمامة الموجودة بها. أضاف أنه سيجتمع مع هندسة الري لمتابعة أي مشكلات خاصة بري الزراعات بالقرية لتنظيم عمليات المناوبة.