تغرق شوارع وبيوت قرية " ميانة " التابعة لمجلس قروى " براوه" بمركز إهناسيا ببنى سويف فى براثن الصرف الصحى كما يعانى الاهالى بها من الامراض الصدرية والجلدية التى صدرتها لهم مصارف القرية وعششت فى أجسادهم وجلودهم وتهدد بيارات الصرف التى تم إنشائها داخل القرية بدون أغطية الاطفال بل وكبار السن فى ظل الظلام الدامس الذى يعيش فيه الجميع بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربى وكأن القرية من قرى القرن الماضى . فى البداية يقول محمود عبد الحميد " موظف بمكتب مفوض الدولة " تعانى القرية معاناه شديدة من مشروع الصرف الصحى الذى نفذته هيئة كير كمعونه حيث تم عمل ذلك الصرف بمواسير 5 بوصة وهو ما يتسبب فى إنسدادها بإستمرار لضيقها وترجع بالتبعية مياة الصرف على البيوت لتغرقها وكثير من بيوت القرية المبنية بالطوب اللبن هدمت على أهلها بسبب مياة الصرف والاغرب من ذلك ان مشروع الصرف يقوم بتجميع مياه القرية فى خزانات كبيرة أطلق عليها خزانات التحليل ولا يقوم بتصريفها فى المحصات الخاصة بتحلية مياة الصرف الصحى إنما تصب فى مشروع مازورة لصرف تصافى الزراعات وهو ما جعله مصدر لتلوث القرية بالروائح الكريهه والحشرات وحساسية الصدر وكذلك قامت مديرية الرى ببنى سويف بصرف كل تلك القاذورات والمياة الملوثة على النيل عن طريق البحر اليوسفى مما يجعل مياة الشرب أيضا مصدر لأمراض الكلى والكبد والسرطانات للكبير والصغير . ويؤكد محمد توفيق على موسى " فلاح " بأن النظام القديم قام بتسليم الصرف الصحى لمجموعة من المسئولين لعبت به الكرة وقام الحزب الوطنى عن طريق فلوله بإستبدال الميزانيات المخصصة للصرف ووضع مواسير لا تصلح الا لصرف مياة تنقيط المكيفات الخاصة بهم مما جعلنا نعيش فى مستنقعات من الماء الآثن واصبحت الشوارع الرئسية بالقرية لا أحد يستطيع ان يفرق بينها وبين البحيرات الاصطناعية سوى بالرائحة الكريهه والحشرات القاتلة . ويشير محمد أحمد خريج دار علوم الى مشكلة قدم المحولات الكهربائية بالقرية التى أصبحت لا تستوعب استخدامات القرية للكهرباء بشكل يومى مما يؤدى لإنقطاع الكهرباء عنا بالساعات يوميا ولا يستطيع أحد أن يكمل حفل زفاف قريب له أو إستقبال عزاء فى متوفى ناهيك عن الاجهزة الكهربائية التى تفسد بسبب عدم ثبات التيار وانقطاعه بشكل مفاجىء كما نعانى من مشكلة معضلة وهى مرور أسلاك كهرباء المتهالكة من أعلى الشوارع والبيوت وبسبب عدم إستبدالها بأخرى جديدة معزولة فإن حياة العديد منا مهددة بالموت صعقا . ويشكوا خميس لبيب عاطل من عدم توفير أى وسيلة للقرية من والى مركز إهناسيا ونضطر للركوب لمسافة تزيد عن ال 7 كم مع المواشى والحيوانات فى سيارات غير آدمية وليست معدة الا لنقل البضائع والحيوانات ولا يقوم المجلس القروى بتخصيص اى سيارة آدمية لنقل الاهالى لقضاء مصالحهم والذهاب بها من والى القرية بعيدا عن مزاحمة الحيوانات وسائل تنقلهم . ويستطرد محمود أحمد عبد الحميد " عاطل " قائلا توجد محطة للوقود بجوار القرية لتخدم الاهالى خاصة من الذين يقوموا بسقاية أراضيهم بالماكينات الارتوازية التى ترفع المياة من المصارف وباطن الارض وتعمل بالسولار ويضطر المزارعين وأصحاب السيارات والدراجات البخارية بشراء الوقود بأضعاف ثمنه من السوق السوداء بعد أن قررت محطة وقود القرية أن تغلق أبوابها فى وجهنا فى ظل غياب الاشراف والتفتيش عليها من قبل مسئولى التموين بالمحافظة . ويلتقط أطراف الحديث مرة أخرى محمود عبد الحميد قائلا أعلم بأن المجلس القروى الذى تتبع له قريتنا يقوم بدفع 80 الف جنيه شهريا لشركة الكهرباء لتقوم بإنارة شوارع السبعة قرى بمجلس قروى براوة ولكن نعيش على أرض الواقع فى ظلام دامس فالكشافات يقوم بإضائتها عامل يتبع لشركة الكهرباء لا يأتى الا كل عدة أيام ثم يتركها تعمل لفترة ويأتى بعدها ليطفأها ويتركنا فى الظلام لذا عاد بعض الاهالى لإستخدام الكهرباء الخاصة ببيوتهم لإنارة الشوارع خاصة بعد أن تعرض بعض الاهالى للسقوط داخل بيارات مشروع الصرف الفاشل المتروك بدون أغطية ليحصد ارواح المواطنين الرخيصة فى نظر المسئولين . ومن جانبه أكد اللواء مجدي العوضى رئيس مجلس ومدينة إهناسيا بأنه يعمل على تذليل وحل مشاكل الصرف الصحى ومياة الشرب لكل القرى التابعة للمركز بعد أن قام المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بتفويضه لمتابعة تلك المشكلات وحلها بأقصى سرعة من خلال شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالمحافظة وأضاف بأن القرية بها 8 محولات كهربائية وهى تكفى لمدينة وليست لقرية ولكنه سيبحث مع مسئول الكهرباء عمل الصيانات اللازمة بشكل دورى وتغيير الأسلاك الكهربائية المتهالكة ليحول دون إنقطاع التيار وفى حال ثبوت ترك العامل المكلف بتشغيل كشافات إضاءه الشوارع وإطفائها فى الصباح لعدة أيام دون أن يقوم بإطفائها والعكس سأقوم بتحويله للتحقيق بتهمة إهدار المال العام وأستطرد قائلا بأنه تحدث على الفور لرئيس المجلس القروى لتوفير وسيلة مواصلات آدمية لنقل الاهالى من والى قرية ميانة.