"نجع الهريف" بقرية الخزندارية بطهطا سوهاج قد تتحول إلي "برادعة" جديدة لكن هذه لن تكون الكارثة بسبب شركات ولكن السبب الرئيسي هو الاهمال ونقص الخدمات حيث لم تدخل مياه الشرب هذا النجع بالرغم من ان مياه نهر النيل تحيط به من جميع الجهات. يستخدم الأهالي الطلمبات الحبشية وقاموا بتركيب مواتير لرفع المياه منها بالرغم علي ان الابحاث أثبتت خطورة استخدام هذه الطلمبات في مياه الشرب والشئ الأخطر ان بيارات الصرف الصحي تكون بالقرب من هذه الطلمبات لانه لا يوجد صرف صحي بالقرية التي يزيد عدد سكانها عن 15 ألف نسمة مما يهدد الأهالي بانتشار الأمراض المختلفة التي بدأت تصيبهم بالفعل خاصة الفشل الكلوي. يقول عمر عمر عمارة "موظف" من أهالي القرية ان هناك كارثة أوشكت علي الحدوث بالقرية نتيجة شرب المياه غير النقية حيث نجد ان المياه لها طعم غريب ولها أيضاً أحيانا لون مؤكداً ان الطلمبات الحبشية هي التي أصابت العشرات من أبناء القرية بالأمراض المختلفة. أضاف أحمد عبدالله إسماعيل ان عدم وجود صرف صحي بالقرية قد يؤدي إلي اختلاط مياه الطلمبات ببيارات الصرف الصحي وهنا تقع الكارثة وقد يؤدي ذلك إلي موت جماعي لأبناء القرية من جراء ذلك كما حدث في قرية البرادعة بالقليوبية العام الماضي. أكد ناصر أبو شامة ان هناك عدم اهتمام من المسئولين بهذه القرية فهل ينتظرون وقوع الكارثة وبعدها يتحركون. أضاف أبو زيد علي "موظف" ان القرية مهملة جداً من المسئولين فمقابر القرية ظلام في ظلام بالرغم من وجود أعمدة الكهرباء لكن المسئولين تركوها بدون لمبات كهرباء ومن المفترض ان تكون هذه المقابر كلها مضاءة بالإضافة إلي الكوبري الجديد الذي تم انشاؤه بالقرية وتكلف ملايين الجنيهات ورغم ذلك لا توجد به أيضا إضاءة. وأكد رجب حسن "مدرس" ان طرق القرية وشوارعها ضيقة جداً وتحتاج إلي تمهيد ورصف وربط كافة منازل القرية بالشوارع والطرق الرئيسية وهذا مسئولية مجلس المدينة والمجلس القروي الذي عليه ان يستجيب لمطالب المواطنين. ويتحدث خالد السيد "موظف" عن مشكلة الكهرباء بالقرية حيث انها دائمة الانقطاع مما يعطل الطلبة عن استذكار دروسهم ويتلف الأدوات الكهربائية بالمنازل وذلك لعدم تغيير أسلاك الكهرباء منذ أكثر من 15 عاماً كذلك المحولات ومولدات الكهرباء بحاجة إلي تجديد فنجع الهريف البحري أصبح يعيش في عذاب بسبب انقطاع الكهرباء الدائم عنه. أوضح خضر أحمد "مدرس" ان هناك افتقاداً للملاعب بالقرية وذلك بسبب عدم الاهتمام بالشباب وتوعيتهم مؤكداً ان القرية تضم خيرة الشباب لكنهم بحاجة إلي الدعم والمساندة وليس الإهمال والموت بالأمراض الخطيرة بسبب تلوث مياه الشرب وعدم وجود صرف صحي. طالب عادل ناصر مسعود بسرعة تدخل المسئولين لإنقاذ ما يزيد علي 15 ألف مواطن من أهالي القرية من الموت بالأمراض المختلفة سواء الفشل الكلوي أو غيره من الأمراض التي لم نسمع عنها في الماضي ولكن ظهرت بوضوح هذه الأيام خاصة بعد انتشار بيارات الصرف الصحي في مختلف المنازل وذلك بالقرب من الطلمبات الحبشية والتي يستخدمها الأهالي في مياه الشرب. وتساءل حمادة علي عن كيفية وجود نهر النيل الذي يحيط بالقرية من جميع الجهات ومع ذلك هناك مشاكل في مياه الشرب فذلك يدل علي ان هناك تقصيراً من جانب المسئولين بحق أهالي القرية. طالب العمدة سليمان سالم بضرورة تدخل المسئولين وعلي رأسهم اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج والعمل علي إنشاء محطة لمياه الشرب بالقرية خاصة بنجع الهريف وذلك لإنقاذ الأهالي من الأمراض الخطيرة والعمل علي إعادة توسعة وتخطيط الطرق بالقرية لتتلاءم مع تطورات العصر. أكد أحمد عبدالظاهر عمارة علي ضرورة توصيل مياه الشرب النقية لجميع منازل أهالي القرية بدون استثناء حتي يعيش الجميع في سلام وبعيداً عن الأمراض الفتاكة. طالب الجميع بسرعة تدخل المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان و المرافق واللواء محسن النعماني محافظ سوهاج وإنشاء محطة مياه حتي لا تكون "برادعة" جديدة في سوهاج.