تسببت عمليات «نحر» النيل فى نجع الهريف بقرية الخزندارية، مركز طهطا، بمحافظة سوهاج، فى انهيار منزلين مقامين على الضفة الشرقية من الجزيرة، وتشريد سكانهما وقطع التيار الكهربائى عن القرية بأكملها، وسادت حالة من الذعر بين الأهالى خوفاً من امتداد تأثير نحر المياه إلى منازلهم. تلقى اللواء أحمد خميس، مدير أمن سوهاج، بلاغاً من مركز شرطة طهطا بحدوث نحر لمياه النيل، وانهيار منزلين أقيما على ضفة النهر بقرية جزيرة الخزندارية، انتقل اللواء صلاح زايد، نائب مدير الأمن وقوات الإنقاذ النهرى، بقيادة العميد أسامة أبوغريب، مدير الحماية المدنية، وتبين للعقيد خلف حسين، رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشمال، حدوث انهيارات بمنزلين ملك عبدالله محمد عبدالله، 50 سنة، مزارع، وشقيقه أحمد، بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل وحدوث نحر فى أساس المنزلين الملاصقين للنيل مباشرة، وتسبب الانهيار فى سقوط السقف دون خسائر أو إصابات بشرية وتم إخلاء المنزلين من السكان. وأكدت مصادر بالوحدة المحلية لمركز طهطا، أن الأرض المقام عليها المنزلان مملوكة لمديرية الرى، وضمن حرم النيل، وأنه طبقاً لقانون حماية النيل، لا يجوز البناء على بعد أقل من 30 متراً من حرم النيل، مؤكدة أن صاحب المنزل ونجله متعديان بالبناء فى هذه المنطقة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت نيابة مركز طهطا التحقيق. وانتقل حمدان عليوة، رئيس الوحدة المحلية لمدينة طهطا، وعدد من المسؤولين لمعاينة الموقع، وتمت الاستعانة بإدارة الحماية المدنية بإشراف العميد أسامة أبوغريب، بالاشتراك مع الوحدة المحلية، لرفع المخلفات المتبقية ونقل أثاث المنازل المجاورة. وقال عدد كبير من الأهالى والمضارين، إنهم طالبوا المسؤولين بالمحليات وقطاع الرى وحماية النيل بعمل «تكاسى» للحد من جرف مياه النيل للأراضى المتاخمة للشاطئ دون جدوى.
